رسالة عراقية 100 %
غانم الموسوي
صوت العراق 9/4/2008
إلى كل عراقي شريف من الذين يتطلعون إلى الحياة الكريمة الآمنة
إلى كل الكتاب من الذين ينشرون خصوصية قومياتهم العريقة.
إلى كل القراء من الذين لا يحكمون على المقالات قبل قراءتها.
إليكم جميعا أخوتي وأخواتي ولست بعيدا عنكم بل أنا منكم وإليكم إياكم وإياي أعني بما يدور على صفحات رسالتي.
سيداتي وسادتي أتوسم منكم كل الخير وأتوسل بكم التحرر من المفاهيم البالية غير الإسلامية والتحرر من الأفكار المضطهدة والعودة إلى إنسانيتنا وعقيدتنا الإسلامية التي لا تقر الاضطهاد ولا تعترف بقوانين الغاب بل تقر حقوق الإنسان كاملة دون تهميش وإقصاء.
أياكم أياكم ظلم الناس فالظالم مصيره جهنم وبئس المصير وعليكم الإقتداء بالقرآن الكريم وسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة عترته الطيبين الطاهرين فلو رفع المظلوم يده وقال يا رب فلا سماء مغلقه ولا حجاب ملائكة ولا مخلوق من مخلوقات الله عز وجل مهما وصلت قوتها ومكانتها ونفوذها تستطيع أن ترد دعوة المظلوم.
يقول عز من قائل في كتابه المجيد
{ لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ } الأعراف41
وعن النبي صلى الله عليه وأله وسلم قال { أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة }
وعن الإمام علي عليه السلام أنه قال { إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك }
إذن علينا جميعا الاعتراف بكافة المكونات العراقية شئنا أم لم نشأ فهذا أمر رباني ذا نتائج إنسانية وإلا فلماذا قال عز من قائل { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } الحجرات13 ولم يقل حاشاه لله لتتقاتلوا أو يهمش بعضكم بعضا أو لتقصوا مجموعة دون أخرى من القرار الحكومي أو من الدستور المزعوم فالدستور الرباني يأمركم بالعدل والاستقامة فلم دستوركم يأمركم بالبغضاء والعدوان ولم أفعالكم تناقض أقوالكم وتناقض مفاهيم الدين الإسلامي.
علينا جميعا نشر الحق والحقائق مدعومة بالأدلة والبراهين وكفانا تهميشا للآخرين وإقصاءهم هنا وهناك وعلينا احترام الرأي الأخر وعدم اللجوء إلى ما لا يرضي الله سبحانه وتعالى.
لنفكر جميعا في العراق الديمقراطي الموحد ونفكر في إنسانية الإنسان العراقي ، ولنفكر بالشبكي المهمش والمسيحي المهجر والإيزيدي المدمر فما الذي نتأمله من هذه الدنيا الفانية.
(( تؤمل في الدنيا طويلاً ولا ندري
إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من فتى يمسي ويصبح آمنا
وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
وكم من صحيح مات من غير علة
وكم من عليل عاش حينا من الدهر ))
وما الذي نتأمله من العيش ببحبوحة وأمان ونحن نظلم الأنفس العراقية.
(( عش ما بدا لك سالماً في ظل شاهقة القصور
يُسعى عليك بما اشتهيت لدى الرواح وفي البكور
فإذا النفوس تقعقعت في ضيق حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقناً ما كنت إلا في غرور ))
وأخيرا وليس آخرا نقول إن بعض الجهلاء يتصورون سهولة التهميش والإقصاء متناسين العقاب الرباني والبعض الأخر يستهزئ بمن يطالب بحقوقه وهذه هي الطامة الكبرى حيث نجدهم جالسين على العلالي متنعمين بخيرات العراق ويمنعون الشبك والمكونات الأخرى من المطالبة بحقوقهم والتطرق إلى معاناتهم فأي جهل هذا وفي أي عهد ديمقراطي نحن نتعايش اليوم يا ترى....................
سقط القلم من يدي على أثر صراخ طفلي وهو يقول " جدو أنا بحاجة إلى 1000 دينار " فقلت :- ذاك والدك فلم لم تسأله؟ فقال " أو لا تدري بأن والدي عطال بطال والجمعة استراحة " فقلت:- ولم ذاك يا ولدي فأجابني " لأرسم لوحة لبلدي الجريح وأكتب عليها أنا عراقي أيها الديمقراطيون، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"
Ghanim Al-mosawi
Designer & Editor