شبكة الموصل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميّة ثقافية عامة .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الشيخ صالح احمد المتيوتي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طلال النعيمي
المدير العام
المدير العام
طلال النعيمي


ذكر
عدد الرسائل : 1810
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 31/12/2006

الشيخ صالح احمد المتيوتي Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ صالح احمد المتيوتي   الشيخ صالح احمد المتيوتي Icon_minitimeالأحد 3 مايو - 21:36

الشيخ صالح احمد المتيوتي رحمه الله



ولد في الموصل سنة 1918 في قرية الأبليج التابعة إداريا إلى قضاء سنجار وينتمي إلى عشيرة (البومتيوت). نشأ في كنف والده الشيخ احمد المتيوتي الذي سهر على تنشئته النشأة الصالحة فغرس في نفسه الإيمان وحب الوالدين، عرف عن والده انه من المشاركين في ثورة العشرين ومن رجالاتها في قضاء تلعفر. لذا شب الشيخ صالح محبا لوطنه، مؤمنا بقيمه كارها للإنكليز ودسائسهم واعتبرهم أساس كل بلية، تأثر بسلوك ونهج والده وهو النهج السلفي الذي يعتمد القرآن الكريم والسنة النبوية أساسا في النهج الإسلامي، بعيدا عن التقليد والمذهبية. في بداية سنة 1932 ذهب به والده إلى الشيخ المرحوم بشير الصقال لينال قسطا من الدروس العلمية والشرعية العقلية والنقلية فلازمه عدة سنوات ونهل من مكنوزات علمه الشيء الكثير. وتأدب بأدبه وتحلى بأخلاقه. في سنة 1939 دخل طالبا في المدرسة الدينية التي يديرها الشيخ عبدالله النعمة، ومن مدرسيها المرحوم الشيخ صالح الجوادي والمرحوم محمد صالح الجوادي وعلماء آخرين، حيث قبل في الصف الأول، الا ان شيوخه في المدرسة الذين كانوا يدرسونه أدركوا تفوقه، فاختبروه عمليا، لينقل بعد ذلك إلى الصف الثالث مباشرة. في سنة 1943 قام الوجيه المرحوم مصطفى الصابونجي بإرسال بعثة علمية من طلاب العلم إلى الأزهر الشريف، وهم الطلاب آنذاك محمد محمود الصواف وصالح المتيوتي ومحمد علي الياس العدواني ومحمد عبدالله الحسو وعبدالله عمر من قضاء الزيبار وعبد الرزاق مصطفى الكمالي، المدرس في مدرسة الشيخ أبي بكر في أربيل وأكملت البعثة دراستها بتفوق، حيث أثنى الشيوخ في الأزهر على هذه البعثة العلمية التي أصبح أعضاؤها فيما بعد من أكابر علماء وشيوخ الموصل. وكان حبهم لوطنهم وحرصهم على تعاليم الإسلام ونشر دعوته الهاجس الذي جعل من هذه البعثة متفوقة. في سنة 1950 تم تعيينه مدرسا في البصرة الا انه لم يستمر سوى شهرين نقل بعدها إلى المدرسة الدينية (الفيصلية)، على اثر وفاة المرحوم الشيخ عبدالله النعمة حيث أصبح مديرا لنفس المدرسة التي درس فيها وتخرج منها. عرفته ذا أخلاق حسنة، أحب العلماء وعمل على نشر العلوم الشرعية والمبادئ الإسلامية ومقارعة الاستعمار، كان يجاهر بعدائه للإنكليز ويكره رئيس الوزراء آنذاك نوري السعيد ويعتبره العميل الأول لهم. في فترة من الزمن حدثت بعض المشاكل العشائرية في منطقته ومشاهدته لهذه الخلافات العنيفة، وما نتج عنها من عداء، هاجر إلى الموصل وسكن محلة الجولاق (الأوس) حاليا، واحتضنته عائلة المرحوم احمد الرحو وتزوج من ابنتهم وبقي في دارهم إلى وفاته سنة 1959 بعد أحداث ثورة الموصل تم تنسيبه إلى مديرية الأوقاف في الموصل. مجمدا عن واجباته الدينية سيق إلى المجلس العرفي الأول في بغداد لمحاكمته وفق المادة 31/12 وكان ذلك في عهد حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم . وفي عهد حكومة عبد السلام محمد عارف رئيس الجمهورية آنذاك تم اعتقاله وسيق إلى المجلس العرفي الثالث في الموصل في 13/8/1964 وحكم عليه بالسجن لمدة سنة وأربعة أشهر وفق المادة 31/12 المعدل من ق.ع ب. تم فصله من الوظيفة سنة 1964. وحرم من الحقوق التقاعدية. بعد ذلك انطوى على نفسه وزهد في الدنيا وعاش مع مكتبته القيمة والنادرة, وكان الشيوخ والعلماء الأفاضل يزورونه ويتواصلون معه في جلسات أسبوعية مادتها العلم والدين ومناقشة الأمور الحياتية، له صلات واسعة مع الشيخ المرحوم ذنون البدراني وكثيرا ما كان يصفه بالعالم العالم، والشيخ وضاح آل ثابت الذي كان يزوره ويتباحث معه في الأمور الشرعية إضافة إلى الكثير من العلماء. أحب أولاده واعتبرهم أصدقاء له وسهر على تربيتهم فأحسن التربية، ابتعد عن الدنيا وزهد في الحياة وأحب الآخرة وعمل لها، عاش أواخر حياته مع كتاب الله. وتمسك بتعاليمه. في بعض الأحيان كنت أراه يصلي في مسجد الست نفيسة قرب موقع حمام السراي السابق. يصلي المغرب بهدوء ولا يتدخل مع المصلين، يقتدي بمن يؤم المصلين ولا يتقدم للإمامة أبدا. ويوم الجمعة كنت أراه في الجامع النوري الكبير، هادئ الطبع يستمع إلى الخطيب بلهفة، مرتديا جبته، بعده يعود إلى داره ويمكث كثيرا مع كتبه وبحوثه. يستقبل من يزوره باحترام.





مؤلفاته:



لديه ستة مخطوطات في المجال الشرعي والعقائدي. وكثيرا من البحوث والمقالات في الجرائد والمجلات المحلية والعربية.

آراؤه الفكرية: كان له آراء تحررية ونزعة دينية، عرف في بعض مراحل حياته الأولى بميله إلى أنصار السلام ودعوته إلى نبذ الحروب.

التقى بالحبيب بورقيبة رئيس جمهورية تونس الأسبق، والبهي الخولي، وكانت له صلات واسعة مع المرحوم احمد عبد الستار الجواري. المّ به مرض السرطان وعاش أواخر حياته صابرا محتسبا لله، ورحل إلى مثواه الأخير في 14رمضان1996. وصلى عليه في الجامع النوري الكبير. ثم نقل جثمانه ودفن هناك. هكذا عاش هذا الشيخ مظلوما في مسيرته وحياته من قبل الكثير من الناس، لأرائه وميوله اليسارية، التي قد تكون تلك الخلافات العشائرية دافعا طبيعيا لهذه الميول حيث وجد الرعاية والدعم ليعيش حياته بعد ذلك، كذلك تلك المحاكمات التي سيق اليها، وحرم من حقوقه الوظيفية.

الكاتب : عبد الجبار محمد جرجيس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shiaatalmosel.yoo7.com
mahmood
عضو نشيط جدا
عضو نشيط جدا
mahmood


ذكر
عدد الرسائل : 457
العمر : 68
تاريخ التسجيل : 13/01/2008

الشيخ صالح احمد المتيوتي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ صالح احمد المتيوتي   الشيخ صالح احمد المتيوتي Icon_minitimeالأربعاء 24 يونيو - 22:28

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء سيدنا العزيز طلال النعيمي على هذه الافادة بارك الله فيكم وامد بعمركم الشريف والحمد لله رب العالمين
اخوكم سيد محمود الاعرجي الحسيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
w99wksa
عضو جديد
عضو جديد



ذكر
عدد الرسائل : 15
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 22/09/2008

الشيخ صالح احمد المتيوتي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ صالح احمد المتيوتي   الشيخ صالح احمد المتيوتي Icon_minitimeالخميس 1 أبريل - 1:07

مشكوووووووووووور على الموضوع الى الامام اخوكم الشيعي من الاحساء السعوديه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشيخ صالح احمد المتيوتي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معلقة بغداد للشاعر الكبير الشيخ الدكتور احمد الوائلي
» وما ادراك ما صالح؟!!!
» صالح المطلك .. البعثي
» مقعد فارغ ..قصة قصيرة جدا , بقلم صالح الطائي
» احمد الوضعي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الموصل الثقافية :: منتــدى الموصــل :: مدينة الموصل-
انتقل الى: