شبكة الموصل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميّة ثقافية عامة .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 نبذة من حياة الزهراء عليها السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طلال النعيمي
المدير العام
المدير العام
طلال النعيمي


ذكر
عدد الرسائل : 1810
العمر : 67
تاريخ التسجيل : 31/12/2006

نبذة من حياة الزهراء عليها السلام Empty
مُساهمةموضوع: نبذة من حياة الزهراء عليها السلام   نبذة من حياة الزهراء عليها السلام Icon_minitimeالأحد 18 فبراير - 10:49

اسمها و نسبها: فاطمة بنت محمد (ص) بن عبد الله بن عبد المطلب…


[size=16]نبذة من حياة الزهراء عليها السلام Fatema10


عدل سابقا من قبل في الجمعة 23 فبراير - 18:51 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shiaatalmosel.yoo7.com
طلال النعيمي
المدير العام
المدير العام
طلال النعيمي


ذكر
عدد الرسائل : 1810
العمر : 67
تاريخ التسجيل : 31/12/2006

نبذة من حياة الزهراء عليها السلام Empty
مُساهمةموضوع: يتبع   نبذة من حياة الزهراء عليها السلام Icon_minitimeالأحد 18 فبراير - 10:53

[color=cyan]مكانة الزهراء (سلام الله عليها):
عن ابن عباس قال : ان رسول الله (صلى الله عليه واله) كان جالساً ذات يوم وعنده عليّ وفاطمه والحسن والحسين ( عليهم السلام ) فقال : اللّهم إنك تعلم ان هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس عليّ فاحبب من احبّهم وابغض من ابغضهم, ووال من ولاهم ، وعاد من عاداهم ، وأعنْ من اعانهم، و اجعلهم مطهرين من كل رجس ، معصومين من كل ذنب ، وايّدهم بروح القدس منك .

ثم قال ( صلى الله عليه واله ) يا علي انت امام أمّتي وخليفتي عليها بعدي وانت قائد المومنين الى الجنّه، وكاني أنظر الى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامه على نجيب من نور عن يمينها سبعون الف ملك، وعن يسارها سبعون الف ملك، وبين يديها سبعون الف ملك ، وخلفها سبعون الف ملك , تقود مؤمنات أمّـتي الى الجنـّة .

نبذة من حياة الزهراء عليها السلام Pic2511

فايّما امرأة صلّت في اليوم واليله خمس صلوات ، وصامت شهر رمضان ، وحجت بيت الله الحرام ، وزكّت مالها ، واطاعت زوجها ، ووالت عليا بعدي دخلت الجنـّة بشفاعة ابتني فاطمة، وانها لسيدة نساء العالمين .

فقيل : يا رسول الله أهي سيده نساء عالمها ؟ فقال (صلى الله عليه و اله ) ذاك لمريم بنت عمران ، فامّا ابتني فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الاوّلين والاخرين، وإنها لتقوم في محرابها فيسلّم عليها سبعون الف ملك من الملاكه المقرّبين وينادونها بما نادت به الملاكه مريم فيقولون، يا فاطمة: (ان الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين)(آل عمران).

ثم التفت الى علي (عليه السلام ) فقال : يا علي إنّ فاطمة بضعة مني وهي نور عيني وثمرة فوادي يسوؤني ماساءها و يسرّني ماسرّها وإنها اول من يلحقني من اهل بيتي فاحسن اليها بعدي ، واماالحسن والحسين فهما ابناي وريحانتاي وهما سيدا شباب اهل الجنّة فليكرما عليك كسمعك وبصرك.

ثم رفع (صلى الله عليه وآله) يده الى السماء فقال : اللهم إني محب لمن أحبّهم ، ومبغض لمن أبغضهم، وسلم لمن سالمهم ، وحرب لمن حاربهم، وعدو لمن عاداهم ، وولي لمن والاهم.

