أخواني الشبك لاهمية الموضوع المنشور بعد سقوط النظام وتحرير العراق أحببت نشره كي يعرف الشبكي الأصيل والموصلي من يأجج الفتن في الموصل ومن الذي يشارك في تدمير الموصل من أجل سرقة خيراتها الى جهات أخرى تتربص بالمدينة ... وعلى أهالي الموصل القيام فورا بإنشاء مجلس إسناد الموصل لاسترجاع الحقوق وعودة الفرحة على وجوه الموصليين وطرد كل مسؤول خان الموصل وأهاليها.
صهينة العراق ، لماذا ؟؟
مهدي صالح حسين -
ماذا يجري في الساحة السياسية في العراق في الوقت الحاضر. ومعنى الفيدرالية الجغرافية استيلاء الاكراد على الموصل وبقية المدن الشمالية العربية بلا قتال وتشريد اهلها وتغيير هويتها الديمغرافية فلماذا أصر بريمر على الفيدرالية الجغرافية و لم يطالب بفيدرالية المحافظات . هل الامر ليتمكن الاكراد من اكمال خارطتهم أي خارطة الدولة الكردية التي راها السيد غانم البصو محافظ نينوى في مبنى محافظة اربيل والموصل مدينة عربية منذ الاف السنين وهي مدينة الانبياء النبي شيث عليه السلام والنبي يونس عليه السلام والنبي جرجيس عليه السلام والنبي دانيال عليه السلام . ومن واجب كل مسلم ان يدافع عن الموصل كما دافع اهل الموصل عن الجولان السوري وعن فلسطين وعن سيناء وغيرها. هل الدستور المؤقت في العراق وعد بلفور جديد ولكنه للاكراد هذه المرة واما قضية الساحل الايسر والايمن في الموصل ورغبة الاكراد في تقسيمها والاستيلاء على الساحل الايسر كمرحلة اولى من دولتهم الاستعمارية الجديدة للسيطرة على نفط عين زالة وكبريت المشراق وبقية الخيرات الاقتصادية في المرحلة الثانية بعد سقوط الساحل الايمن عسكريا في مرحلة لاحقة بماذا يختلف الامر عن الضفة الغربية وقطاع غزة في فلسطين.
هل كان حل الجيش العراقي لتنفيذ هذا المخطط الاجرامي وهل تصفية العسكريين لكي لاتكون هناك مقاومة في الموصل حال تنفيذ المخطط الجديد او الخريطة السياسية الجديدة للمنطقة وماذا عن سد الموصل لماذا لاتعيد قوات التحالف سد الموصل للعرب هل ذلك للضغط على العرب والتركمان بعد تسليم السلطة للعراقيين في الشهر السادس لذبحهم وترحيلهم كما حصل في فلسطين عام 1948 علما ان الماء والكهرباء في الموصل يعتمد على سد الموصل وماذ ا عن تسجيل الاسلحة بحجة المصالحة هل هو لجمعها فيما بعد وشراء بقية الاسلحة من المواطنين لكي لا تكون هنالك مقاومة وعلم الدولة الكردية فوق منطقة سد الموصل.
وماذا عن ثمانية ملايين اشوري رحل اباؤهم من العراق بالقوة عام 1933 من دهوك واربيل وكركوك ومناطق اخرى شمالية بواسطة قوات الملك غازي بقيادة بكر صدقي وهم سكان الشمال الاصليين حيث ان عدد اكراد الشمال الاصليين اقل من العدد الحالي بكثير والباقي اكراد اتراك جاؤا الى الشمال بعد هروب القوات الاشورية عام 1933 وفي مذابح سميل وسنوني عام 1914 و 1916 ومذابح القرن السابع عشر التي تعرض لها الاشوريون وقتل فيها اكثر من 800000 ثمانمائة الف اشوري على يد القوات التركية.
