بيان حول الأعمال الإجرامية في كركوك

بيان حول الأعمال الإجرامية في كركوك
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ } إبراهيم42}
تجمع الشبك الديمقراطي يدين بشدة الأعمال الإجرامية التي قام بها المتظاهرون بحق أبناء محافظة كركوك من الشعب التركماني الصابر والأعمال العنصرية والشوفونية التي تخللت قيام المظاهرة المخطط لها مسبقا.
إننا إذ ندد ونستهجن ما قام به المتظاهرون من ضرب وترهيب وتقتيل للشعب التركماني الصامد ولمقرات الجبهة التركمانية الصامدة ولمكاتب حزب تركمان ايلي والمكاتب السياسية التركمانية الأخرى ومعظم المحلات والمكاتب العائدة للشعب التركماني المجاهد نبين للجميع بأن هذه العمليات الإجرامية تذكرنا بهمجية هولاكو وتعيدنا إلى أيام النازية والأعمال القمعية التي مارستها الدكتاتورية العالمية وان ما يقوم به العاملون تحت يافطة أحزاب سياسية مشاركة في العملية السياسية يعتبر نوعا من العصيان المدني أو فعلا يكشف به عن العضلات الهشة أمام الشعب العراقي الجريح وخاصة الشعب التركماني وإننا اليوم لسنا بحاجة إلى كشف قوة عضلاتنا أمام أخوتنا من العراقيين بل بحاجة إلى التكاتف والتآخي في مدن العراق كافة دون تمييز والابتعاد عن سياسة بعض الأحزاب المتناحرة على أرض العراق محاولة منها تقسيم العراق وفق أجندة خارجية لاتخدم طموحات الشعب العراقي بل تخدم أعداءه.
إن الدماء التركمانية الطاهرة التي أسيلت على أرض كركوك الصامدة هي نفس الدماء الزكية التي أسيلت من صدور أبناء القومية الشبكية في محافظة نينوى وهي نفس الدماء التي سكبها المجاهد الملا عباس كاظم الشبكي دفاعا عن قوميته وعن خصوصية الشبك في العراق الجديد حيث اغتيل في ناحية بعشيقة المحمية من قبل المليشيا الكردية.
علينا جميعا أن نحترم عنوان العراق العظيم وأن نعمل بجد ووعي على وحدة العراق ورقي شعبه وازدهار معالمه الحضارية لا أن نكون سببا في تأجيج الفتن وقتل أكبر عدد من العراقيين لأننا نتوجس من انتشار ظاهرة الأفعال الإجرامية بحجج المظاهرات في معظم المدن العراقية التي لم يستقر فيها الوضع الأمني لحد الآن نتيجة تعنت بعض الأطراف في طرح أفكار لايخدم العراق وشعب العراق وابتعاد الحكومة عن ممارسة دوره المركزي في أمن البلاد والعباد كما أننا نخاف من زحف الجماهير غير الواعية لمدننا كالموصل وديالى كما زحفت البارحة على كركوك العزيزة .
إن هذه الأفعال لها دلالات كثيرة منها تنفيذ خطط سياسية جاهزة يقوم بها البعض للاستحواذ على أراء الآخرين وتهميش أرادتهم وسياستهم العراقية ونحن نقف بقوة مع كل من يقول بأن هناك جهات سياسية تقود وتوجه الإرهاب في الموصل وكركوك وديالى وهي جهات لايهمها الاستقرار الأمني بقدر ما يهمها التهميش والإقصاء للآخرين لأن الشبك والتركمان تعاملا تعاملاً حضاريا وديموقراطيا مع كافة الأحزاب السياسية العاملة على ارض العراق الجديد ولهذا يتصور البعض بأن هذا التعامل جاء نتيجة ضعف هاتين القوميتين متناسين بأن قوة الشبك والتركمان هي وقوف الإنسانية جمعاء مع قضاياهم المطروحة .
وختاما نوجه نداءنا لجميع الأحزاب السياسية التي تتعامل مع القوميات والأقليات بأساليب منافية لمبادئ الحضارة والتمدن ومبادئ الديمقراطية بأن يكفوا عن إبراز عضلاتهم الهشة أمام المستضعفين في الأرض من الشبك والتركمان ومن الأقليات الأخرى وأن يكفوا عن طرح نواياهم التدميرية لكافة المكونات العراقية والله ناصرنا على القوم الظالمين.
وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ } الشورى8}
تجمع الشبك الديمقراطي