التسبيح خير من الخادم:
[color:c8df=cyan:c8df]رأى الإمام أميرالمؤمنين (عليه السلام) كثرة أعمال الزهراء (سلام الله عليها) رقّ لحالها، فقال لها: لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك ضرَّ ما أنت فيه من هذا العمل. فأتت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فوجدت عنده جماعة فاستحت فانصرفت. فعلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنها جاءت لحاجة، فجاء إلى دارها قائلا: ما كانت حاجتك عندي؟ فلم تجبه الزهراء (عليها السلام). فأجابه اميرالمؤمنين (عليه السلام) قائلا: يا رسول الله إنّها استقت بالقربة وكسحت البيت حتي اغبرّت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتي دكنت ثيابها، فقلت لها: لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك ضرَّ ما أنت فيه من هذا العمل، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أفلا أُعلّمكما ما هو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما مناكما فسبّحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبّرا أربع وثلآثين. فذلك مائة باللسان وألف حسنة في الميزان. فقالت (عليها السلام): رضيت عن الله ورسوله,


وفاتها:
تعدّدت الأقوال في مدّة بقائها بعد أبيها رسول الله (ص)، هل هي أربعون يوماً أو خمسة وسبعون ‌أو مئة يوم، أو أربعة أشهر أو ستّة أو ثمانية، وقد اتّفق الجميع على أن عمرها بعد أبيها لم يكن أكثر من ثمانية أشهر، ولا بأ قل من أربعين يوماً. فلما توفّيت غسّلها علي ( ع ) وصلّى عليها، ودفنها ليلاً ، ولم يشهد جنازتها سوى علي وخواصّه والحسن والحسين وبعض بني هاشم. وسوّى قبرها مع الأرض ، وقيل سوّى ‌حواليها سبعة قبور مزوّرة حتى لا يعرف قبرها ، ولذلك اختلفت الروايات ‌والاخبار في ‌موضع قبرها ، فقيل دفنت في بيتها وقيل في البقيع وقيل بين القبر والمنبر.


محاججة فاطمة الزهراء (عليها السلام) لأبي بكر، بشأن فدك:
روى العلاّمة الطبرسي في كتابه الاحتجاج 1 / 253 عن عبدالله بن الحسن بإسناده عن آبائه (عليهم السلام): أنه لما اجتمع أبوبكر وعمر على منع فاطمة الزهراء (عليها السلام) فدكاً، وبلغها ذلك، لاثت ـ طَوَت ـ خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها ـ الملحفة والإزار ـ وأقبلت في لمّة ـ جماعة ـ من حفدتها ـ اعوانها و خدمها ـ ونساء قومها، تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية أبيها رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حتى دخلت على أبي بكر، وهو في حشد من المهاجرين والانصار وغيرهم، فنيطت ـ علّقت ـ دونها ملاءة ـ إزار ـ فجلست، ثم أنت أنّةً أجهش القوم لها بالبكاء، فارتجّ المجلس، ثم أمهلت هنيئة حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم، افتتحت الكلام بحمد الله تعالى والثناء عليه، والصلاة على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فعاد القوم في بكائهم، فلما أمسكوا، عادت في كلامها، فقالت:
الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدّم؛ من عموم نعم ابتدأها، وسبوغ آلاء اسداها، وتمام منن أولاها، جمّ عن الاحصاء عددها… الخ
