تعزيزات عسكرية للبيشمركه

وكانت أزمة قد وقعت خلال الأسابيع الأخيرة بسبب محاولة قوات من الجيش العراقي دخول قضاء خانقين الذي يسيطر عليها الحزبان الكرديان الإتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني وتلويح المتحدث الرسمي باسم الإتحاد الوطني بإستخدام القوة ضد الجيش العراقي لمنع دخوله الى المدينة
وحسب المصدر القيادي الكردي فإن "المشكلة نتجت عن تباين تفسيرات أربيل وبغداد لنصوص الدستور العراقي حول تواجد قوات بيشمركة كردستان خارج مناطق الإقليم، ولكن بعض الأطراف تحاول إستغلال هذه المسألة كورقة سياسية، لذلك هناك حاجة لإحتواء هذه الأزمة بالسرعة اللازمة قبل أن تتحول الى قنبلة موقوتة تنفجر بالجميع"
وكان الفريق علي عثمان وزير شؤون البيشمركة في حكومة إقليم كردستان قد أشار في تصريحات صحفية الى أن قوات البيشمركة ستبقى في خانقين حتى يعود الهدوء اليها، وأن هذه القوات متواجدة هناك منذ سنتين، وهي على أهبة الإستعداد لمواجهة كل الاحتمالات. وأشار إلى أن تعزيزات لقوات البيشمركة أرسلت الى خانقين كجزء من إستعدادات قيادة البيشمركة لمواجهة أي حدث طاريء
وكان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي قد أجرى محادثات هاتفية مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني رئيس الإقليم وبحث معه الأحداث الجارية في محافظة ديالى ودستورية تواجد القوات الفيدرالية المسلحة في قضاء خانقين, وإستمع الى وجهة نظر الزعيم الكردي حول الأزمة. وأحاط الهاشمي رئيس الإقليم بقرارات الاجتماع الطارئ للمجلس التنفيذي أول من أمس، وحثه على التعاون ودعم المساعي السياسية الهادفة الى نزع فتيل "أزمة خطيرة" تلوح في الأفق، ودعاه للإنضمام الى إجتماع عاجل يضم القادة السياسيين في بغداد