شبكة الموصل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميّة ثقافية عامة .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 محمد الشبكي عـنــــــــــــــاصر الامـــــه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشبكي الحر
مسؤول أداري
مسؤول أداري
الشبكي الحر


ذكر
عدد الرسائل : 1205
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 12/03/2007

محمد الشبكي عـنــــــــــــــاصر الامـــــه Empty
مُساهمةموضوع: محمد الشبكي عـنــــــــــــــاصر الامـــــه   محمد الشبكي عـنــــــــــــــاصر الامـــــه Icon_minitimeالأربعاء 11 يونيو - 13:03

عـنــــــــــــــاصر "الامــــــة "

دراسات عن الهوية (ح1 ج 3 عناصر الامة اللغة والتاريخ )

محمد الشبكي

"اللغة الشبكية "بين الارهاب اللغوي والارهاب الذاتي له

حينما بدات الكتابة عن سؤال الهوية الذي يجب ان نساله انفسنا تركت نشر الحلقة الاولى منه ايمانا بان اتكلم عن اللغة التي هي اساس التفاهم والاستنطاق والحوار (كمعنى سجالي للغة بعيدا عن معناه باحد الاوجه باعتباره ركنا للكلام ) السؤال الذي يجب ان نساله انفسنا اين هويتنا ؟؟ الهوية تاريخ ونضال وسجال يجب ان يطرز وينشر ويفهم الى الاخرين كي تعرف نفسك ...حينئذ ليس هناك من مفهوم تاريخي او ثقافي اكثر ماساوية من مفهوم الهوية على الاطلاق انه اكثر المفاهيم الخيالية التي انطوت على عنف وحقد مدمر بل هو المفهوم الاكثر دموية في التاريخ وهو ميدان المصائر المتقاتلة وميدان النزاع وجمال الصراع والابادة والتطهير العرقي فهل ادرك الذين حلموا به شكل طاغ والذين قاتلوا او قتلوا من اجله انه مفهوم نابض بالحياة وازلي مع وجود الانسان. بيد ان هناك قاسم مشترك وقرين للهوية الا وهي اللغة وهذه الاشكالية بين اللغة الرسمية والهوية الوطنية و لازالت قضية جوهرية تثار في مختلف الميادين المعرفية خاصة مع ما يشهده العالم من تحولات فكرية وسياسية وصراعات...اذن ان اهم مظاهر تجسيد الهوية هو اللغة كونها تشكل العامل الاساس في تكوين(الامة ) وربط نفوس الافراد ... فهي مراة تعكس قيم تراثها وهي ايضا رمز كيانه الروحي وعنوان وحدته فهو يكسر قفل الجغرافيا التي قد لاتستطيع الهوية تخطي الجغرافيا.. ويتميز كل (شعب ) عن الشعوب الاخرى في كيفيةالحفاظ على لغتها وهويتها لان بعض الشعوب تهتم بالمكاسب السياسية والجغرافية لاتعير كبير اهمية للغتها او تحاول فرض لغتها على الشعوب الاخرى
لذلك يتشبث كل مجتمع بلغته وتبقى عالقه في وعيه "الجمعي " وتصبح هي لسان وجوده وعامل بقائه وسبيل دوامه بالاحرى تمييزه عن الاخر ومن خلال توظيف المجتمع -للغته- تبين شخصيته وحضارته والعامل الرئيس لاندماج الفرد في المجتمع هو"اللغة" وفيها يجتمع التراث الفكري والديني والاجتماعي وتصبح النتيجة ان اللغة له الدور الاساسي في الدفاع عن الذات كـ(شعب ). وهو يعني الانتماء (كان تكون في مكان بعيد داخل بلدك وتشاهد شخصا في المرفق الذي انت فيه يتكلم بلغتك اكمل البقية ).

ليست اللغة بمناى عن كل ما يحدث ويحدث منذ زمن الخليقة والى يومنا هذا وسيما في حقل علاقة الانسان باخيه الانسان , اذ كانت اللغة هي الحبل الذي تتجاذبه هذه العلاقة فمرة يكون ممتدا لاعقد فيه ومرة تكثر فيه العقد فضلا عن الطي والالتواء . وهكذا ظل حال اللغة رهين ارادة الانسان ثم الجماعات البشريةالتي انتجت نظم الحياة المتنوعة ولاسيما النظم السياسية التي ظلت العلاقة بينها وبين اللغة علاقة توجس وتسلط واضطهاد لقد مارست الانظمة ارهابا غير معلن اذ انها تظهر الغيرة والحمية لكنها تخفي في يدها خنجر القتل الذي تحاول غرزه في خاصرة اللغة شيا فشيئا حتى كأن اللغة تبدو –لمن ينظر اليها- معافاة سليمة في ظل الانظمة لما تصدره من قوانين وتوصيات وتعليمات للحفاظ على سلامتها وما الاجراءات التي يقوم بها البعض من فرض لغة معينة على مدارسنا والاستعاضة عنها بلغات لاتزيد شأننا عن لغتنا الام( اللهجة) او اللغة الام وما يحدث الان في بعض الجامعات من فرض لغة معينة الا نوع من السذاجة والاهمال لبقيةاللغات الاخرى وهذا بحد ذاته يعبر احدى انواع قمع اللغات وارهابها خاصة في الوسط الجامعي الذي نتمنى ان يتعلم اطفالنا عدة لغات وليس فرض لغة واحدة وحزب واحد وقائد اوحد .

في وقائع مؤتمر (لغة الطفل العربي في عصر العولمة ) الذي نظمه المجلس العربي للطفولة والتنمية / الجامعة العربية /القاهرة – 17-19/2/2007 شارك فيه اكثر من خمسمائة باحث ينتمون الى تسعة عشر دولة كان الهدف من عقد المؤتمر (تدارس كيفية تنمية اللغة العربية لدى اطفالنا ) . وفي تقرير اكدتها منظمة اليونسكو(ان عددا من لغات العالم مهددة بالانقراض ومن بينها اللغة ....) وقد ايد اللغوي المصري الدكتور رشدي طعيمة ما ورد في التقرير مستندا الى كتاب الفه استاذ اللسانيات في جامعة كمبرج (موت اللغة ) اذ يعدد مؤلفه تسعة شروط لموت اللغة . واكدت المنظمة الدولية ان (250) و(300) لغة تنقرض سنويا بفعل ما يسمى بالغزو الثقافي اوالارهاب اللغوي . في فرنسا اقر قانون يعاقب من يخطى باللغة الفرنسية في الاذاعة او التلفزة او المدرسة . وعندك اليابان بعد هزيمتها في الحرب العالمية واستسلامها تحت وطاة القنابل النووية اذ حاول المحتلون الامريكيون حينها فرض شروطهم مثل تغيير الدستور وحل الجيش ونزع السلاح وقد قبلت اليابان بها جميعا الا شرطا واحدا وهو التخلي عن لغتها القومية في التعليم. وفي الموصل تجوب بعض الاحزاب المدارس وتحت وطاة الوعد والوعيد لتدريس لغة اخرى غير اللغة التي ينطق بها اهل (القرية ,القصبة , الناحية ) لااتناول المسالة من جانب اخر الا بقدر محاولة لتدمير التراث واللغة والحضارة لحد ان يصل الامر الى ان اقول انه ارهاب اللغة .


الهوية القومية للغة :
اذا اللغة ليست أصواتا يعبر بها فحسب بل تمتاز بطائفة من المراكز المخية التي تشرف على مختلف مظاهر اللغة والتي منها مركز إصدار الألفاظ ومركز حفظ الكلمات المسموعة ومركز الكلام ومركز حفظ الأصوات ومركز الكلمات المرئية وغيرها . وقد تعددت أنواع الأصوات وطرق التعبير بتعدد الأمم واختلاف أصواتها فنشأت عن ذلك لغات تفوق الآلاف عدا ، متفاوتة بيانا ومتباينة دلالة ولفظا ، فإن من الأصوات ما هو عاد وسلس عند هذه الأمة وشاق التلفظ به عند تلك اشكاليات اللغة العربية اشغلت العديد من الباحثين ، وانا لست منهم ، ولكنها لغتي التي اتواصل عبرها مع القراء ومع الناس .لغة افكر بها واترجم ما افكر به الى آراء ومواقف ، ويهمني ان اصيغ افكاري بكلمات واضحة يسيرة الفهم وسهلة الوصول الى المتلقي ، ولا تفسر على وجهين ، ولا تحتاج الى من يترجم مفرداتها .

اذن ، مشكلة اللغة ليست مجرد قضايا اعراب وقواعد واملاء ، وليست موضوعاً معزولاً عن الحياة وعن الناس. وبالتأكيد لا يمكن نفي علاقة اللغة بالهوية القومية ، ومن البديهي ان اللغة من ابرز مركبات الهوية القومية ، وعندما لا يتقن الانسان لغته ، فهناك مسافة كبيرة تبعده عن هويته القومية ، عن انتمائه الحضاري ، عن ثقافته ، عن مجتمعه وعن واقعة السياسي . اذن للغة مسافة هامة جداً ، تتجاوز البحث المجرد بمفردات اللغة وتراكيبها ، الى مساحة الهوية القومية . وليس هذا فقط ، انما هناك ضرورة قصوى ايضاً لجعل اللغة ، مفتاح يسهل لابنائها التعرف على المواضيع المتعددة التي لا يمكن لانسان عصر العولمة ، ان يعيش حياته دون علاقة متواصلة معها . الادب والفنون هما مجال واحد .. ولكن هناك التكنولوجيا والعلوم بكافة اشكالها . وقصور لغتنا الفاضح ، هو غياب تطوير مفردات قابلة للحياة في العلوم والتكنولوجيا .ما هو العلاقة بين الهوية القومية واللغة ، او ما يمكن ان نسميه الجانب السياسي للغة ، ومن يحتاج الى هذا البحث اكثر منا نحن الشبك في العراق بعنوانه الجديد ( الهيمنة الديمقراطية ) ، في ضوء ما نواجهه من تمييز لغوي ، وضعف في برامج تعلم اللغة (العربية والانكليزية ) الان في مدارسنا وبدون الاخطار على فكرة تديس اللغة الشبكية في مدارسنا ، وابتعاد الاجيال الجديدة عن التعامل الثقافي مع لغتهم الام. . وكأن اللغة بحد ذاتها اصبحت احدى ادوات العقاب . لا أنفي التأثير السلبي في ظل عدم اعتراف المؤسسة -(الدستور )- لحد هذه اللحظة كأقلية قومية ، وبالتالي عدم الاعتراف باللغة الشبكي كلغة رسمية( محلية ثابتة ) في الدولة ، الا ان المسافة بين ان يكون هذا الاعتراف الرسمي حقيقة واقعة ، وبين تحول اللغة الى لغة ثابتة ، يقارب النصف مليون (شبكي ) . نحن اذن امام اشكاليات "غير لغوية " ، جانب منها سياسي يتعلق باستراتيجيات السياسة الحالية للاحزاب ، ومنها ما يتعلق بقدرتنا كأقلية قومية شبكية على ايجاد الصيغة المناسبة ، سياسياً ايضاً ... لمواجهة التحدي المفروض عبر تطوير لغتنا ، وتعميق دورها في حياتنا ، وهو يقتضي سلسلة من الخطوات العملية ، التي من المفروض اقرارها ، على المستوى السياسي الوطني اولا ، كجزء من التمسك بهويتنا الوطنية وثقافتنا هذا لا يعني العداء لأية لغة اخرى او ثقافة اخرى . ومن الاهمية بمكان فهم العلاقة بين تطوير اللغة وتعميق معرفة ابناءها بها ، واتقانهم لها ، وافتخارهم بها ، وموضوع تطور الوعي العام للاقلية اللغة بكل جوانبه ،الوعي السياسي والوعي الثقافي والوعي الاجتماعي ، ورؤية ذلك كرافعة للتقدم على المستوى الشخصي والجماعي لمجتمعنا.

واود ان اشيد بكلام الدكتور (ياسين شهاب ) عن حالة الارث الاجتماعي وهو تحاشي الاصطدام مع الاخر وهنا قد اعزوه الى مشكلة الهوية ايضا باعتبار ان فاقد الشي لايعطيه وهذا ساتحدث عنه في موضوع لاحق او سابق ؟؟ لكن لا نستطيع الحديث عن "أمية" في مجتمعنا ، واذا وجدت فهي بنسبة ضئيلة للغاية ، ولكن هل نستطيع حقاً ان نقول اننا مجتمع بلا اميين ؟! وهل مفهوم الامية يعني تحديداً من لا يعرف ان يقرأ ويكتب ؟! الا يعتبر العاجز عن فهم المقروء او المسموع اميا؟! الا يعتبر كل من لا يتكلم بلغته اميا ؟ هل حقاً لا توجد في مجتمعنا "امية يربطون بين محو الامية والتنمية واللغة الاجتماعي والسياسي لمجتمعه. نحن على اعتاب ان تكون اللغة الشبكية خارج الفعل الاجتماعي حتى في لغتنا التواصلية وليس الكلام كما يقوم البعض بنصب مقياس لقياس الولاء والانتماء (هل تتكلم اللغة الشبكية والجواب لا اذاً لست شبكيا ) واود ان ابين ان اللغة كهوية نعم لكن ليس كانتماء... علينا ان نتعامل معه حتى لا يكون هناك عدة مقاييس (ضدية او معوية ) ختاما ارجوا الى ان يكون هناك كتابات جرئية عن اللغة حتى نصل الى حد التأسيس لسياسة اللغة وحفاظا من موته المحتم ارجوا ذلك .
ساتكلم لاحقا عن الهوية المدنية والسياسية وهل يمكن ان يكون الشبك لهم الحق في ادعاء (القومية ) كشعب وليس كأمة .رغم عنوان المقالة (عناصر الامة ) لكنه مصطلح تحاوري

تصبحون على خير
محمد الشبكي / الموصل / بعشيقة / قرية الدراويش المقدسة
m_shabak2005@yahoo.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محمد الشبكي عـنــــــــــــــاصر الامـــــه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لبرلمان الشبكي بلا شبك
» الشبكي الانسان بعد المؤامرات
» علم الوفد الشبكي على جبل عرفة
» في حضرة القائد الشبكي
» من قتل ملا عباس الشبكي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الموصل الثقافية :: منتــدى الموصــل :: منتدى القومية الشبكيّـــــــــة-
انتقل الى: