العلاقة بين الأمام القائم عج ولليله القد

" حم *والكتاب المبين * إنا انزلنه في ليلية مباركة إنا كنا منذرين* فيها يفرق كل أمر حكيم * أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين* صدق الله العلي العظيم

الحمد لله الأول قبل الإنشاء والإحياء والأخر بعد فناء الأشياء والصلاة والسلام على مفتاح الوجود والرابط بين الشاهد والمشهود السراج المنير محمد واله الطيبين الطاهرين .

وبعد فأن من فضل الله علينا معرفه أمامنا عليه السلام (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتته جاهليه )، نعم فقد كتبت الكثير من الأقلام حول شخصيه الإمام ألحجه ابن الحسن عليه واله الصلاة والسلام ولم تصل حتى إلى عشر معشار ماهر عليه وجزأهم الله خير جزاء المحسنين ولم أجد أروع وأسرع للفهم من كلمات استأذنا التي هي من إحدى دروسه الغزيرة بالعلم السيد أيه الله كمال الحيدري حفظه الله .




القران الكريم يبين لنا أن ليالي القدر ولليلة القدر هي أعظم الليالي عند الله سبحانه وتعالى ، عندما نراجع بعض الآيات والروايات نجد أن هناك بعض الأماكن لها قيمه عظيمه وشرف عظيم عند الله سبحانه وتعالى كما بين الركن والمقام ومراقد ألائمه الأطهار ، وان هناك بعض ألازمنه لها قيمه وشرف عظيم عند الله سبحانه وتعالى كما في لليلة عرفه ويوم عرفه ولليلة ألجمعه ولليلة النصف من شعبان واهم هذه ألازمنه جميعا وأعظمها عند الله جل وعلا هي لليلة القدر .

من هنا أن شاء الله نحاول أن نقف على بعض خصوصيات هذه ألليله كما ورد في القران والروايات ألوارده عن آهل البيت عليهم السلام .

أولا":- أين تقع لليلة القدر ؟

نحن عندما نرجع إلى القران الكريم نجد أن القران من خلال مجموع آيات ثلاث يبين لنا أن هذه ألليله هي لليله واحده واقعه في شهر رمضان ‘ قال تعالى (( شهر رمضان الذي انزل فيه القرءان)) هذه الايه تبين لنا أن القرءان نزل في شهر رمضان الايه ألثانيه قوله تعالى ((إنا أنزلناه في لليله مباركه ))أذن يظهر أن القرءان لم ينزل مدرجا ومتدرجا على جميع ولليالي شهر رمضان ، وإنما نزل في لليله واحده والذي يعبر عنها القرءان بأنها لليله مباركه (إنا أنزلناه في لليله مباركه )

إذن إي لليله ! القرءان يجيب ويقول في سورة القدر أن هذه ألليله هي لليله القدر ( إنا أنزلناه في لليله القدر ) إذن على هذا الأساس بالجمع بين الآيات الثلاث يتبين لنا إن القرءان نزل في لليله القدر ولكن القرءان لن يبين لنا أن هذه ألليله هي في العشر الأوائل آو العشر الثواني أم العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ولكن الروايات من كلا الفريقين هي في العشر الأواخر من شهر رمضان على اختلاف أنها في لليله التاسع والعشرين أم الواحد والعشرين أم الثالث والعشرين أم السابع والعشرين المهم أنها بالعشر الأواخر .

ثانيا" :-

ماسبب عظمه هذه ألليله !

سبب عظمه هذه الليل هوانها صارت خيرا من ألف شهر (إنا أنزلناه في لليله القدر وما أدراك ما لليله القدر لليله القدر خيرا من ألف شهر ) اى معنى أن العمل الواحد فيها يعادل عمل ألف شهر لايوجد فيه لليله قدر ،الايه ألشريفه تريد أن تقول لنا أن ألف شهر يعادل كل عمر الإنسان (ألف شهر يعادل خمسه وثمانون سنه )من حيث الشرف والفضيلة عند الله سبحانه وتعالى فالإنسان أذا أدرك هذه ألليله أدرك ثواب ألف شهر وهو تعادل كل عمره .

هناك سببين القرءان يشير إليهما لعظمه هذا ألليله .

1- انه في هذا ألليله نزل القرءان الكريم جميعا على قلب الخاتم صلى الله عليه واله .

2- هي ألليله التي يقدر فيها كل امرأ حكيم .

3- اى ألليله التي يقدر فيها كل شيء إلى العام القادم مأمن موت أو حياة أو طاعة أو معصية أو رزق أو اجل ونحو ذلل كالا ويقدر في هذه ألليله ومن هنا سميت لليله القدر وهذا ما يشير إليه القرءان الكريم في موردين احدهما في سورة القدر (إنا أنزلناه في لليله القدر) والثاني في سورة الدخان(إنا أنزلناه في لليله مباركه فيها يفرق كل امرأ حكيم )أذن القرءان يشير إلى هذين السببين لعظمه هذا ألليله .

من هنا نطرح سؤال ونجيب عليه ، وهو أن لليله القدر هل هي لليله بخصوصها وتنتهي أو أنها مستمرة في كل سنه إلى قيام الساعة.

أن البعض يذهب إلى أن القرءان يبين سبب عظمه هذا ألليله لايختص بنزول القرءان بل نزول القرءان والتدبير ولليله التقدير لكل شيء ولليلة التقدير مستمر هاو منقطعة ، هنا يأتي الجواب ، انه نحن أذا نضرنا إلى السبب الأول وهو نزول القرءان من الواضح أن تلك ألليله انتهت ومضت مع مضي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أما أذا نظرنا إلى السبب الثاني بأنها لليله التقدير فيها بفرق كل امرأ حكيم ،تنزل الملائكة والروح فيها .فهذه مستمر هاو منقطعة فهنا نجد ا نابا ذر يسال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بان هذه ألليله منقطع هاو مستمرة يقول الرسول الكريم عن أبى ذر قال قلت يارسول الله القدر شيء يكون على عهد الأنبياء يتنزل عليهم بالأمر فإذا مض رفع قال لا بل هي باقية إلى قيام الساعة .

سؤال أخر ؟

هو انه ماذا يتنزل في لليله القدر انقل لكم روايتين في هذا الباب .

1- عن الباقر عليه السلام انه سئل عن قوله تعالى (إنا أنزلناه في لليله مباركه ) قال نعم هي لليله القدر وهي في كل سنه في شهر رمضان بالعشر الأواخر من شهر رمضان ، كما اشرنا أن الروايات من كلا الفريقين تبين أن هذا ألليله واقعه بالعشر الأواخر قال تعالى (فيها يفرق كل امرأ حكيم ) قال عليه السلام تقدر في لليلة القدر كل شيء يكون في تلك ألسنه إلى مثلها من قبيل خير أو شر وطاعة ومعصية ومولود واجل أو رزق أو موت فما قدر في تلك ألليله وقضى فهو المحتوم .

2- عن الأمام الباقر عليه السلام قال لقد خلق الله جل ذكره لليله القدر أول ماخلق الدنيا ولقد خلق فيها أول نبي يكون وأول وصي نبي يكون .

أذن لليله القدر هي أول لليله خلقها الله سبحانه وتعالى وفي تلك ألليله خلق فيها أول نبي وأول وصي ،هذا الرواية الشريفة تبين أمرين .

1- ا ن أول لليله في هذا العالم هي لليله التقدير وهذا طبيعي لان الله سبحانه وتعالى أذا أراد أشياء قدره ثم يخلقه .

2- أن لليله القدر ملازمه مع وجود نبي أو وصي نبي .

أذن الروايات تبين لنا أن هذا ألليله لأجل هذا الحقيقية .

ثم يقول عليه السلام ولقد قضى أن يكون في كل سنه لليله يهبط فيها بتفسير الأمور إلى مثلها ومن رد ذلك يقول الأمام الباقر عليه السلام ومن رد ذلك فقد رد على الله عز وجل علمه لأنه لايقوم الأنبياء والرسل والمحدثون (المحدث هم الأوصياء من غير الأنبياء والرسل ) ألا أن تكون عليهم حجه بما يأتيهم من تلك ألليله .

أذن روايتين وروايات كثيرة في هذا الباب تبين مايحدث في هذا ألليله ماذا يتنزل في هذا ألليله من موت وحياه و......

صريح القرءان الكريم يقول تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ، أذن القرءان الكريم يبين أن الذين ينزلون بهذا الأمر الإلهي إلى الأرض من هم القرءان يقول انه الملائكة والروح ، هناك قاعدة تقول أن الجمع إذا قضى أليه لام التعريف تفيد العموم والشمول ، فإذا قلت أكرم العلماء يعني معناه كل العلماء يجري عليهم الإكرام ، هذه الايه تقول تنزل الملائكة يعني الملائكة جمع محلا بالإلف وإلام تفيد جميع الملائكة تتنزل في تلك ألليله ونحن نعلم أن من الملائكة جبرائيل وميكائيل واسرافيل وملك الموت هؤلاء الملائكة مقربون عند الله سبحانه وتعالى .

من قبيل قوله تعالى ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون) هؤلاء الملائكة جميعا في لليله القدر ينزلون إلى الأرض ومعهم بالاضافه إلى الملائكة معهم الروح بالنسبة إلى الروح يحتاج بحث طويل لمعرفه الروح في القرءان الكريم يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ،

يقول الأمام الصادق عليه السلام .في قوله يسألونك عن الروح قال خلق من خلق الله أعظم من جبرائيل وميكائيل فهذا الموجود الذي يتنزل في لليله القدر إلى الأرض بالأمر الإلهي ثم يقول الإمام الصادق كان مع رسول الله يسدده ولم يكن

مع احد ممن مضى من قبله وهو مع ألائمه من بعده يسددهم ويؤيدهم . أذن القرءان الكريم يثبت هذا الحقيقة ، أذا كان جبرائيل أمين الوحي القرءان يشير إليه بقوله تعالى انه لقول رسول كريم يراد من الرسول هنا جبرائيل لقوله رسول كريم هاتان الصفتان رسول كريم بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون .

وقوله تعالى ذي قوه عند ذي العرش مكين ، له قوه عند صاحب العرش وهو الحق سبحانه وتعالى مكين له مكانه عند الله سبحانه وتعالى ثم تقول الايه مطاع ثم أمين هذا الموجود وهو أمين الوحي مطاع في السموات هناك كثير من الملائكة يأتمرون بأمره ايظا هو أمين على وحي الله ، هذا من مقامات جيبرئيل والروح كما يقول الأمام خلق أعظم من جبرائيل وميكائيل والملائكة المقربين .

أذن هذا الآيات بمعونة الروايات تبين لنا ان لليله القدر هي لليله التي تتنزل بها جميع الملائكة ، ولكن نريد أن نعرف على من تتنزل الملائكة والروح ؟ هذا هو عنوان البحث .

السؤال المطروح هو انه على من تتنزل جميع الملائكه ( وهذا محل شاهد )واقعا من خلال البحث نريد ان نعرف ان الملائكة والروح في هذه الليلة ينزلون ولكن على من ينزلون ؟

سوف نستدل بالامام السجاد والصادق والباقر وامير المؤمنين (ع)هؤلاء الائمة (ع)الذين استدلو بهذه السور وبايات هذة السور لبيان من ينزل عليهم الملائكة والروح في ليلة القدر .

نحن ثبت لدينا في الايات السابقه والروايات ان لليله القدر مستمره الى قيام الساعه الى يوم القيامه فاذن لليله القدر موجوده ، فاذا كانت موجوده على من تنزل ، القرءان يقول تنزل الملائكه والروح فيها !

هناك امران لاثالث لهما اما ان تنزل على المؤمن اوغير المومن .

يقول الامام الصادق عليه السلام الله اعظم واجل من ان ينزل ملائكته المقربين والروح على الغير المؤمن اى الفاجر الفاسق ونحو ذلك

اذن لايبقى لدينا الا ان تنزل على انسان صالح طاهر لامجال للمعصيه والفجور اليه

يقول الامام السجاد عليه السلام لابد من وجود صاحب لهذا الامر ،وهناك شخص !

سال امير المؤمنين عليه السلام ساله ابن عباس قال امير المؤمنين عليه السلام لابن عباس ان لليله القدر في كل سنه وانه ينزل في تلك الليله امر السنه ولذلك الامر (الذي ينزل ) ولاة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال ابن عباس ومن هم يا امير المؤمنين فقال الامير عليه السلام انا واحد عشر من صلبي .

والروايات في هذا المضمون كثيره جدا ،

ومن هنا نجد ان الامام الباقر عليه السلام يقول يامعشر الشيعه خاصموا بسوره انا انزلناه في لليله القدر فوالله انها حجه الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وانها لسيدة دينكم فانها لولاة الامر خاصة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .

هذه السوره مختصه بولاة الامر بعد رسول الله ومن هنا تجدون ان العلماء يسمون سوره القدر بانها سوره الولايه ؟

لانها تثبت ضرورة الامامه في كل زمان ،نستنتج من هذا البحث نقاط ثلاث .

1- ان قول البعض ان الملائكه بعد رسول الله لم يهبطوا الى الارض وهذا كلام باطل بل الملائكه بمن فيهم المقربون والروح ينزلون على غير النبي الاكرم وهم ائمه اهل البيت عليهم السلام.

2- ان سوره القدر ولليله القدر تثبت لنا ضرورة استمرار الامامه الى قيام الساعه وان الارض لاتخلوا من امام حق ومن حجه لله فيها .

3- يتضح لنا معنى عندما نقول ان الحجه عج هو صاحب الامر ليس الامر التشريعي او الامر السياسي فقط بل جميع الامور وهو صاحب الامر عليه السلام .





ونسال الله التوفيق لطاعته ويجعلنا واياكم ممن يسير على خطى اهل البيت عليهم السلام انه سميع الدعاء

السيد أبو جعفر العروس الحسيني

النجف الاشرف

بارك الله بكم سيدنا الغالي طلال النعيمي ... حقيقا" انا مشتاق لكم لاكون بين من يذكرني بحب علي وال علي وانتم في هذا الشبكه لايوجد عندكم اهم من حب اهل البيت سيدنا العزيز اسمع مني روايه للامام الباقر صلوات الله عليه واله في تفسير قوله تعالى (وقدمنا الى ماعملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) قال هؤلاء قوم يجيء بهم يوم القيامه وبين ايديهم نورا من اعمالهم فيقول الله عز وجل كن هباء منثورا قال الامام عليه السلام كانو ينكرون فضل علي واهل بيته .

وفقكم الله
ابو جعفر العروس الحسيني