بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
تشطير الجزء المتعلق بمدح رسول الله الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم من القصيدة المشهورة المسماة بالقصيدة الازرية لشاعر اهل البيت عليهم السلام الشيخ كاظم الازري ره.
(إنّ تلك القلوِبِ أقلقها الوجدُ )
فَخارتْ من الجراح قُواها
والحشا ذاب كله مثلما الكبد
(وأدمى تلك العيون بكاها)
(كان أنكى الخطوب لم يُبْكِ منّي)
أيّ عين ،و شاهدي مقلتاها
وعجيب الحياة لم تُبْكِ هذي
(مقلةً لكن الهوى أبكاها)
( كل يوم للحادثات عوادٍٍٍٍ)
تُظهِر الشيبَ في ربيع صباها
مُنتهى الأمر لستُ أُظْهِر سرا
(ليس يقوى رضوى على ملتقاها)
(كيف يُرجى الخلاص منهنّ إلّا) بطريق يعطي الحياة رجاها
بصراطٍٍ حقٍٍ عليٍٍ رفيعٍ ٍ
(بذمام من سيد الرسل طه)
(معقل الخائفين من كل خوف)
ملجأ الهاربين، أحمى حماها
سادتِِ العربُ بالذمام وَطه
(أوفر العرب ذمةً أوفاها)
(مصدر العلم ليس إلا لديه)
سرُّ مفتاح بابه وبناها
مثلما يعلم المنتهى فهو طاو
(خبر الكائنات من مبتداها)
(فاض للخلق منه علم وحلم)
قد سقته لكي يرى عيناها
حيدرٌ بابُ علمِهِ وَلِهذا
(أخذتْ منهما العقول نهُاها)
(نوهت باسمه السموات والأرض)
قبل أن كان شمسها وضحاها
فكسى نوره السموات والأرض
(كما نوهت بصبح ذكاها)
(وغدت تنشر الفضائل عنه)
كلّ يوم على اتساع فضاها
كل خلق يثني عليه بذكر
(كل قوم على اختلاف لغاها)
(طربت باسمه الثرى فاستطالت)
فهو محمودها و سِرّ بقاها
وعلت باسم أحمدٍ وَهيَ سُفلى
(فوق علوية السما سُفلاها)
(جاز من جوهر التقدّس ذاتا)
بين كافٍٍ ونونِهِ ُثمّ هاها
تاهَ فيها ليس الملائكُ لا بل
( تاهت الأنبياء في معناها )
(لا تجل في صفات أحمد فكرا)
إنها صورة الصفات جلاها
أيّ معنىً لها يُمَثِّل معنىً (فهيَ الصورة التي لن تراها)
(أيّ خَلْقٍ لله أعظم منه) وهو سر الحياة إذ أحياها ؟
أنشأ الخلق كله لمِغيٍ (وهو الغاية التي استقصاها)
(قَلَبَ الخافقين ظهرا لِبطنٍ) من تخوم الأشياء حتى غطاها
عندما الله قال للعقل أقْبِلْ (فرأى ذات احمد فاجتباها)
(لست أنسى له منازل قدس) تتمنّى الشموس لو ترقاها
أتقن اللهُ أُسَّها ثُمَّ قامت (قد بناها التُّقى فأعلى بناها)
(ورجالا أعزة في بيوت) رفع الله أرضها وسماها
منبع الجود والمُنى والعطايا (أذن الله أن يُعَزَّ حماها)
(سادة لا تريد إلا رضا الله) ولو كان في رضاه فناها
رضيَ الله عنهم ورضوا عنه (كما لا يريد إلا رضاها)
(خصَّها من كماله بالمعاني) والمعاني بها لنا أبداها
فبأصفا صفاته نقَّاها (وبأعلى أسمائه سمَّاها)
(لم يكونوا للعرش إلا كنوزا) وكنوز الإله ما أغناها!!!
ملكوت الأشياء منهم وكانت (خافياتٍ سبحان من أبداها)
(كم لهم أَلْسُنٌ عن الله تُنْبي) ما لَهُ السنٌ إلينا سواها
هي علم الكتاب في اللوح حّقاً (هي أقلام حكمةٍ قد براها)
(وهمُ الأعين الصحيحات تهدي) كائنات الوجود درب هداها
عينها عينهم وجودا و تشفي (كلَّ عينٍ مكفوفةٍ عيناها)
( علماءٌ أئمةٌ حكماءٌ ) كلماتي بالوصف ما أحلاها !
يهتدي الكلُّ بالنجوم و هذي (يهتدي النجم باتباع هداها)
(قادة علمهم ورأي حجاهم) وحجاهم ورأيهم مبتغاها
قِبلةٌ للحكيم في الكل إذْ هُمْ (مسمعا كل حكمةٍ منظراها)
(ما أبالي ولو أهيلت على الأرض) (السماوات بعد نيل ولاها)