ثم قالت: ايها الناس اعلموا: اني فاطمة، وأبي محمد (صلّى آلله عليه وآله وسلّم) أقول عوداً وبدواً ولا أقول ما أقول غلطاً، ولا أفعل ما أفعل شططاً، (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) فإن تعزوه ـ تنسبوه ـ وتعرفوه، تجدوه أبي دون نساءكم، وأخا ابن عمن دون رجالكم… فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه، ومأوى أصفيائه، ظهر فيكم حسكة النفاق ـ ضغن و عداوة ـ … وهدر فنيق المبطلين ـ تردد صوت الباطل ـ فخطر ـ ارتفع مرة بعد أخرى ـ في عرصاتكم، واطلع الشيطان رأسه في مغرزه ـ مخبأه … ثم استنهضكم فوجدكم خفافاً، وأحمشكم ـ أغضبكم ـ فألفاكم غضاباً ، فوسمتم غير إبلكم ووردتم غير مشربكم ـ كناية عن أخذ ما ليس لهم بحق من الخلافة والامامة وميراث النبوة ـ .
هذا والعهد قريب، والكلم رحيب ـ الجرح واسع ـ والجرح لما يندمل والرسول لما يُقبر؛ إبتداراً زعمتم خوف الفتنة، ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين، فهيهات منكم، وكيف بكم، وأنى تؤفكون! وكتاب الله بين أظهركم ... وقد خلفتموه وراء ظهوركم، أرغبة عنه تريدون؟ أم بغيره تحكمون؟ بئس للظالمين بدلا… ثم أخذتم تورون وقدتها وتهيجون جمرتها، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغويّ، وإطفاء أنوار الدين الجليّ وإهماد ـ إطفاء ـ سنن النبي الصفي، ... وتمشون ـ كناية عن النميمة ـ لأهله وولده في الخمرة والضرّاء، ونصبر منكم على مثل حزّ المدى و وخز السنان في الحشا، وأنتم الآن تزعمون: أن لا إرث لنا، أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون؟!؟! أفلا تعلمون؟ بلى، قد تجلّى لكم كالشمس الضاحية: أني ابنته.
أيها المسلمون! أأغلب على أرثيه ـ الميراث ـ ؟ يا ابن أبي قحافة، أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي؟ لقد جئت شيئاً فريّاً على الله ورسوله! أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم؟ إذ يقول: (وورث سليمان داوود) ـ النمل: 16 ـ وقال فيما اقتصّ من خبر يحيى (عليه السلام) إذ قال: (فهب لي من لدنك وليّاً يرثني ويرث من آل يعقوب) ـ مريم: 6 ـ وقال أيضاً: (وأولو الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) ـ الانفال: 75 ـ وقال: (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظّ الانثيين) ـ النساء: 11 ـ وقال: (إن ترك خيراً الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقاً على المتقين) ـ البقرة: 180 ـ وزعمتم أن لا حظوة لي ولا إرث من أبي ولا رحم بيننا، أفخصّكم الله بآية من القرآن أخرج أبي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) منها؟ أم هل تقولون: إن أهل الملتين لا يتوارثان؟ أو لست أنا وأبي من أهل ملّة واحدة؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟ فدونكها ـ أي فدك ـ مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله، و الزعيم محمد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون، ولا ينفعكم ما قلتم إذ تندمون، ولكل نبأ مستقرّ، وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحلّ عليه عذاب مقيم.
ثم رمت بطرفها نحو الانصار فقالت لهم: يا معشر النقيبة واعضاد الملّة وحضنة الاسلام، ما هذه الغميزة في حقي والسِنَة ـ الغفلة ـ عن ظلامتي؟ أما كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أبي يقول: «المرء يحفظ في ولده؟» سرعان ما أحدثتم، وعجلان ذا إهالة ـ أي: التعجب من الانصار في إحداث البدع وترك السنن والاحكام والتخاذل عن نصرة عترة سيد الانام ـ ولكم طاقة بما أحاول وقوّة على ما أطلب وأزاول…


إيها بني قيلة ـ الاوس والخزرج ـ أأهضم تراث أبي؟ وأنتم بمرأىً مني ومسمع؟ ومنتدىً ومجمع؟ تلبسكم الدعوة، وتشملكم الخبرة، وأنتم ذوو العدد والعدّة، والأداة والقوّة … توافيكم الدعوة فلا تجيبون، و تأتيكم الصرخة فلا تغيثون، و أنتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير والصلاح...
إلا وقد أرى أن قد أخلدتم الى الخفض ـ لين العيش ـ وأبعدتم من هو أحقّ بالبسط والقبض ـ عليّ بن أبي طالب أميرالمؤمنين ـ وخلوتم بالدعة ونجوتم بالضيق من السعة. فمججتم ـ رميتم من أفواهكم ـ مادعيتم، ودسعتم ـ دفعتم ـ الذي تسوغتم، فإن تكفروا أنتم ومن في الارض جميعاً فإن الله لغني حميد.
إلا وقد قلت ما قلت هذا على معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم والغدرة التي استشعرتها قلوبكم. ولكنها فيضة النفس ونفثة الغيظ، وخور القناة ـ ضعف الرماح ـ وبثة الصدر ـ أي شدة الحزن ـ وتقدمة الحجّة، فدونكموها فاحتقبوها ـ احملوها ـ … باقية العار، موسومة بغضب الله وشنار الأبد، موصولة بنار الله الموقدة التي تطّلع على الافئدة، فبعين الله ما تفعلون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنا عاملون، وانتظروا إنا منتظرون.
فأجابها أبوبكر … وإني أشهد الله وكفى به شهيداً، أني سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: نحن معاشر الانبياء، لا نورّث ذهباً ولا فضّة ولا داراً ولا عقاراً وإنما نورث الكتاب والحكمة والعلم والنبوة، وما كان لنا من طعمة فلوليّ الامر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه...
فقالت (عليها السلام): سبحان الله، ما كان أبي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن كتاب الله صادفاً ـ مائلاً ـ ولا لاحكامه مخالفاً! بل كان يتبع أثره، ويقتفي سوره، أفتجمعون الى الغدر اعتلالاً عليه بالزور والبهتان… هذا كتاب الله حكماً عدلاً، وناطقاً فصلاً يقول: (يرثني ويرث من آل يعقوب) ـ مريم: 6 ـ ويقول: (وورث سليمان داود) ـ النمل: 16 ـ فبيّن الله عزوجلّ فيما وزّع من الاقساط، وشرّع من الفرائض والميراث، … كلا، بل سوّلت لكم أنفسكم امراً، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون.
فقال أبوبكر: صدق الله وصدق رسوله، وصدقت ابنته… هؤلاء المسلمون بيني وبينك، قلّدوني ما تقلدت، وباتفاق منهم أخذت ما أخذت، غير مكابر ولا مستبد ولا مستأثر، وهم بذلك شهود.
فالتفتت فاطمة (عليها السلام) الى الناس، وقالت:
معاشر المسلمين المسرعة الى قيل الباطل ـ قبول الباطل ـ المغضية ـ الساكتة ـ على الفعل القبيح الخاسر، أفلا يتدبرون القرآن ام على قلوب أقفالها؟ كلا بل ران على قلوبكم ما أسأتم من أعمالكم، فأخذ بسمعكم وابصاركم، ولبئس ما تأولتم، وساء ما به أشرتم، وشرّ ما منه اغتصبتم! لتجدنّ والله محمله ثقيلاً، وغبّته ـ عاقبته ـ وبيلاً، إذا كشف لكم الغطاء، وبان ما وراءه من البأساء والضرّاء، وبدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون، وخسر هنالك المبطلون.
ثم عطفت فاطمة الزهراء (عليها السلام) على قبر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وتمثلت بقول هند بنت أثاثة بن عباد بن المطلب:
قد كان بعدك أنباء وهنبثة
لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
إنا فقدناك فقد الارض وابلها
واختلّ قومك فاشهدهم ولا تغب
وكل أهل له قربى ومنزلة
عند الاله على الأدنين مقترب
بدت رجال لنا نجوى صدورهم
لما مضيت وحالت دونك الترب
تجهمتنا رجال واستخفّ بنا
لما فقدت وكل الارث مغتصب
وكنت بدراً ونوراً يستضاء به
عليك ينزل من ذي العزّة الكتب
وكان جبريل بالآيات يؤنسنا
فقد فقدت وكل الخير محتجب
فليت قبلك كان الموت صادفنا
لما مضيت وحالت دونك الكثب
إنا رزينا بما لم يُرز ذو شجن
من البريّة لا عجم ولا عرب


