برلماني كردي يصف مظاهرات الموصل بالداعمة للإرهاب
Published 30.5.2008, 14:00
نيوزماتيك/بغداد
اتهم النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل جهات لم يسمها "بتنظيم مظاهرات في عدد من قرى محافظة نينوى للتشكيك بمهنية الفرقتين الثانية والثالثة من الجيش العراقي المسؤولتين عن بسط الأمن في المحافظة".
وقال خليل في حديث لـ"نيوزماتيك" أن تلك التظاهرات "تهدف لإثارة فتنة كبيرة بين الكرد والعرب في المحافظة الذين يعتبرون القوميتين الأكبر فيها".
وأوضح خليل "أن الفرقتين الثانية والثالثة في الجيش العراقي واللتان قوامهما من أبناء مدينة الموصل وبكل طوائفها والتي يشكل الكرد نسبة كبيرة منهم باعتبارهم مواطنين عراقيين، وقفتا بوجه سقوط المدينة بيد الإرهاب طوال الخمس سنوات الماضية ووفرتا الأمن للكثير من مناطقها برغم اتساع المحافظة وقلة المتوفر من القوات".
وأكد خليل أن هذه "التظاهرات تأتي في ظل سعي بعض الجهات الرافضة لتطبيق المادة 140 من الدستور"، مشيرا الى أن "عدم تطبيق هذه المادة الدستورية سيشعل برميل بارود يهدد التعايش في المحافظة والعملية السياسية ككل".
ونفى النائب في البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني قيام الفرقتين الثانية والثالثة من الجيش العراقي بإجبار مواطني عدد من القرى في نينوى على توقيع طلب للانضمام لإقليم كردستان، مقابل إعطائهم التعويضات التي أقرت للمرحلين في المناطق المتنازع عليها".
وكانت لجنة تنفيذ المادة 140 من الدستور قد دعت المواطنين المشمولين من الذين تم ترحيلهم زمن النظام العراقي السابق من المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان لاستلام صكوك التعويضات المخصصة لهم، والبالغة عشرة ملايين دينار لكل عائلة".
من جهته قال النائب عن الحركة الأزيدية من الإصلاح والتقدم أمين فرحان جيجو في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "الجهات الرسمية التي تهيمن عليها القوى الكردية في منطقة سنجار والمناطق المتنازع عليها تجبر الأهالي، والذين معظمهم من الفقراء، على توقيع تعهد يطالبون فيه بالانضمام لإقليم كردستان، مقابل منحهم مبلغ العشرة ملايين دينار التي خصصتها الحكومة".
وأكد جيجو أن "الأهالي في مناطق محافظة نينوى ضاقوا ذرعا بتصرفات الفرقتين الثانية والثالثة من الجيش العراقي والتي قوامها من المليشيات الكردية، والتي تستهدف وتعتقل كل صوت يرفض ضم تلك المناطق" حسب تعبيره.
وأشار جيجو الى أن مدينة الموصل "تحسنت الخدمات فيها بشكل كبير وبنسبة ستين بالمائة في المجالين الأمني والخدمي بعد زوال سلطة الفرقتين المذكورتين وحصر العمليات بالقوات القادمة من بغداد، الذي ولد ارتياحا كبيرا للمواطن في الموصل".
ووصف جيجو "المظاهرات التي خرجت في أكثر من منطقة في المحافظة، بأنها تعبير حقيقي لرفض مواطني تلك المناطق للقوات الكردية التي تحاول محو الهوية الدينية والثقافية لأبناء المحافظة بغية السيطرة عليها وضمها للإقليم".
يذكر أن هناك جدلا بين الكتل السياسية في المحافظات المحاذية لإقليم كردستان حول انتماء العديد من سكان المناطق المتنازع عليها الى القومية الكردية، وذلك بسبب مطالبة القوى الكردية بإرجاع تلك المناطق الى الإقليم عبر الاستفتاء الشعبي، الذي ترفضه الحركات السياسية غير الكردية في تلك المناطق، معتبرة أن الكرد قد غيروا التكوين السكاني لتلك المناطق في الخمس سنوات الماضية لصالحهم، بحسب تلك القوى.
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
الجمعة 30 مايو - 14:41