انبرت صحف نظام آل سعود الحكومية للإشادة بحديث الملك عبدالله بن عبد العزيز لصحيفة السياسة الكويتية التي حاول فيها رسم صورة جيدة للاقتصاد السعودي الذي تؤكد كافة التقارير الاقتصادية يومياً بأنه قد انهار نتيجة الأزمة المالية العالمية.. وأن المليارات من الدولارات قد تبخرت خلال بضعة أيام.. وأن الخزينة السعودية في حالة إفلاس تام.
والغريب أن الملك عبدالله الذي لا يفقه في أمور الاقتصاد شيئاً تحدث عن الأزمة المالية العالمية وكأنه محلل أو خبير اقتصادي متجاهلاً تداعياتها المضرة التي ضربت بلاده التي تسير في فلك الاقتصاد الأمريكي الذي كان من أكبر المتضررين بالأزمة.
وقد اعترفت الحكومة الأمريكية بذلك علناً وطالبت حلفاءها المساعدة في إنقاذ مؤسساتها المالية المنهارة.. في حين يحاول الملك السعودي نفي الأضرار التي لحقت بالاقتصاد السعودي كما يحاول نفي طلب أمريكا من السعودية منحها 200 مليار دولار.
وفي حين يزعم الملك السعودي عدم وجود واقع اقتصادي سيئ في بلاده فإن جميع تقارير الأنباء تؤكد عكس ذلك.
مشيرة إلى البطالة وتزايد نسبتها خاصة في صفوف الشباب وفرار نسبة كبيرة من الخريجين إلى دول الخليج بحثاً عن العمل.. إضافة إلى الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية وانتشار الفقر خاصة في الأحياء الشعبية خارج المدن.