فدك:


عدل سابقا من قبل في الجمعة 23 فبراير - 18:52 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shiaatalmosel.yoo7.com
طلال النعيمي
المدير العام
المدير العام
طلال النعيمي


ذكر
عدد الرسائل : 1810
العمر : 67
تاريخ التسجيل : 31/12/2006

نبذة من حياة الزهراء عليها السلام Empty
مُساهمةموضوع: 3   نبذة من حياة الزهراء عليها السلام Icon_minitimeالأحد 18 فبراير - 10:59

فدك:نبذة من حياة الزهراء عليها السلام Pic1310
قرية بالحجاز، بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة. أفاءها الله على رسوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في سنة سبع من الهجرة صلحاً… فهي مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب، فكانت خالصة لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم). فيها عين فوّارة ونخيل كثيرة. ـ معجم البلدان 4 / 238 ـ .
بعد أن أصبحت خالصة لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أوحى الله سبحانه وتعالى لنبيه: (فآتِ ذا القربى حقّه) ـ الروم / 38 ـ فجعل النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فدكاً طعمة لفاطمة (عليها السلام) بأمر الله هذا. وقد تتابعت عليها الاحداث الاتية:
1 ـ كانت بيد فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) من سنة سبع من الهجرة النبوية وخلال حياة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وحتى تولى أبوبكر الخلافة تديرها بواسطة وكيل لها فيها، توزّع ثمارها وما تنتجه على فقراء المسلمين.
2 ـ لما تولى أبوبكر الخلافة… سلبها من فاطمة الزهراء (عليها السلام) بحجة أنها فيء المسلمين.
3 ـ وهبها معاوية الى مروان بن الحكم ليغيظ بذلك آل الرسول ـ ومعنى ذلك أنها لم تكن قطعة أرض وإنما معناها أكثر قيمة واهمية منها.
4 ـ وهبها مروان الى ابنه عبدالعزيز، فورثها ابنه عمر منه ولما ولي الامر عمر بن عبدالعزيز ردّ فدكاً الى أبناء فاطمة وعلي (عليهما السلام).
5 ـ لما ولي يزيد بن عبدالملك قبضها فلم تزل في أيدي بني أمية حتى ولي أبوالعباس السفاح الخلافة.
6 ـ دفعها أبو العباس السفاح الى ولد علي مرة ثانية الى أن ولي الامر المنصور.
7 ـ لما خرج بنو الحسن على المنصور قبض فدكاً منهم. فرجعت بيد بني العباس.
8 ـ لما استوى الامر للمأمون ردّ فدكاً الى ابناء فاطمة و علي (عليهما السلام) بعد أن استوثق عنها من القضاة في دولته وكتب لهم بذلك كتاباً فقام دعبل الشاعر وأنشد:
أصبح وجه الزمان قد ضحكا
بردّ مأمونٍ هاشمٍ فدكا

راجع معجم البلدان 4: 238، الكشاف للزمخشري: 2/ 661 تفسير فتح القدير للشوكاني 3: 224



الدروس والعبر من فدك:
نحل النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فدكاً الى بضعته الزهراء (عليها السلام) بوحي من الله سبحانه وتعالى: (فآت ذا القربى حقّه) سنة سبع من الهجرة، وبقيت بيدها اكثر من ثلاث سنين، فهل تغيّرت حياة فاطمة الزهراء وعليّ (عليهما السلام)؛ حيث أن فدكاً كثير الغلاّت وفيرة الثمار؟.. كلا.. وألف كلا.. لم يزل ذلك القرص من الشعير، ولم يزل ذلك الملح أو اللبن ـ حيث أدام واحد ـ .
إذن سؤال يتبادر إلى الأذهان؛ أين تذهب غلاّت وثمار وأموال فدك؟
والجواب: لقد كانت تقسم على الفقراء والمحتاجين من المسلمين، بينما علي وفاطمة (عليهما السلام) يعيشان حياة الزهد، والعزوف عن الدنيا وزبارجها وبهارجها.
وهنا تتبادر أسئلة أخرى: لماذا استولى عليها الحكام، ومنعوا من استمرار انفاق ثمارها في سبيل الله؟ ومن انتفاع الفقراء والمحتاجين لها؟
ولماذا هذا الاصرار من الزهراء وعليّ (عليهما السلام) بمطالبتهما بأموال بني النظير وفدك وسهم خيبر، وبإرث فاطمة الزهراء (عليها السلام) من أبيها، وغير ذلك؟
إن هذا الاصرار على تحدي السلطة في إجراءاتها الظالمة، ومغاضبتها (سلام الله عليها) للغاصبين حتى توفيت؛ حيث أوصت أن تدفن ليلاً. كل ذلك يجعلنا نتساءل عن السرّ الكامن وراء تلك المطالبة وذلك الاصرار، ولعلنا نستطيع أن نستلهم من ذلك دروساً وعبراً للحياة منها:
1 ـ إن انتصار الحق و تأكيده ورفض الباطل وإدانته من المثل الاسلامية العليا التي سعى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والأئمة الاطهار (عليهم السلام) الى تثبيتها في المجتمع الاسلامي والتأكيد عليها في مختلف ظروف الحياة الاسلامية، فكانت هذه المطالبة شعلة وهّاجة تنير الدرب امام المظلومين المغصوب حقهم، وتحرق بوهجها وشررها الحكام الظالمين على مرّ الايام والدهور.

