ليس غريباً على صحافة آل سعود الاصطياد في الماء العكر وإعطاء سياسات الدول تفسيرات غريبة تنم عن نبرة عداء مستحكم ضد هذه الدولة أو تلك، ذلك أن العداء وتشويه سمعة الدول خاصة المجاورة والشقيقة منها هو ديدن هذه الصحافة ومن يقف وراءها من أمراء آل سعود.
وما لوحت به صحيفة الوطن السعودية مؤخراً من ترهات تربط قرار سوريا بسحب قواتها من الحدود السورية العراقية وإعادة نشرها على حدودها مع لبنان برغبة سورية في رفع حالة التوتر والاحتقان والعنف في العراق، هو من صميم هذه السياسة الرسمية للإعلام السعودي الذي يحاول أن يلبس الآخرين تبعات سياسات حكومته الداعمة للإرهاب في جميع أنحاء العالم.
والعالم اليوم لم تعد تنطلي عليه هذه الأكاذيب الرخيصة وهو يدرك تماماً من يقف وراء العنف والإرهاب الإسلامي المتطرف الذي يكتوي بناره ليس العراق فقط ولكن العالم كله وهم آل سعود الذين فتحوا خزائنهم ومعسكراتهم لتسويق أيديولوجيتهم الإرهابية إلى العالم.
ويبقى القرار السوري بتحريك قواتها فوق أراضيها قرار سيادي لا يحق لأية دولة الطعن فيه أو تفسيره على هواها، والولايات المتحدة والعراق دولتان تدركان هذه الحقيقة وتتفهمانها، وهذا ما يفرغ ترهات الوطن من كل معنى ويصنفه في خانة الهذيان الرخيص.