المحرر الثقافي مسؤول أداري
عدد الرسائل : 183 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 17/06/2008
| موضوع: خبراء: إيران تمسك بخناق الاقتصاد الأمريكي السبت 12 يوليو - 17:40 | |
| قال خبراء إن الخطر الأكبر الذي يواجه الوضع الاقتصادي الأمريكي في الفترة المقبلة لن يكون ذيول أزمة الرهن العقاري أو ترنح أسواق المال وضعف الدولار وخسائر البنوك، بل إيران، التي ستمسك بخناق اقتصاد الولايات المتحدة وتتحكم بفرص عودة نموه من خلال أسعار النفط. وذكر الخبراء أن تأثير ذلك ظهر واضحاً في الأسبوع الماضي، حيث تراجعت أسعار الخامات قرابة عشرة دولارات خلال 48 ساعة، بعد مواقف التهدئة التي صدرت من طهران تجاه الغرب، فصعدت الأسهم الأمريكية وانتعشت العملة الخضراء، قبل أن يعود برميل النفط إلى قفزاته مع إعلانها عن مناورات صاروخية. ويرى مراقبون أن استمرار التوتر بين إيران وتل أبيب قد يرفع الأسعار إلى 150 دولاراً للبرميل الواحد، وإذا ما دخلت واشنطن على خط هذا التوتر، فقد تقفز الأسعار إلى 200 دولار. ولكن القلق الأكبر ينبع من واقع أن تهديد إمدادات النفط القادمة من الشرق الأوسط بسبب الأوضاع الأمنية قد يبدل قواعد السوق ويرفع أسعار الطاقة رغم قواعد العرض والطلب التي تفرض تراجعها في ظل ركود الاقتصاد العالمي ويقول جيفري سوت، كبير خبراء الاستثمار الاستراتيجي في مؤسسة "ريموند جيمس" المالية لشبكة CNN: "الطلب يتراجع مع ركود الاقتصاد، ولكن إطلاق الصواريخ الإيرانية لم يساعدنا مطلقاً." من جهته، قال كيرت كارل، كبير خبراء الاقتصاد الأمريكي لدى مؤسسة "RE" السويسرية المالية إن ارتفاع أسعار النفط أضر بوضوح بالاقتصاد الأمريكي مضيفاً: "هذه المستويات السعرية تسحق المؤسسات الصغيرة والمستهلكين، وآثارها ستظهر خلال الأشهر الثلاث المقبلة." وتابع: "القلق النادم عن الوضع الإيراني سيثبّت أسعار النفط عند حدود ما بين 135 إلى 150 دولاراً طوال العام الجاري، وهناك فرصة بنسبة 10 إلى 15 في المائة أن ترتفع الأسعار إلى 200 دولار للبرميل الواحد." وتوقع كارل أن يبدأ الاقتصاد الأمريكي بخسارة 200 ألف فرصة عمل شهرياً إذا لم تتراجع أسعار النفط في القريب العاجل، أي أكثر بثلاثة أضعاف المعدلات الحالية." ومن الانعكاسات السلبية لارتفاع أسعار النفط قد يبرز عجز المصرف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن إبقاء معدلات الفائدة منخفضة، وذلك بسبب ارتفاع التضخم مع زيادة الإنفاق، كما قد يجب نفسه مضطراً لتمديد خطة الدعم المالي للمصارف.
وبانتظار أن تتحدد أفاق المرحلة المقبلة، يأمل رجال الأعمال والمستهلك العادي في الولايات المتحدة أن يصار إلى التركيز على ملف العلاقات مع إيران بموازاة العناية بالوضع الاقتصادي، ويصرون على أن ابتعاد شبح الحرب مع طهران سيكون له أبعد الأثر في بعث الاقتصاد الأمريكي من غيبوبته. | |
|