2 ـ إن موقف فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) في هذا الظرف الحرج، واحتجاجاتها بالدستور الاسلامي (القرآن الكريم) واستشهادها بالصحابة يبيّن مدى الانحراف الخطير الذي حدث بمسيرة الاسلام والمسلمين بعد وفاة الرسول الاكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم). فحاولت الزهراء وعلي (عليهما السلام) تحييد هذا الانحراف و تعديله منذ لحظاته الاولى، وكان هذا واجبهما امام الله و المجتمع سواء أعاد الحق الى أصحابه أو لم يعد.

3 ـ ان فاطمة الزهراء (عليها السلام) أعطت درساً لكل المسلمين من وجوب قول الحق والوقوف بوجه الحاكم الغاصب والظالم وأنه ليس بمنأىً عن الحساب والعتاب و العقاب. وليس فوق القانون شيء، وأن الحاكم موجود لحماية القانون والالتزام بما يفرضه الشرع عليه من التزامات في نطاق موقفه ومنصبه هذا.

4 ـ ان الاعتراض والمطالبة بالحق والعدالة ليست من اختصاص الرجال، بل من اختصاص كل شرائح المجتمع بما فيه النساء لأنهن عنصر من عناصره.

5 ـ ان المطالبة بالحق والانتصار لله سبحانه وتعالى ليس مشروط بامكانية الحصول على الهدف، وإنما هو تسجيل موقف عقائدي مرتبط بالتصدي للانحراف ومطالب بتصحيح الاخطاء، ومنبّه لمن غفل أو تغافل عن هذا الانحراف، وإظهار مواقف كلا الطرفين الظالم والمظلوم، صاحب الحق و مغتصبه، الحاكم و الرعية، فإظهار مواقف الطرفين على حقيقتها امام المجتمع تؤدي الى تثبيت اسس الحق و العدالة وتنور فكر الرعية حتى لو كان الظالم شاهراً سيفه أو مفرّقاً أمواله لشراء العقول، فإن العقل سيحكم ولو بداخل نفسه وتحت استار ستائره بالحق والعدل.

6 ـ إن فاطمة الزهراء (عليها السلام) معصومة بنص القرآن الكريم، بالآية الشريفة التي نقلها الفريقان: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، ويطهركم تطهيرا) الاحزاب: 33 ومن غير الممكن أن تطالب الزهراء بحق ليس لها لأن ذلك ينافي العصمة. وغيرها غير معصوم، وهذا يعني أن كلامها (سلام الله عليها) حجّة يجب الالتزام به، وكلام غيرها إدعاء وليس بحجة.. وأن غضبها وسخطها غضب وسخط لله سبحانه وتعالى، ولا يخفى انها ماتت (سلام الله عليها) وهي مهاجرة وغاضبة على اولئك الذين أخذوا حقها واستأثروا به دونها. وحينما أرادا زيارتها في مرضها الذي استشهدت فيه فإنها لم تجب بالقبول، بل قالت للامام علي (عليه السلام)؛ البيت بيتك والحرّة زوجتك، إفعل ما تشاء.
وحينما دخلا عليها وحاولا استرضاءها وبكيا لديها، أوضحت (عليها السلام) انها غير راضية عليهما وإنهما أغضباها ولا زالت غاضبة ساخطة عليهما، لانها تعرف إنهما بكيا للتأثير عليها عاطفياً وليس عن تراجع عن موقفهما الاول أو تقديم تنازلات واعتذار منهما.
ومعنى ذلك إنهما أرادا استرضائها ولو لفظياً، أو الاظهار للناس بأنها راضية عنهما وأنها قد استقبلتهما، فهي مقرّة على افعالهما وقد طابت نفسها عن فدك وعن حقوقها المغتصبة الاخرى.
لكن وصيتها بأن تدفن ليلاً، ومن ثم تنفيذ هذه الوصية من قبل الامام علي (عليه السلام) قد فوّت الفرصة وسدّ السبيل على كل مفترٍ مدافع عن الباطل ومبرر للافعال اللاأخلاقية التي تتابعت على الزهراء (سلام الله عليها) ولم يبق لديهم من سلاح إلا الطعن بالطاهرة بنت المصطفى (عليهما السلام) والانتقاص من شأنها وعدم الاعتناء بها والنيل من مقامها من أمثال: (مالنا والنساء)، وردّ طلبها، وتمزيق كتابها، وعدم الاعتناء بما تقوله ومطالبتها بالشهود… الخ.
كلا بل سوّلت لكم أنفسكم أمراً، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون.

