شبكة الموصل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميّة ثقافية عامة .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصيدة لعايض القرني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو جعفر
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 13
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 28/02/2007

قصيدة لعايض القرني Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة لعايض القرني   قصيدة لعايض القرني Icon_minitimeالجمعة 13 أبريل - 15:57

قصيدة لعايض القرني .......... عن المقبور صدام
من قبل فرعون كنا نعبد الأحدا ***** وقبل قارون كنا نشكر الصمدا
وما سجدنا لغير الله خالقِنا ***** وغيرُنا لرموز الكفر قد سجدا
شعبُ العراق أزاح الله كربته ***** وردَّ من غربة الأوطان مَنْ فقدا
وجَفْنُ بغداد مقروحٌ وكم رُزئت ***** من المصائب حتى مُزِّقت بَدَدا
يا ويلها كلُّ زوجٍ كان يعشقها ***** أضحى لها قاتلاً أو طالباً قَوَدا
كأنَّ (صدام) ما سارت عساكرُه **** مملوءةً عُدَّةً مزحومةً عَدَدا
كأنَّ (صدام) ما ماست كتائبُه ***** يستعبدُ الشعبَ أو يستعمرُ البلدا
كأن (صدام) ما حيكت له قصص **** ولن ترى عندها متناً ولا سَنَدا
قالوا يموت بحبِّ الشعب بل كذبوا **** بل قاتلُ الشعبِ ملعونٌ وما ولدا !
بوقٌ عميلٌ ختولٌ في مذاهبه ***** يا ثعلباً صار في أوطانه أسدا !
شماتة بعدو الله أبعثها ***** والنار تُحرق منه الروحَ والجسدا !
بطولةٌ زيَّفوها من جنونهم ***** شهادةُ الزورِ تُخزي كلَّ مَنْ شهدا !
سلاحه أبداً في نحر أمته ***** يا خائنَ الجارِ غدراً بعدما رقدا
هل سلَّ في وجه إسرائيل خنجرَه ***** وهي التي دمَّرت في أرضه العمدا ؟
هل هبَّ نحو اليتامى يصرخون به ***** ليمون يافا ذَوَى حزناً على الشُّهَدا ؟!
هل كان يوماً نصير الحقِّ أو فرحت ***** بجيشه أمةُ الإسلامِ إذْ حسدا ؟!
كلا فما كان إلا دميةً نُصِبت ***** من العمالة والتضليل مُذْ وَفَدا
صلاتُه لعبةٌ، أقوالُه كذبٌ ***** حياتُه خدعةٌ لا تقبل الرَّشَدا
تبًّا له قاتل الأخيار كم صُبغتْ ***** يمينُه بدمٍ في كفه جَمَدا !
يصفِّقون لمعتوهٍ أذاقهُمُ ***** ذُلاًّ، وألبسهم من خوفهم لُبدا
والناس في حُكمه ما بين متَّجرٍ ***** أو خائفٍ قلقٍ، أو ميِّتٍ كَمَدا
صار الجواسيسُ نصفَ الشعب همهُمُ **** نقلُ الوشاية عن إخوانهم رَصَدا !
فالابن يكتب تقريرًا بوالده ***** والجارُ عن جاره يوشي إذا هَجَدا !
والآن يسقط ملعوناً بخيبته ***** ملطَّماً بحذاء الشعبِ مُضْطَهَدا !
تهوي التماثيلُ للأقدامُ ترفسها ***** اخسأْ فزارعُ ظلمٍ فعله حَصَدا !
ذُقْ أيها النذل!.. فالتاريخ مؤتَمَنٌ ***** ولن ترى مقلةً تبكي لكم أبدا
واليكم مقال للعالم عايض القرني وهو احد علماء الدين السعوديين
,[سقوط المدعو صدام