لماذا لاتكون فيدرالية كردية في مناطق الاكراد قبل 2003 وفيدرالية عربية تركمانية اشورية في المناطق الاخرى من شمال العراق ان الاكراد لايريدون أي تنازل او تفاهم او تقدير لمشاعر وخصوصية بقية القوميات كما ان هنالك اعداد من الشيعة في اطراف الموصل وهم التركمان الشيعة والشبك الشيعة والاكراد اقوام هندو قوقازية (جماعة برزان وبقية البهدينان هنود الاصل وجماعة طالبان وبقية السوران قوقاز الاصل ) ولا اثار لهم في شمال العراق ولم يات احد على ذكرهم في التاريخ الاشوري او الكلداني او الروماني او اليوناني أي انهم لم يكونوا موجودين في العراق قبل 2000 سنة وسكنوا الجبال بعطف من العراقيين.
ولكن بعد هجرة اليهود الى فلسطين من شمال العراق هاجر الاشوريون والكلدانيون الى العالم الجديد بعد اختلال التوازن وتعرضهم للاضطهاد الديني.
اما بالنسبة للاكراد في القرى المحيطة بالموصل فعشيرة الهسنياني مثلا كردية تركية جاءت الى العراق بعد نزوح الاشوريين عام 1933 والان استولت تلك العشيرة على زمار مع العلم ان اغلب اقارب هذه العشيرة وفروعها لازالوا في تركيا.
ماذا اذا قامت اميركا بجمع حتى الاسلحة الخفيفة ولجيش العراقي الجديد من شروط عمله عدم التدخل في النزاعات الداخلية فبماذا سندافع عن الموصل وبقية اراضينا العربية ولم يجمع احد اسلحة للبيشمركة الثقيلة والخفيفة التي استولوا عليها في المعارك السابقة ومثلا منطقة الحضر وعين زالة النفطية ساقطة عسكريا لعدم وجود جيش حقيقي يدافع عنها والسلام بحاجة الى توازن قوى والا يكون مهددا بالسقوط قي اية لحظة.
هل من الديمقراطية عدم اعلان اتفاقية 15 تشرين كاملة للشعب وكذلك بقية الاتفاقيات وهي تخص الشعب قبل مجلس الحكم اذن هنالك شيء في الخفاء ومكيدة تدبر لخلق دولة عنصرية في المنطقة تشغل الدول الاسلامية المجاورة للعراق عن واجبها الاسلامي بحروب حدودية طويلة الامد وتسيطر على عصب الاقتصاد في المنطقة وماذا عن الشعارات امثال العراقية نورت عيني او الشعار الاخر (ديروا بالكم) هل هي للتنويم المغناطيسي الجماعي لتخدير الشعب واشغاله بالحياة الدنيا عن المكائد الجهنمية التي اعدت له ومن الافضل تاجيل الدستور المؤقت لحين عودة ثمانية ملايين اشوري رحل اباؤهم في العالم اجمع ولا زالت قلعة كركوك وقلعة اربيل الاشورية وغيرها تنتظر اصحابها منذ زمن بعيد والاشوريون اصحاب حق في العراق كبقية العراقيين ومن واجبنا نحن المسلمين ان نعيد لهم حقوقهم.
ان لكلمة الحق وقتا تقال فيه افضل من غيره وينقذ اصحاب الشان من الوقوع في مصائب لا أول لها ولا اخر وان كانت صالحة لكل زمان ومكان.
واذا اعطي الاكراد حق النقض واستولوا على الموصل وبقية المدن الشمالية العربية او على جزء منها وقرر مجلس الحكم وجوب خروج القوات الكردية من هذه المدن مستقبلا ثم استخدم الاكراد حق النقض ضد ذلك القرار فكيف سيتصرف اهل المدن الشمالية العربية في شمال العراق.
ان الوضع الحالي حرج جدا ويقتضي الانتباه الى المخططات الشريرة لان الذي يتهاون باموره وحقوقه لا يستطيع معالجة نتائج هذا التهاون لماذا لايطلب مجلس الحكم من الاكراد توضيح موقفهم من الموصل وبقية المدن العربية في شمال العراق واعتداءاتهم على اراضيها ووضعها ضمن خارطة دولتهم الكبرى مع العلم ان مدينة الموصل مدينة عربية خالصة ولم يكن فيها كردي واحد عام1940 وهنالك جهات تريد تجريد الموصل من أي سلاح تماما كيف ذلك وهي في حالة حرب مع الاكراد الذين يحتلون الارض العربية في سد الموصل وزمار وسنجار وغيرها من المدن العربية ويسيطرون جزئيا بقواتهم على الساحل الايسر للموصل .
