كتاب المعاد وعالم ما بعد الموت
تاليف الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ـ آفاق من أبحاث الكتاب
لقد كتب القليل النادر للأسف الذي لا يتجاوز عدداً محدوداً في مجال المعاد و قيامة الأرواح و الأجساد و العالم الأخر بعد الموت رغم الأهميّة القصوى التي تحظى بها هذه الموضوعات، و على الرغم من تعطش أفراد الجنس البشري لمعرفة ماذا سيحدث بعد الموت، هل ستستمر الحياة وفي إطار أفق أوسع وأشمل أم لا؟
هل أنّ ظروف الحياة في العالم الآخر هي ذاتها بالنسبة للحياة في هذا العالم، أم حالنا بالنسبة إلى حقائق ذلك العالم حال الجنين الذي لايمكنه أن يتصور أوضاع الحياة خارج رحم أمّه فلا يدرك من مفاهيم الحياة وشروق الشمس و ضياء القمر و مداعبة نسيم الربيع و جمال البراعم و الزهور و تلاطم الأمواج و عظمة عالم الخلق سوى أنّها قبضة من اللحم و الدم.
فهل لجهودنا في ظلّ هذه الحالة أن تكلل بالنجاح؟
هل حقّاً ستكون أعمالنا السيئة والصالحة معنا في ذلك العالم، و هي التي ستسوقنا إلى العذاب والنقمة أو الراحة والنعمة؟
وهل يمكننا أن نحيط خبراً بذلك العالم رغم عدم عودة أحد منه؟
هل الموت أليم؟ ما الذي يشعر به الإنسان حين الموت؟
هل تبقى الروح مع تعفن الجسد و تآكله؟
ما هي الروح؟ و كيف يمكن التعرف عليها و الإرتباط بها من وجهة النظر العلمية والفلسفية؟
هل حقّاً يمكن عودة هذا الجسم إلى الحياة (المعاد الجسماني) رغم كونه في حالة تغيير على الدوام و أحياناً تنتقل بعض ذراته إلى غيره من الأبدان على مرور الزمان؟!
هل للإيمان بالمعاد آثار تربوية واجتماعية وفكرية وأخلاقية على روح الإنسان وجسمه؟
وبالتالي هل يمكن البرهنة على المسائل المرتبطة بعالم ما بعد الموت على ضوء الأسس العلمية و....؟
هذه هي الأسئلة و الاستفسارات التي يتصدى الكتاب الحاضر لمناقشتها وبحثها.
________________________
مقابس من الكتاب
حمّـــل الكتاب من الرابط ادناه
___________________________________________