بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ }آل عمران138
{ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } البقرة 154
صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
تلقينا بمزيد من الحزن والأسى نبأ اغتيال القيادي البطل الملا عباس كاظم الشبكي الذي اغتالته مجاميع الظلم والكفر وخوارج القرن الديمقراطي الجديد.
إننا إذ نستنكر وندين هذه العملية الجبانة نحب أن نبين للعراقيين بأن أصابع الاتهام تشير إلى ما يسمى بـ ( الهيئة الاستشارية للشبك ) التي قام أعضاءها بالأمس القريب بتهديد فقيدنا الغالي والذي قام بمقاضاتهم قانونا علما بأن الجهة الوحيدة الداعمة لهذه الهيئة هو الحزب الديمقراطي الكردستاني.
إننا إذ نشير إلى هذه المعلومات نريد أن يعلم أبناء القومية الشبكية وأبناء الموصل بأن الفقيد تم اغتياله في منطقة بعشيقة المحمية من قبل مليشيا البيشمركة العائدة للحزب المذكور.
وإننا في هذا اليوم المؤلم لنا ولجميع الشبك لا يسعنا إلا أن نرفع الأيدي بالدعاء إلى الباري عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويدخله فسيح جناته وخاصة أنه أستشهد دفاعا عن الحق الشبكي ودفاعا عن تربة العراق الجديد وأن يدخل أعداءه وأعداء الشبك الدرك الأسفل من النار ويلهم عائلته وأقربائه وأصدقائه الصبر والسلوان.
علينا جميعا أن نتذكر جيدا بأننا مشاريع استشهاد كما كان فقيدنا الغالي يقول وكل مشروع له غايته وأهدافه وإستراتيجيته ولن تثنينا هذه الأعمال الجبانة عن المناداة بحقوقنا القومية والإدارية وخصوصيتنا كشبك ونحب أن نعلن للجميع ما كان يصر عليه القيادي الشبكي فقيدنا الغالي نحن شبك لا كرد ولا عرب.
هناك العديد من شهداء الشبك الذين رفعوا راية العقيدة والمذهب ( سنة وشيعة ) وسلكوا طريق المشانق وطريق الموت من أجل أجيالنا اللاحقة.
وهناك العديد منهم ممن رفع راية القومية التي نحن اليوم بأمس الحاجة إليها خاصة وأن الشبك هم القومية الوحيدة المهمشة في عراق الديمقراطية.
الشبك اليوم يعانون التهميش والإقصاء ويعانون التقتيل والتهجير ويعانون الظلم والذل ويعانون الكثير فعلى العراقيين الوقوف معهم بكل الوسائل المتاحة وكيف يتلذذون بالدنيا وهم جلوس على تل الأمن والأمان يتفرجون على كل من يقتل على سفحه.
إننا نستمد قوة مناداتنا بالقومية الشبكية من أرواح شهدائنا من أمثال الملا عباس كاظم والشهيدين عارف قمبر وحميد زينل ومئات الشهداء الشبك ومن أقلام الشرفاء والمجاهدين لنكشف بها ظلم المستكبرين في الأرض دفاعا عن مستضعفيها.
إننا نستمد من رحيق رحيلهم قوة للدفاع عن خصوصيتنا كشبك يساعدنا في ذلك كل من يؤمن بالدفاع عن المظلومين.
إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل
{فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ }الروم57
{فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ }الزخرف65
{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }الشعراء227
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ }إبراهيم42
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تجمع الشبك الديمقراطي
12/7/2008
الموافق 8 رجب 1429