الكشف لأول مرة عن رسائل من الملك عبدالعزيز إلى أحد الزعماء الشيعة بالأحساء
شبكة راصد الإخبارية - 24 / 11 / 2007م - 10:36 ص
كشف باحث سعودي النقاب عن وثائق خطية نادرة احتوت على مراسلات خاصة بين الملك عبد العزيز آل سعود وأحد الزعامات الشيعية في الأحساء أبان مراحل تأسيس المملكة.
وذكر الباحث خالد النزر في مقالة نشرتها صحيفة الرياض السعودية يوم الجمعة بأنه عثر على تلك الوثائق لدى أحفاد احدى الزعامات السياسية الشيعية وأمير قرية الجبيل بالأحساء السيد إبراهيم بن السيد محمد الهاشم.
وعمل النزر على تحقيق تلك المراسلات ونشرها على الملأ لأول مرة كوثائق نادرة.
وأولى الباحث أهمية في إلقاء الضوء على شخصية الهاشم ومكانته ودوره السياسي عارضا في ذات السياق تاريخ الأسرة الهاشمية التي ينتمي إليها وعن هجرتها إلى الأحساء والمكانة التاريخية لبعض شخصياتها.
ولتوضيح طبيعة علاقة الزعيم الشيعي بالملك عبدالعزيز قدم الباحث شرحا مختصرا للحالة الأمنية المتردية التي كانت تعيشها الأحساء والمنطقة عموماً مع بداية ضعف الحكومة العثمانية.
الباحث خالد النزر
وذكر في هذا الصدد بعض المعارك التي دارت بين أهالي الأحساء وبعض المجموعات البدوية التي كانت تسطو عليها بين الحين والآخر.
مشيرا إلى حرب كنزان الشهيرة في الأحساء والتي اعتبرت حربا مصيرية بالنسبة للأحسائيين الذين كانوا أغلب المحاربين فيها مع الملك عبدالعزيز.
وقدم الأحسائيون في تلك الحرب أكثر من 300 شهيد كان من بينهم الإبن الأكبر للزعيم الشيعي الهاشم والجد الثاني للكاتب النزر كما جاء في أحد هوامش الموضوع.
وتطرق الباحث إلى عدة شخصيات شيعية عدهم في صدارة القادة العسكريين الذين حسموا بحنكتهم العسكرية مصير الحرب بعد مناوشات وفوضى دامت لعدة أشهر.
وذكر من هؤلاء القادة السيد سلمان آل بن محسن "قرية القارة"، علي بن خميس"قرية الحليلة"، عيسى السليم العلي "قرى العمران" والسيد عبد المحسن الحاجي "قرية التويثير".
ورأى الباحث أن الرسائل تكشف عن علاقة ود كبيرة ربطت الملك عبد العزيز بالزعيم الأحسائي الهاشم قبل أن يبسط الملك نفوذه على الأحساء.
مضيفا بأن هذه العلاقة تعززت بمزيد من الثقة التي اولاها الملك للزعامات الشيعية بعد مجيئه للأحساء مستشهدا بعدة وثائق تظهر اعتماد الملك على هذه الزعامات في ادارة المنطقة مطلع القرن العشرين.