بعد ترحيل العرب ومعاناتهم من الجوع والفقر من كثير من القرى التي يدعي البعض انها ليست لهم لم يساعدهم احد طوال الشتاء القارص وذهبت صرخاتهم ادراج الرياح وكما مات الكثيرون من العرب السنة في شمال العراق فترة الحصار الامريكي الجائر على العراق كما ماتو من الجوع والفقر في شوارع الموصل وغيرها من المدن العربية الشمالية . بينما كانوا يتمتعون بخيرات البلد طوال تلك السنين . فهل سيكون مصير العرب في المدن الشمالية العربية كمصير المرحلين من القرى كما توضح المعلومات اعلاه وفق المخططات الجهنمية التي يوضحها الدستور المؤقت او وعد بلفور الجديد ومن ثم سينال المسلمون في البلدان المجاورة للعراق مصير العرب في الشمال العراقي لاشغال المنطقة عن واجبها الاسلامي وقد سرقوا سبائك الذهب والمليارات من البنك المركزي في الموصل و20000 طن حديد من الموصل من بازوايا وهم يشترون الاراضي والدور في الموصل باسعار باهضة لتغيير ديموغرافيتها وامن لهم البعض مناصب مهمة لتامين استمرارية ذلك وقاموا بترحيل الاف العرب وتشريدهم في البنايات المهدمة التي دمرتها قوات التحالف ومثلا عشيرة الهسنياني كردية تركية جاءت الى العراق عام 1933 بعد خروج الاشوريين والان استولوا على زمار بعد ان طردوا الكثير من اهل القرى من قراهم أي ان الامر يجري بالضبط كما حصل في فلسطين قبل عام 1948 واما كراهية اليهود للاشوريين فواضحة في مزامير داوود المزيفة حيث تقول احدى الايات مثلا اذا رايت الطفل الاشوري فاضربه بحجر وفي الدستور البريطاني اهانات واضحة للاشوريين وهو غير الدستور العراقي المؤقت أي الدستور الملكي البريطاني ولاول مرة في التاريخ الدستوري للعالم نجد فقرات تهين طائفة او قومية لا صلة لها بالدولة صاحبة الدستور المعني وبسبب كراهية اليهود للاشوريين التاريخية ومنذ الغزو الاشوري لليهود وهل زيارة الوفد الكردي من اسيا الصغرى وكازاخستان وسوريا والاكراد الفيليين المهجرين من بغداد . هل زيارة تلك الوفود الكردية لمحافظة دهوك لاخذ المعونات واجراء الترتيبات الخاصة لانشاء وطن قومي للاكراد في شمال العراق شبيه بما جرى في فلسطين قبل 1948 أي الاجراءات ذاتها ومن اين تلك الاموال هل هي من مصارف الموصل وسبائك الذهب التي كانت في المصرف المركزي وغيرها من ثروات البلد التي اختفت بعد 9-4-2003 بينما يتظور العراقيين جوعا توزع خيرات البلد الى اكراد سوريا وكازخستان واسيا الوسطى وغيرها و بماذا نفسر هذا الحدث وما يتعلق منه ببقية الاحداث ومسار الامور وما يتعلق منه بالدستور المؤقت الذي يريد الاكراد فرضه على العراق بدكتاتورية مطلقة وما معنى عبارة الدستور المؤقت التالية:
(الشعب العربي في العراق جزء من الامة العربية )
هل معناه انهم سيرحلون العرب سكان الشمال الاصليين ثلاثة الاف سنة قبل الاكراد الى الدول العربية ويقولون خذوا هؤلاء جزء منكم كما جرى في فلسطين 1948 وما تلاها وماذا اذا ربطنا الامر بالمعلومات السابقة فهل يوضح الامر صورة لمجلس الحكم والامم المتحدة مما لايعرفونه عن ما يجري في الساحة الشمالية في الموصل وخانقين وديالى وكركوك وغيرها. فهل الاكراد مظلومون حقا ؟ وهذه الافعال تصدر منهم واذا اصر البعض على الدستور المؤقت ورفضوا أي حل وسط للجدار العازل بينهم وبين العرب الان هو الحل الوحيد لمنع زحفهم نحو الاراضي العربية بدل ان يكون ذلك بعد ان يخسر العرب الكثير من اراضيهم ويحصروا في ارض صغيرة كما جرى في فلسطين وجميع الدول المجاورة ترفض التعامل مع الاكراد ولذلك فهم يحاولون الضحك على العرب وخداعهم واستغلالهم لفتح طريق امدادات واتصالات لهم مع العالم الخارجي من خلال العرب مع استمرار مشروعهم الخبيث بانشاء الدولة الاستعمارية الجديدة لحين اغراق سوريا وتركيا بالديون وفتح طريق لهم من خلال ذلك كما تحاول اليابان حليفة الاكراد فعله مع سوريا بالاعيبها الصناعية والان بعد غياب غانم البصو محافظ الموصل السابق خلت الساحة لمن يريد تمرير المخططات الشيطانية لعدم امكانية المحافظ الجديد عن التواصل وتفهم حقيقة الوضع خاصة بالنسبة للديموغرافية والاراضي والنفط في عين زالة واخذ التكتل الكردي ممثلا بهيرو الكردية ممثلة التحالف وخسرو نائب المحافظ غير الشرعي وفرضته قوات الاحتلال على مجلس المحافظة وسالم الحاج عيسى الكردي مدير اللجنة الامنية وما لديه من مناصب اخرى واخرين يساعده مباشرة كتلة اخرى كردية من ذوي المناصب المفروضين على الموصل من داخلها ومن قوات الاحتلال وكذلك السيدة البرواري وزيرة البلديات .
وضعف قدرات المحافظ الجديد لعدم تخصصه في مجال الادارة. واذا حدث أي تغيير في تركيبة الهيئات الادارية فهل سينتبه له المحافظ الجديد لحقيقة الاوضاع اذا لم يكن متواصلا مع المحافظ السابق ولم يستمر المحافظ السابق في عمله لحين تسلم عمله واخيرا نقول كيف لمجلس غير منتخب ان يفرض دستورا على الشعب في وقت الاحتلال ؟
المثال الاول بشان اقالة او استقالة المحافظ والثاني بعدم شرعية الدستور والمثال الثالث بشان الوعد الذي قطعته امريكا لتركيا بشان عدم دخول القوات الكردية الى الموصل وكركوك قبل 9-4-2003
وامثلة كثيرة توضح ان شيئا في الخفاء وهل يجوز ان يضع اشخاص غير منتخبين دستورا مؤقتا ثم يشترط ان لا يتعارض الدستور الدائمي مع الدستور المؤقت الدكتاتوري ؟
وما معنى كلام احد المسؤولين الاميركيين في خطاب تخرج جامعي كردي 2003 معناه كل الاماني الكردية ما تحقق منها وما لم يتحقق واجبة علينا. هل كل ما يجري استدراج خطير للمشروع الحقير الذي يوضح واقع الحياة السياسية التي يرسمها وعد بلفور الجديد لتدمير الامة الاسلامية واشغالها بحروب طائفية وحدودية واستنزاف طاقاتها بذلك.
ومصداقية الفرد ونزاهته مستمدة من مصداقية الدولة ونزاهتها لتأثر الفرد بالمجموع وخاصة حين توفر عامل القوة لدى الدولة وهذا سبب مهم لانتشار الجريمة في الولايات المتحدة وما جرى في سجن ابي غريب ليس حالة فردية او محدودة وانما هو حالة عامة في جميع سجون العراق. والطبيعة العدوانية للجندي الامريكي طاغية على الشارع العراقي عموما فاذا قام طفل برمي القوات الامريكية بحجر صغير مثلا ردوا علىا الجميع باطلاق النار العشوائي وقتل وجرح الكثيرين من الناس الابرياء وخاصة المارة في ذلك المكان.
لقد كانت اللعبة الامريكية اكبر من ان تكتشفها العقول البسيطة فمكنوا الاكراد من السيطرة على وزارة الدفاع ووزارة البلديات ووزارة الخارجية وغيرها من الوزارات المهمة لتسهيل تنفيذ المشروع الجديد وقيدوا بقية الوزارات بقيود تمنعها من تجاوز المشروع الامريكي الاصلي . فما هي نسبة العرب في الجيش العراقي الجديد فرع الموصل مثلا ضباطا وجنودا ؟ وهل قامت اميركا بارسال برميلي زئبق احمر يوميا من مناجم العمارة وبقيمة 50 مليون دولار يوميا وماذا تبقى من تلك المادة في مدينة العمارة الان .
اذا فكل ما نسمعه لا يمت للحقيقة بصلة سوى مايقتضي التمويه عن المشروع الاصلي . لقد قتلوا اكثر من مليون طفل وشيخ وشاب بالحصار الغذائي والدوائي على العراق طيلة اثني عشر عاما ودمعة طفلة واحدة ماتت جوعا او حاجة الى دواء منعه الامريكان عن العراق ليشربوا بثمنه المخدرات والخمور ، هل يكفي ثمنا لها ؟ اعتذار أي من مجرمي الحرب ويريدون الان اقامة صداقات مع العراق وقواعد عسكرية امريكية فيه . وشر البلية ما يضحك .
وقانون ادارة الدولة العراقية المؤقت نفق مظلم الدخول فيه يؤدي الى تقسيم العراق الى عدة دويلات احدها الدولة الكردية القائمة على اغتصاب الاراضي العربية والآشورية في جميع الحسابات . ومهما كان النظام السياسي في ظلها فهو نظام خديج لانه مبني اساسا على قانون خضع لامزجة البعض ولمصالح اقليات معينة ووضع في الغرب مقيدا بعدة ثوابت جوهرية تتلائم مع مصالح هذه الجهات التي وضعت هذا القانون . وهو مخطط لتأسيس دولة كردية مستقلة تحتوي وتهضم جميع حقوق العرب المرتبطين مع الاكراد بحدود وأراضي بعضها مشتركة . وكذلك الدول المجاورة التي تحوي على حدودها مع العراق الاكراد . فمثلا سوريا المخطط يرمي الى الاستيلاء على الجزء الشمالي من اراضي الجمهورية العربية السورية وحتى البحر المتوسط لفتح منفذ مستقل على العالم من خلال البحر الابيض المتوسط .
والان لنفترض اتمام الجزء الاول من المشروع وهو القضاء على العرب واحتواءهم او تشريدهم في شمال العراق اسوة بالاقلية التركمانية وبقية الاقليات ثم الاتجاه نحو سوريا بجيش كردي اميركي زيادة على هجوم صهيوني من الجنوب فكم ستصمد سوريا امام مثل هذا الهجوم والامر مشابه بالنسبة لتركيا وإيران . فهل من مصلحة الدول المجاورة للعراق انتظار تلك المرحلة ؟ أم العمل على منع المشروع من مرحلته الاولى ؟ وهم يقولون لايران الان : لا داعي للقلق من وجود القوات الامريكية في العراق ! لحين سحب اسلحتها بمخطط احتيالي حقير كما حدث في العراق في تسعينيات القرن الماضي وسقط العراق في الفخ الجهنمي . ولو كان العراق قد ابقى على عدة كيلوغرامات من الاسلحة الكيمياوية او غيرها من اسلحة الدفاع والموازنة الرئيسية ولو كان قد انشأ شبكة انفاق دفاعية كشبكة الانفاق الفيتنامية في سبعينيات القرن الماضي فهل كانت اميركا ستفكر في غزو العراق واحتوائه كما حدث الان ؟ اذا يتضح من هذا وغيره احد عوامل وأد المشروع الامريكي الخبيث والذي يهدف الى تدمير المسلمين في الشرق الاوسط وتحويلهم الى هنود حمر داخل اراضيهم واستغلال ثرواتهم للقضاء على الاسلام في بقية انحاء العالم واميركا لا تعلن عن اهدافها مباشرة ولكنها تعلن عن تحركات سياسية تصب في تحقيق الغاية الرئيسية ان صعب تحقيقها في حينها . فمثلا يقولون سنسحب الاسلحة الثقيلة من المدن العراقية تحقيقا للاستقرار ويقومون بسحب الاسلحة الثقية والخفيفة بتفتيش الاحياء في المدن العراقية كافة وهذا تحرك سياسي مخادع ومقنع لذوي الثقافة المتوسطة والبسيطة ومن ثم وبعد اجراءات مشابهة يسهل عليهم تحقيق الهدف انف الذكر في اقل عدد ممكن من الخسائر اذا فالمخطط يعتمد على عدة عوامل تمويه واسناد وان اخذ وقتا ولكنه حقق سبيلا اقصر وخسائر اقل للوصول الى اهدافهم الاجرامية فقد اوقفوا اطلاق النار في الفلوجة بعد ان حققوا ما يمكنهم الوصول اليه بالهجوم المباشر ومن ثم ارسلوا عملاء هم من ( البيشمركة ) وغيرهم بصفة صباغي الاحذية او باعة متجولين للسكائر وغيرها لجمع المعلومات في الفلوجة وغيرها من المدن العراقية عن المقاومة واماكن تواجدها وبالتالي ضرب هذه الاماكن حسب تلك المعلومات وان كانت مغلوطة والامر سيكون مشابها بالنسبة للنجف وغيرها اضف الى ذلك وسائل التجسس ذات التقنيات العالية امثال الاقمار الصناعية وغيرها اثناء تحرك المقاومة خلال فترات الهدنة والاستفادة منها فيما بعد .
وتسخير الظروف لصالحهم فمثلا يقوم البيشمركة لصوص المصارف والذين قتلوا الاسرى من افراد الامن والاستخبارات ومطوعي الجيش في شوارع اربيل ودهوك والسليمانية وغيرها عام 1991 واحرقوا البعض الاخر بعد اجباره على شرب البنزين يقوم اولئك البيشمركة وتحت زي الحرس الوطني في الموصل بتفتيش احيائها وجمع الاسلحة لنفس الغاية من العرب فقط يوضح ان المواجهة مؤجلة للامور اعلاه . علما ان الوجود الكردي بمدينة الموصل وجود طاريء غير طبيعي قائم على عدة نزوحات كردية منها النزوح الكردي الى مدينة الموصل في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي والنزوح الكبير للاكراد البعثيين في تسعينيات القرن الماضي وتشترك تلك النزوحات بكونها مخطط لها ومبرمجة صهيونيا وامريكيا وكرديا أي ان الامر اعد له منذ زمن ومنذ رحيل الاشوريين الاكبر عام 1933 من سنوني وسميل واربيل ودهوك وكركوك في حملات اخرى وليس وليد الزمن الحالي وفي بيان للحزب الديموقراطي الكردستاني في 16 - 8 - 2004 ذكر فيه ان الاكراد سيعملون على تأسيس كيان خاص بهم وان القبول بالفدرالية حاليا هو بداية لذلك الامر وهو ناتج من الظروف الحالية للحركة الكردية . ومن غريب الاحداث قيام الدول العربية بارسال مساعدات عسكرية الى الجيش العراقي الجديد الذي يتكون في الموصل مثلا من قوات البيشمركة على هيئة حرس وطني أي ان تلك المساعدات ستذهب لذبح المسلمين في شمال العراق وفي منطقة الموصل خاصة وهي عاصمة عرب الشمال .
وأما في الجنوب فقد رأينا كيف قام الحرس الوطني بضرب اعضاء جيش المهدي ومن شروط الجيش العراقي الجديد عدم التدخل في النزاعات الداخلية فمن الذي يجب ان يحاكم على التجاوز على ذلك القانون وان كان ظالما ؟
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
الأحد 29 يوليو - 21:46