السر في قصة فدك
لماذا لم يعترف القوم بحق الزهراء، وهي بنت نبيهم؟ ولماذا هذا التنكيل والتوهين لها؟ وما قيمة فدك أمام ما يملكه الخليفة من سيطرة ومال وأطيان تابعة للدولة الاسلامية؟ ولماذا… ولماذا… أسئلة كثيرة وكثيرة.



والجواب: لم تكن فدك هي المقصودة، ولم يكن الارث المادي هو المعني بذلك، وإنما كان القوم يرمون الى أبعد وأبعد من ذلك… فإن اعترفوا اليوم بفدك للزهراء، وان الزهراء (سلام الله عليها) معصومة، وأن قولها حجة فلا يمكن أن تنطق أو تعمل بما لا يرضي الله (سبحانه وتعالى)، فسوف تأتيهم غداً مطالبة بحق بن عمّها ناصبة الدليل الالهي على مكانته، ذاكرة الآيات القرآنية والاحاديث النبوية الدالة على منزلته، فما يكون موقفهم حينذاك؟!؟! وكيف ينفذون مقولتهم عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؛ لا تجتمع النبوّة والخلافة في بني هاشم. وعندئذٍ ستذهب كل أفعالهم وخططهم ادراج الرياح فلا يبقى معنىً للسقيفة، ولا يبقى سبب للهجوم على الدار وكسر ضلع الزهراء وإسقاط محسن (سلام الله عليهما). ولا يستطيع من يدافع عنهم من ايجاد الوسائل والتبريرات لذلك.


مطالبة الزهراء (ع) بفدك
لما استقام الامر الى الخليفة ابي بكر، بعث الى فدك من أخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) منها.
فجاءت فاطمة الزهراء (عليها السلام) الى أبي بكر، ثم قالت: لم تمنعني ميراثي يا أبا بكر من أبي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأمر الله تعالى؟
فقال لها أبوبكر؛ هاتي على ذلك بشهود!!!
عندما قال أبوبكر لفاطمة الزهراء (عليها السلام): هاتي على ذلك بشهود!
فجاءت بأم أيمن ـ بركة بنت ثعلبة؛ قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): أم أيمن أمي بعد أمي، وكان يكرمها ويزورها ـ .
فقالت له أم ايمن: لا أشهد يا أبا بكر حتى أحتجّ عليك بما قاله رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أنشدك بالله، ألست تعلم أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: «ام أيمن إمرأة من أهل الجنة».
فقال: بلى.
قالت: «فأشهد أن الله عزّوجلّ أوحى الى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (فآت ذا القربى حقه) فجعل فدكاً لفاطمة بأمر الله تعالى».
ثم شهد علي (عليه السلام) بمثل ما شهدت به أم أيمن.
فكتب أبوبكر لها كتاباً ودفعه إليها.
دخل عمر… فرأى الكتاب بيد فاطمة الزهراء (عليها السلام) فقال: ما هذا الكتاب؟
فقال: إن فاطمة ادّعت في فدك، وشهدت لها ام أيمن وعلي، فكتبت لها.
فأخذ عمر الكتاب من فاطمة ـ عليها السلام ـ فتفل فيه و مزّ قه!!! وقال… هذا فيء للمسلمين، فإن أقامت شهوداً أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) جعله لها، وإلا فلا حق لها فيه!!
عجيب هذا الامر!! وأكثر من عجيب… خليفة يأمر بأمر، وأحد أصحابه يتفل بالكتاب و يمزّقه بمرأى وبمسمع من الخليفة!!! فهل هناك عجب أكثر من هذا؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shiaatalmosel.yoo7.com
 
نبذة من حياة الزهراء عليها السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبذة مختصرة من حياة الامام الحسن عليه السلام
» اسرار تسبيح الزهراء عليها السلام
» ظلامة الزهراء عليها السلام
» مظلومية الزهراء عليها السلام
» اشعار الزهراء عليها السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الموصل الثقافية :: اهل البيت عليهم السلام :: ائمة الهدى وسفن النجاة عليهم السلام-
انتقل الى: