النتائج السيئة في التشدد الديني

النتائج السيئة في التشدد الديني
يجب أن نوضح نتائج التشدد الديني كي تتكون رؤية واضحة عند الطيبين الذين يأملون أن يتخلصوا من التشدد الديني وكي تتكون رؤيا واضحة أيضاً لمن يريد أن يُساهم في مشروع إنهاء التشدد الديني ونذكر هنا بعض نتائج التشدد الديني:
أولاً .. التعصب : وهو شعور عند الإنسان بأنه هو الخير فقط وكل مجتمع آخر هو شر لا خير فيه وبالتالي فإنه يرفض الاستماع الى الآخرين أو التعايش معهم أو حتى توقع الخير فيهم أو حتى تمني الخير لهم وهذا داء كبير وهو من نتائج التشدد الديني ..
ثانياً .. الطائفية : وهي من أسوء نتائج التشدد الديني حيث توجد الكراهية بين فئات المجتمع المؤمنة بالله بسبب الخلافات الفكرية والعقائدية والفقهية وتؤدي الى تدمير الألفة الاجتماعية وتدمير أجواء المحبة والأخوة والتكافل الاجتماعي وإيجاد الثارات والأحقاد ..
ثالثاً .. التحزب : وهو من نتائج التشدد الديني حيث تؤخذ الأفكار الدينية والتصورات الدينية لتتحول الى منهج سياسي أناني يُفضل مصالحه على مصالح المجتمع بحجة كونه يحمل الحقيقة الإلهية ويستخدم الفكر الديني لتصفية الحسابات السياسية وتخوين الآخرين ..
رابعاً .. العنف : وهو من النتائج الطبيعية التي تحدث بسبب التشدد الديني حيث يتجه التوتر والتشنج الى استخدام أساليب العنف ، فأحياناً يُستخدم العنف بالكلام أو الفتاوى التكفيرية وأحياناً يتحول الى أساليب الضرب والقمع والتخويف وأحياناً يتحول الى القتل للأبرياء ..
خامساً .. التزمت : فمن نتائج التشدد الديني هو المُبالغة بالتحريم لكل مباحات الحياة والمُبالغة بالشكليات والتزمت بأصغر التفاصيل الدينية وتحويلها الى قضية هائلة تحكم على الإنسان وعلى مستقبله الأخروي وعلى تدينه والتزمت بالشكليات هو نتاج طبيعي عند المتشددين ..
سادساً .. العنصرية : وفيها يُستخدم التشدد الديني لمحاولة حرمان المواطنين الآخرين المخالفين في الدين أو المذهب من الحقوق الإنسانية ومن حقوق المواطنة ومحاولة إقصائهم من ممارسة الحياة الطبيعية ومن المناصب والوظائف وفرص العمل وحرمانهم من الحريات ..
سابعاً .. الاستبداد : وهو ظاهرة قمعية تنتج عند المتشددين دينياً فهم يستبدون على عوائلهم ويتعاملون معهم بإكراه وقسوة ويستبدون على أبناء محلتهم إذا صاروا كثرة ويستبدون على المجتمع إذا صاروا سلطة ويفرضون آرائهم بالإكراه ويقيمون الحدود على الناس بالشبهة ..
ثامناً .. التخلف : من نتائج التشدد الديني هو جمود الفكر ومنع التفكير وتراجع المعرفة في المجتمع ومُصادرة الإبداع وتوقف الإنتاج الفكري وتوقف التكامل الإنساني مما يؤدي الى تخلف المجتمع وتخلف الإنسان المُتشدد وانفصاله عن مسيرة التطور التي يريدها الله الحبيب ..
هذه بعض نتائج التشدد الديني التي تؤدي الى إحداث الضرر الكبير في وجدان الإنسان وفي سلامة المجتمع وهذه النتائج موجودة بشكل سري في كل الملل والمذاهب وهي تظهر على السطح بأشكال مختلفة وتسيطر على الواقع في الظروف المرتبكة وتعتاش على أجواء الفوضى وتُساهم في زعزعة الاستقرار الاجتماعي وسلب الأمان من الناس وزوال السلام بين فئات المجتمع وتوقف مسيرة الإعمار للمجتمع وهذا كله يدعونا الى إنهاء ظاهرة التشدد الديني .

بقلم سماحة حبيب الله المختار قائد ثورة الحب الإلهي / بغداد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

مشكووووور اخوي الله يعطيك العافيه

» المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني (دا
» نبذة مختصرة عن حياة المرجع الديني السيد محمود الحسني الصرخي
» انتفاضة الشعب التركي هي نوروز الشعوب ضد الطغيان الديني الطائفي الممقوت ... هي ربيع حقيقي ضد الجحيم ا