المحرر الثقافي مسؤول أداري
عدد الرسائل : 183 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 17/06/2008
| موضوع: حكومة النظام السعودي تعتقل عالم الدين الشيعي الثلاثاء 24 يونيو - 21:00 | |
| |
لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية الرقم : 153 / ح / 2008 التاريخ : 23/6/ 2008 في خطوة تصعيدية في خط التشنج الطائفي والذي وضحت معالمه هذه الأيام قامت سلطات النظام السعودي في الأحساء في 22 يونيو 2008 وبأوامر مباشرة من محافظها (بدر بن جلوي) باعتقال عالم الدين الشيعي الشيخ توفيق العامر . ويبدو إن النظام السعودي قد بدأ الآن بهجمة طائفية شرسة ضد أبناء الطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية والتي يبدوا بأن النظام السعودي قد تعهد بوضع خلاصة تطبيقية لمقررات المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان السماوية الذي عقد مؤخراً في مكة المكرمة. كما وأراد أن يظهر للعالم المتمدن من خلال ذلك المؤتمر بأنه يدعم التسامح الديني في شبه الجزيرة العربية وعلى مستوى العالم , إلا ان ممارساته القمعية التي أعقبت ذلك المؤتمر تدل وبوضوح بأنه لا زال في موقع متقدم في مجال التشجيع على التعصب وكراهية الآخر. لقد جاء اعتقال الشيخ العامر على أثر انتقاده البيان الذي أصدره اثنان وعشرون من مستخدمي المؤسسة الدينية للنظام السعودي والذين يدينون بالمذهب الوهابي في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها بمسجد أئمة البقيع في مدينة الهفوف في محافظة الأحساء يوم 13 يونيو 2008. وطالب الشيخ العامر في خطبته تلك النظام السعودي بوضع حد لتهور رجال دين المؤسسة الوهابية والذين يقوضون جهود النظام في تلميع صورته أمام العالم بعد الصورة القاتمة والظلامية التي رسمت له بعد أحداث 11 سبتمبر والتي وضحت للعالم المتمدن بأنه مصدر قلق دائم ومثير للمشاكل في أنحاء العالم قاطبة ومصدر تهديد لكل الأديان السماوية والطوائف الإسلامية الشيعية منها والسنية التي لا تدين بمذهب محمد بن عبد الوهاب التكفيري. لقد عبرت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية عن بواعث قلقها في بيانات سابقة وحذرت من قيام النظام السعودي بشن حملة طائفية شرسة ضد الشيعة في شبه الجزيرة العربية وذلك من خلال الإيعاز إلى مؤسسته الدينية التي تشجع على العنف تجاه الطوائف الدينية الأخرى وتضلل الشعب وتحرف معتقداته الإسلامية الأصيلة لتخرج بنتيجة خاطئة وهي أنه يجب عليهم أن يقوموا بقمع الآخرين والقضاء عليهم حتى ولو ماديا من أجل حماية دينهم. ان مواجهة انتهاكات النظام السعودي لحقوق الإنسان بالصمت من قبل المجتمع الدولي إنما يؤسسها مبدأ عدم الإضرار بالمصالح الاقتصادية والأمنية التي تربطه بالنظام السعودي والذي جعل من منابع نفطه ورقة ضغط على المجتمع الدولي وثمناً لسكوته. تحذر لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية من خطورة الوضع الأمني الذي يعيشه الشيعة في المنطقة الشرقية كما تدعو مراجع الدين والعلماء للتنديد بممارسات النظام السعودي ومؤسساته الدينية التي تستهدف وتصيب بالدرجة الأولى أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام , كما تدعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية للضغط على النظام السعودي من اجل التقيد بالتزاماته الدولية التي قطعها على نفسه من خلال تصديقه للمعاهدات والصكوك الدولية التي تنكر وتمنع جميع أشكال انتهاكات حقوق الإنسان والعنف الموجه لمواطني البلد الواحد .
| |
|