بغض النظر عما جره العدوان الأميركي على العراق من دماء وأشلاء وخراب، لكن لأول مرة يخرج الشعب العراقي من زنزانة الطاغية لينظر إلى السماء ويستنشق الهواء، لأول مرة يخرج العراقيون من السجون والمعتقلات والأقبية، ويعود المشردون، ويتكلم الصامتون، ويضحك الباكون، ولأول مرة يخرج العراقي إلى الشارع ليصيح حتى يشبع صياحاً، ويحتج حتى يمتلئ احتجاجاً، بعد سنوات من الكبت والقهر والسحق، كان فيها كل عراقي تحت السوط عبداً مجلوداً، لا قيمة له ولا رأي ولا كلمة، كل عراقي كان عليه عراقي آخر ليتجسس عليه، ويعدَّ أنفاسه، ويرفع عنه التقارير، الآن يخرج العراقيون من قفص النذل التافه إلى فضاء العراق الرحب، ليشربوا من دجلة والفرات، وينشدوا ( أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً..) تحت ظلال النخيل الباسقات، وأنت ترى العراقيين يقفزون من زنزانتهم كأنك في حلم، أو تشاهد فلماً مدبلجاً، أو مسرحيَّةً خيالية، أين الصنم المسكون بالرعب والبطش ؟ أين الدكتاتور المنصوب باللعنة؟ أين فرعون النظام المتوج بالسخط؟ أين من حوَّل أبطال العراق إلى عبيد يسومهم سوء العذاب؟ أين من صادر الكلمة والعقل والدين والوطن؟ أين من قطع الرقبة واللسان والآذان؟ أين من بتر الرأس واليد والرجل؟ ( فأخذه الله نكال الآخرة والأولى ) .
قبل أن نغتاب أمريكا الظالمة الآثمة الطاغية تعالوا نبصق على الصنم، تعالوا ندوس صورة الوحش صدام، تعالوا نشارك الشعب في لطم وجه العميل الذليل بالحذاء، تعالوا نتشفى بمصرع المخذول الجبان المدعو صدام حسين، تعالوا نسحب جثة المذكور على مشرحة التاريخ، ونشوي جمجمة الساقط على سفّود الشعب.
إن في سقوط صدام دروساً وعبرًا، منها : أن عمر الظلم قصير، وأن الولاء بالحديد والنار زائف، وأن المخادعة تنهار من أول ضربة، وأن الشعوب تحبذ الأجنبي ولو كان شيطانًا على صاحب الدار الجزار الشرير، وأن سوط الجلاد سيسقط لتحيى الضحية، وأن المشانق منابر للمستضعفين يعلنون من عليها قدرة الإنسان على البقاء، وأن الطغاة سيذهبون وتبقى الأوطان، وأن الشعوب لا يمكن حفظها بطابور من العسكر ولا بفرقة من الجواسيس، ومن الدروس –أيضاً- أن الظالم مهما ارتفعت عنقه، فإنها سوف تقصم بسيف الحق، ومهما طال رأسه فإنه سوف يُقطع بيد من الله حاصدة. إن غضب الشعوب قطرات من دموع الثكالى، وعرق الجوعى، ودماء المسحوقين، ولكنها في الأخير سيل جارف يدمدم عروش الطغاة.
لقد تحولت آهات السجناء وزفرات البؤساء في العراق إلى قنابل موقوتة، ذهبت بالطاغية وحاشيته، حيث لم يبك عليه أحد، ولم يأسف عليه أحد، ذهب إلى محرقة التاريخ، وسلة الإهمال، وذاكرة النسيان، ذهب بلا مجد ولا شرف، بعد أن عصى الرحمن، وقتل الإنسان، وخان الجيران، وباع الأوطان، ذهب.. بل سقط تحت أحذية الضعفاء والمساكين، ممن استأسد عليهم، ومارس ضدهم أبشع أنواع النكال، وكافة أشكال العذاب، انتهى بتماثيله وصوره، وقصائده، وبذخه، وغشه، ( فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين )، انتهى المدعو صدام حسين، والعراق باق لم ينته، والشعب صامد لم ينهزم، احترق الرئيس المهيب القائد وزمرته: ( الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد ) . والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://awadai.com
 
قصيدة لعايض القرني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة رائعة
» قصيدة الفرزدق
» اغرب قصيدة في ال البيت ع
» قصيدة نجيع الاكرمين
» قصيدة وقفة السيوف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الموصل الثقافية :: القسم الثقافــــــي :: واحة الشعر-
انتقل الى: