الرجل الاول في جنيف

الرجل الاول في جنيف

أجمعت الصحف الايرانية الصادرة صباح اليوم على الاهتمام بخطاب الرئيس الايراني في مؤتمر دوربان بسويسرا يوم امس وخصصت العناوين البارزة على صدر صفحاتها الاولى ومقالاتها الافتتاحية بهذا الخطاب وردود الفعل العالمية عليه.

* الرجل الاول في جنيف
صحيفة (جام جم) نشرت صورة كبيرة للرئيس احمدي نجاد على صفحتها الاولى وهو يلقي كلمة في مؤتمر دوربان وكتبت تحت هذه الصورة بعنوان عريض: الرجل الاول في جنيف، خطاب احمدي نجاد في دوربان أثار غضب الصهاينة في العالم.
ونقرأ في هذه الصحيفة: لقد أصبح مؤتمر دوربان بخطاب احمدي نجاد مؤتمراً ضد الصهيونية، وقد باءت بالفشل كل المحاولات والجهود التي بذلتها الصهيونية قبل واثناء خطاب احمدي نجاد حيث قاطعت بعض الدول المناصرة لإسرائيل كامريكا وكندا واستراليا وهولندا هذا المؤتمر، ثم حاول الصهاينة واصدقائهم ان يقاطعوا ويزعزعوا الجلسة التي كان يلقي فيها الرئيس احمدي نجاد كلمته حول عنصرية الكيان الصهيوني.
وتابعت الصحيفة بالقول: عندما ركز الدكتور احمدي نجاد على ان الصهيونية العالمية هي المظهر الحقيقي للعنصرية وانها استخدمت مزاعم الهولوكوست لتبرير جرائمها البشعة ضد الفلسطينين، غادرت بعض الوفود الداعمة والحليفة للكيان الصهيوني، قاعة المؤتمر. لكن الرئيس الايراني استمر بهدوء وحسم في كلمته منتقداً ازدواجية المعايير التي تتبعها الدول الغربية وتثبيتها لوجود الاحتلال الصهيوني والصمت حيال الجرائم البشعة التي يرتكبها، كما دعا الى ضرورة اصلاح هيكلية مجلس الامن الدولي وضرورة إلغاء حق النقض الفيتو الذي تتمتع به الدول الكبرى.
كما وصفت صحيفة (جام جم) في مقالها الافتتاحي الصهيونية بانها مساوية لنظام الفصل العنصري الأپارتايد الذي كان يحكم افريقيا الجنوبية قبل سنين ورأت الصحيفة ان اساس الفكر الصهيوني هو الاعتداء والاحتلال والقتل والتدمير ضد ابناء ارض فلسطين وتوطين اليهود مكانهم وتأسيس دولة عنصرية يهودية كما يصرح بذلك اليوم قيادات الكيان الصهيوني ويطالبون العرب والمسلمين بالإعتراف الكامل باسرائيل كدولة يهودية كشرط اساس لأي تسوية معهم.

* مبارك وفضيحة سياسية اخرى
صحيفة (جمهوري اسلامي) تناولت في مقالها الافتتاحي صباح اليوم القضية المفتعلة ضد حزب الله من قبل النظام المصري. فتحت عنوان (حسني مبارك وفضيحة سياسية اخرى)كتبت تقول: منذ عدة ايام وفي سيناريو اعلامية وسياسية مفبركة يحاول النظام المصري تشويه صورة المقاومة الاسلامية في لبنان من خلال اعتقال مجموعة من الاشخاص كانوا يساعدون الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزَّة الذي تعرض لأبشع انواع القتل والتدمير من قبل الصهاينة المحتلين. فزعمت الحكومة المصرية ان هؤلاء اخترقوا السيادة المصرية وكانوا يخططون لعمليات تخل بأمن واستقرار النظام المصري وكانوا يعملون على تشييع مصر، اي نشر المذهب الشيعي في هذه البلاد.
وتساءلت الصحيفة: هل ايصال الغذاء والدواء وحتى السلاح الى المحاصرين المضطهدين في غزَّة جريمة تخل بسيادة وامن مصر؟
وهل يعقل ان حزب الله يحاول تشييع مصر وهو يعيش جنباً الى جنب اخوانه السنة في لبنان دون ان يفكر بتشييعهم اصلاً؟
وتابعت صحيفة (جمهوري اسلامي) أن هذه السيناريو المصرية ضد حزب الله تأتي في اطار المشروع الصهيوني الذي يريد المسَّ بسمعة حزب الله وتشويه صورته بعدما مرغ انف اسرائيل في التراب ولقنها درساً لن تنساه في تموز 2006. وحسب صحيفة الاخبار العربية ان النظام المصري استعان بالموساد الاسرائيلي في الاعتقال والتحقيق بحق هؤلاء المعتقلين المناصرين للشعب الفلسطيني.
وخلصت صحيفة (جمهوري اسلامي) الى القول: لقد بدأت مرحلة انحطاط وزوال النظام المصري منذ ان وقّع معاهدات كمب ديفيد مع الكيان الصهيوني وانتهج خيار التسوية معه وترك خيار المقاومة وابتعد عن القضية الفلسطينية وسبب في تمزيق وتشتيت الصف الفلسطيني ووقف الى جانب الجزء المساوم والخاضع للشروط الاسرائيلية والامريكية. فضاع النظام المصري ومعه بعض الانظمة العربية في متاهات كسب رضا الاسرائيلي والامريكي الذي لا يرضى إلا باذلال العرب واحتلال الاراضي واقامة دولة يهودية على انقاض الشعب الفلسطيني المظلوم. بينما ظلت الشعوب العربية والاسلامية ومنها الشعب المصري متمسكة بخيار المقاومة والممانعة كخيار وحيد لإستعادة الحقوق المغتصبة والحفاظ على كرامة وعزَّة الامة الاسلامية.

* كلام عن ضرب ايران
صحيفة قدس الصادرة صباح اليوم في طهران خصصت مقالها الافتتاحي بادعاءات بعض الصحف البريطانية حول وجود خطة اسرائيلية لمهاجمة ايران قريباً. وتحت عنوان (الجوانب الخفية في الكلام عن ضرب ايران): قبل اربعة ايام نشرت صحيفة (التايمز) البريطانية خبراً بان الكيان الصهيوني سيشن عدواناً على ايران بعد عدة ساعات.
وتابعت الصحيفة ان هذه القضية تأتي في اطار الحرب النفسية التي يشنها الكيان الصهيوني وامريكا منذ عدة سنوات ضد الجمهورية الاسلامية، فالكل يعلم ان ايران الاسلامية باتت في موقع ومكانة لا تستطيع اي قوة او نظام او بلدان يقهرها والنيل منها.
وتساءلت الصحيفة: هل استطاع الكيان الصهيوني ان تهزم بضعة آلاف من المقاومين اللبنانيين في حرب تموز 2006 حتى تتمكن من تنفيذ هذه التهديدات الفارغة ضد بلد كبير كإيران؟
وهل يتحمل الكيان الصهيوني، حرباً طويلة مع ايران في الوقت الذي يعاني فيه الكيان من محيط عدائي وغياب العمق الاستراتيجي اللازم لمواجهة ايران؟
ورات صحيفة قدس ان الاهداف الخفية من وراء تسريب مثل هذه الاخبار عن احتمال شن حرب قريبة ضد ايران هي كالتالي:
-التأثير على اداء المسؤولين الايرانيين الذين يخترقون الاجواء الدولية ضد اسرائيل كما فعل الرئيس احمدي نجاد في مؤتمر دوربان.
-الحؤول دون انعكاس قدرات ايران العسكرية التي تم استعراضها في يوم الجيش السبت الماضي.
-التغطية النفسية والاعلامية للتصعيد المصري ضد حزب الله ولبنان.
-التأثير على الانتخابات النيابية القادمة في لبنان لصالح جماعة 14 مارس.
-والتأثير على سياسة الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي يريد فتح حوار مباشر مع ايران.

» مؤتمر جنيف.. و كلمة نجاد
» احمدي نجاد كنت في جنيف عربيا وكانو عبدة
» الكتاب الالكتروني الاول
» يارائدا في فكره وجهاده (الصدر الاول )
» صدور الكتاب الالكتروني الاول لموسوعة نينوى