شبكة الموصل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميّة ثقافية عامة .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو جعفر العروس
عضو فعّال
عضو فعّال
ابو جعفر العروس


عدد الرسائل : 93
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 13/08/2007

تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم Empty
مُساهمةموضوع: تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم   تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم Icon_minitimeالأربعاء 5 ديسمبر - 20:17

تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم :
مما سبق يرى الباحث المتدبر أن الإسلام شرع للمسلمين الازدواج بواحدة . وأنفذ التكثير إلى أربع بشرط القسط بينهن وإصلاح جميع المحاذير المتوجهة إلى التعدد ، فهذا على مستوى القاعدة ويعم جميع المسلمين ، والتعدد على مستوى القاعدة غير التعدد على مستوى القمة وأقصد بها النبوة ، لأن النبي توفرت فيه جميع الشروط التي تجعله يسوق الناس إلى صراط الله الحميد ، فهو أول شخص يخلص الدين لله ويسلم بما يدعو الآخرين إليه .
وعلى هذه الخلفية لا يمكن بحال أن ينطلق التعدد من داعي الشهوة أو يقود إلى داعي الشهوة كما قال بعضهم . ويضاف إلى ما ذكرنا أن الرسول مؤيد بالعصمة . مصون من الخطأ والغفلة في تلقي الوحي من الله وحفظه وتبليغه . والله تعالى يصونه من الخطأ في جميع أمور الدين وتشريع القوانين .
وعلى هذه الخلفية لا يجوز لمقولة داعي الشهوة أن تطرح على مائدة البحث . إن الإسلام أنفذ التكثير إلى أربع بشرط القسط بينهن ، وفي هذا الباب كان للنبي صلى الله عليه وآله مختصات منعت عنها الأمة . وكان التعدد بالنسبة للنبي صلى الله عليه وآله وسيلة من وسائل تشريع القوانين .
ومن باب التعدد خرجت أحاديث عن أمهات المؤمنين تبين حركة الرسول وسكونه في بيته . ورويت الأحاديث الذي تبين قمة العدل والقسط بين النساء . وتبين حسن معاشرتهن ورعاية جانبهن .
ورويت أحاديث الأخبار بالغيب وفيها حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أزواجه من الفتن وبين لأمته الأعمال التي تحقق سعادة الدارين . وهذه الأحاديث كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتحدث بها وهو يبكي في فراشه . أو وهو يبكي في وجود جبريل عليه السلام
إن ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صحته وسكونه وبكائه وما شرعه للمرأة وللطفل وللأسرة . يستند أول ما يستند على تعدد الرواة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وعلى خلفية تعدد الرواة يمكن للباحث المنصف أن يفهم الحكمة التي وراء تعدد الزوجات في هذا الشأن .
وبالنظر في المسيرة النبوية وفي تراجم الرجال . نجد أن الكفار والمشركين والمنافقين لم يعترضوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتعدد زوجاته على الرغم من أنهم كانوا يتربصون به الدوائر . وعدم احتجاجهم يعود إلى معرفتهم بأنه صلى الله عليه وآله وسلم له مختصات منعت عنها الأمة . وان حكم الزيادة على الأربع كصرم الوصال وغيره من الأمور التي تختص بالنبي وعلموها وشاهدوها زمن البعثة .
والباحث في حركة الدعوة يعلم أن مسألة تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم . ترتبط بآيات متفرقة كثيرة في القرآن الكريم .
وللوقوف على الحكمة التي وراء التعدد يجب البحث في كل جهة من الجهات التي أشار إليها القرآن وبينتها السنة المطهرة ، وعلى سبيل المثال ذكر القرآن أن الله تعالى هو الذي زوج رسوله صلى الله عليه وآله امرأة زيد . وقد كان زيد هذا يدعى ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على نحو التبني . وكانت زوجة المدعو ابنا " في ذلك الحين كزوجة الابن الصلبي لا يتزوج بها الأب . فكان حكم الله تعالى وطلق زيد زوجه . وتزوج بها النبي صلى الله عليه وآله ونزل فيها آيات . وكما أخبر القرآن بأن الله تعالى هو الذي زوج رسوله .
بين القرآن أن الله تعالى حرم على رسوله بعد اللاتي اخترن الله ورسوله . لا أن يطلق بعضهن ويتزوج مكانها من غيرهن .
وبالجملة : أخبر القرآن الكريم إن الله تعالى هو الذي أمر بالزواج . وإنه تعالى زوج إحداهن من رسوله . وإنه
جل شأنه هو الذي حرم على الرسول الزيادة والتبديل . فما لهؤلاء لا يفقهون حديثا " .
ومن الآيات القرآنية التي أمر فيها الله تعالى رسوله بالازدواج . قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا * تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا * لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا " .
قال صاحب تفسير الميزان : أحل الله تعالى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم سبعة أصناف من النساء : ( الصنف الأول ) ما في قوله ( أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ ) والمراد بالأجور : المهور ( الثاني ) ما في قوله ( وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ ) أي : من يملكه من الإماء الراجعة إليه من الغنائم والأنفال .
وذكر ابن كثير في تفسيره : إن الله أباح له التسري مما أخذ من المغانم . وقد ملك صفية وجويرية فأعتقهما وتزوجهما وملك مارية القبطية أم ابنه إبراهيم وكانت من السراري رضي الله عنها .
قال صاحب الميزان : ( والثالث والرابع ) ما في قوله ( وَبَنَاتِ عَمِّكَ ,وبنتات عماتك) قيل : يعني نساء قريش ( والخامس والسادس ) ما في قوله ( وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ ) قيل : يعني نساء بني زهرة . وقوله ( اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ ) قال في المجمع : هذا إنما كان قبل تحليل غير المهاجرات ثم نسخ شرط الهجرة في التحليل . ( والسابع ) ما في قوله تعالى ( وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا ) وهي المرأة المسلمة التي بذلت نفسها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم . بمعنى : إن ترضى أن يتزوج بها من غير صداق ومهر . فإن الله أحلها له إن أراد أن يستنكحها .
[size=16]وقوله تعالى ( خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ) إيذانا " بأن هذا الحكم . أي حلية المرأة للرجل ببذل النفس ، من خصائصه صلى الله عليه وآله وسلم لا يجرى في المؤمنين .
وقوله تعالى بعده ( قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ " تقرير لحكم الاختصاص وقوله تعالى ( لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ) تعليل لقوله في صدر الآية ( إنا حللنا لك ) أو لما في ذيلها من حكم الاختصاص .
[/size]


[size=16]وذكر ابن كثير : قال قتادة في قوله ( خالصة لك من دون المؤمنين ) ليس لأمرأة تهب نفسها لرجل بغير ولي ولا مهر إلا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم .

وقال صاحب الميزان : وقوله تعالى ( تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء ) بالسياق يدل على أن المراد به أنه صلى الله عليه وآله وسلم على خيرة من قبول من وهبت نفسها له أو رده .
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الامام الخامس محمد ابن علي الباقر صلوات الله عليه واله
» مايكل هارت وعظمة الرسول صلى الله عليه وأله وسلم
» أحقاد قريش وبني أمية على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) و
» سيدن وشفيعنا وشفيع ذنوبنا رسول الله ابو القاسم صلى الله عليه
» زيارةِ النّبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الموصل الثقافية :: القسم الاسلامي والمناسبات الدينية :: مواضيع اسلامية-
انتقل الى: