محمد صادق الياسري عضو جديد
عدد الرسائل : 1 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 02/04/2008
| موضوع: بيان حول أحداث البصرة الأربعاء 2 أبريل - 11:11 | |
| موقفنا من الأحداث بيان صادر عن المؤسسة الإسلامية للدعوة والتبليغ والإرشاد بسم الله الرحمن الرحيم {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الأنفال25
البصرة ثغر العراق الباسم .. وأحد العراقين .. ميناء العراق .. ثروته النفطية .. أبناءه المخلصين .. تمر منذ سقوط النظام الجائر بإضطرابات أمنية خطيرة .. مالبثت تهدأ حتى تشتعل مرة أخرى .. وكان الجميع يشير الى القوات البريطانية بأصابع الإتهام كونها السبب وراء الإضطرابات .. ثم جاء اليوم الذي سجل فيه المشروع السياسي العراقي الجديد إنتصارا آخرا بخروج هذه القوات من البصرة .. وإعتقد الناس أن الأمن والسلام سيعم المدينة الكبيرة .. وسجلت الحكومة حينها حضورا ملحوظا عندما ذهب رئيس الوزراء المالكي لجمع الكلمة هناك والتوفيق بين الفرقاء البصريين وإطلاق حملة الإعمار والبناء والخدمات فيها .. مالبثت الحال هذه حتى بدأت مرحلة جديدة من التصارع بين مجاميع وقوى مسلحة لديها دوافع سياسية .. جهة تستولي على الميناء وأخرى تشرف على تهريب النفط وعصابات تسليب ونهب وأخرى تقتل وتخطف الناس خصوصا الطلاب والطالبات واصحاب المحال التجارية ومن يخالفها الرأي .. وبدأت الصرخات تتصاعد من المواطنين الذين لا ناقة لهم ولا جمل وهم الخاسر الأكبر في هذا الصراع .. وإحتدم النقاش في مجلس النواب العراقي لأكثر من مرة حول المشكل البصري .. ولم يتم التوصل الى نتيجة سوى إرسال الوفود لإستطلاع الأمور .. والناس يستغيثون .. ويوتجهون صوب الحكومة العراقية بإستغاثاتهم بإعتبارها المسؤول الأول عن الملف الأمني في العراق وبإعتبار الرئيس المالكي هو القائد العام للقوات المسلحة ومن واجبه بسط الأمن وتطبيق القانون ومعاقبة المجرمين بقرار وإشراف قضائي عادل . ولم يجرؤ أحد خلال الفترة الماضية في أن يضع للجريمة حدا لوجود الحواضن السياسية .. فكان قرار المالكي قرارا جريئا وصائبا .. فلا يمكن لدولة تحترم مواطنيها أن تتركهم عرضة للإنتهاك والقتل والإستفزاز . نعم إنها تحديات صعبة تواجهها الدولة العراقية الجديدة خصوصا بعد بعد تنوع أهداف وجماعات قوى الظلام .. فلم يبق الأمر على تنظيم القاعدة وقوى التكفير والبعث التي هزمت شر هزيمة .. فقد بدأت الدول الداعمة للإرهاب تبحث عن سبل أخرى لزرع الفتن في الأرض العراقية .. فليس بعيد عنا ماجرى في كربلاء من فتنة عمياء في الزيارة الشعبانية وليس بعيدة عنا أحداث الزركة في النجف وليست بعيدة عنا أحداث البصرة والناصرية وما تسمى بحركة اليماني .. أسماء وعناوين عديدة دات أهداف واحدة ورائها قوى ومخابرات إقليمية واحدة تغرر بالجهلة الذين لا يميزون بين الناقة والجمل . لذا لا يمكن الفصل بين ما يجري في البصرة اليوم والأحداث السابقة واللاحقة .. وبصدد أحداث البصرة نسجل الحقائق التالية : • الحقيقة الأولى : اكد بيان المالكي منذ دخوله البصرة أن هذه العملية لا تستهدف تيارا سياسيا معينا .. ولكن لا يهم أن تكون هذه العصابات منتمية الى هذا الحزب أو ذاك التيار أو الطائفة المهم أنها عصابة تجاوزت الحدود وأعتدت على ممتلكات الدولة وعلى المواطنين . • الحقيقة الثانية : أعطى المالكي مهلة ثلاثة أيام وأصدر عفوا عن المسلحين شريطة تسليم السلاح وتوقيعهم تعهدا بعدم التدخل مرة أخرى رأفة بهم .. مقابل عدم تعرضهم للمسائلة القانونية لمراجعة أنفسهم . • الحقيقة الثالثة : رغم التأكيد أن الحكومة لا تستهدف أي جهة سياسية إلا أن المفاجئة أن جهة سياسية إستنفرت كل قوتها من أجل تعطيل عمل الحكومة والدولة وبادرت الى ضرب المنشآت ومراكز الشرطة والجيش . • الحقيقة الرابعة : السيد مقتدى الصدر طلب من أنصاره إلقاء السلاح والإنسحاب من الشوارع وتوزيع المصاحف وأغصان الزيتون على أفراد الجيش والشرطة .. لكن لا أثر لذلك على أرض الواقع ففي المهلة التي حددت قامت الجماعات المسلحة في العديد من لمحافظات بضرب المنشئات الحيوية ومراكز الشرطة وإختطاف الشخصيات .. والى ذلك إعترف السيد مقتدى الصدر في بيانة ((أقولها وكلي لوعة إن صح التعبير وللأسف الشديد أن هناك من بين الخارجين عنا والذين لم يأتمروا بأمرنا وتستروا برداء جيش الإمام المهدي "عج" وقد أعانوا الحكومة والمحتل على أنفسهم وقرروا التمرد على أوامرنا .. إننا ندعوا أبناء التيار الصدري الى إلتزام التهدئة مع الحكومة وليس مع المحتل من خلال إستثمار قرار العفو الذي أعلنته مؤخرا أنا اطلب منكم إلقاء السلاح والإلتزام بأمر التجميد وعدم مخالفة الحوزة الناطقة .. مقتدى الصدر 18ربيع1 1429 )) . • الحقيقة الخامسة : أن الحكومة لم تشن حملة عمليات وإنما حددت جملة من الأسماء المتورطة بأعمال إجرامية لإلقاء القبض عليها وهي تنتمي لمختلف الجهات السياسية . • الحقيقة السادسة : حسنا فعلت الحكومة عندما تحملت أعباء المسؤولية لوحدها مسندة من مجلس الرئاسة ومجلس النواب والقضاء العراقي ولم تستعن بالقوات الأجنبية . وفي الختام تتوجه المؤسسة الإسلامية للدعوة والتبليغ والإرشاد بالتوصيات التالية : • ندعوا أبناء الشعب العراقي والشيعة منهم بشكل خاص الى الوقوف صفا واحدا مع سيادة القانون وإبعاد شبح العصابات المسلحة . • ندعوا أبناء التيار الصدري الى التبرء من هذه العصابات التي تتستر بإسمهم بما في ذلك بعض أعضاء مجلس النواب حيث أعلن السيد مقتدى مرارا أنهم لا يمثلون سوى أنفسهم ..وأن يكونوا أشد الناس حرصا على سيادة القانون وحفظ النظام وإحلال السلام . المؤسسة الإسلامية للدعوة والتبليغ والإرشاد النجف الأشرف 19ربيع1 1429 | |
|