القدو بين أحبابه في أم الربيعين

في زيارة مفاجئة تستغرق عدة أيام للاطلاع على أوضاع ومعانات الأقليات في منطقة سهل نينوى قام الدكتور حنين القدو بقضاء أيام عدة في أحضان أم الربيعين مسقط رأسه وملتقى أحبته من أبناء القومية الشبكية وإخوانه من المكونات العراقية الأخرى وخاصة التركمان الذين يعانون مع الشبك هموم التهجير والإرهاب ، حيث قام السيد النائب الدكتور حنين القدو عضو البرلمان العراقي وممثل الشبك فيه والأمين العام لتجمع الشبك الديمقراطي بجولة تفقدية لأهالي منطقة سهل نينوى زار خلالها بعض القرى الشبكية والمؤسسات الحكومية والخدمية والتقى بعشرات الشخصيات من الشيوخ والوجهاء والمثقفين في المنطقة وخاصة من أبناء القومية التركمانية والقومية الشبكية وبقية المكونات الأخرى. لقد ابتدأت الجولة صباح يوم الجمعة الموافق 18/4/2008 عندما زار قرى طهراوة وعلي رش ومنارة الشبك إضافة إلى القيام بزيارة خاصة لعائلة قوجه الذين قدموا العديد من الشهداء على طريق تثبيت القومية الشبكية علما بأنه صادف مرور أربعين يوما على استشهاد ثلاثة أفراد من هذه العائلة المجاهدة. وتطرق السيد النائب خلال زيارته في يوم الجمعة إلى الوضع الراهن للشبك في المنطقة إضافة إلى المكونات الأخرى العاملة فيها مع ضرورة قيام أبناء القومية الشبكية بالتطوع على سلك الشرطة لغرض حماية مناطق الشبك من الإرهاب والإرهابيين ولضبط الأمن والأمان مع قيام الجهات الحكومية المعنية بتقديم الخدمات الضرورية لأبناء المنطقة وخاصة بعد تأثرها بنزوح أكثر من 5000 عائلة شيعية. وعن الانتخابات أشار السيد النائب على ضرورة مساهمة الجميع في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم من أجل تقديم أفضل الخدمات للمكونات العاملة في سهل نينوى وخاصة الشبك كما أكد بأنه يعمل المستحيل من أجل تعديل المادة 125 من الدستور العراقي ودرج اسم الشبك ضمن فقراتها. وقد أقيمت مأدبة غداء خاصة بأعضاء التجمع وأعضاء رابطة مثقفي الشبك ومجموعة من الذين حضروا فرصة اللقاء بالسيد النائب. وبحضور الدكتور حنين محمود القدو ممثل الشبك في البرلمان العراقي تم صباح يوم السبت المصادف 19/4/2008 توزيع مكرمة السيد نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي على العوائل المهجرة من الشبك في مقر التجمع الكائن في ناحية برطلة ، حيث ألقى سيادته كلمة أمام الحضور تطرق فيها إلى مجمل الأوضاع في منطقة سهل نينوى وما تعرضت لها الأقليات من تهجير ونزوح جماعي لم تشهد لها المنطقة مثيلا فضلا عن ما سببتها تلك العملية من مضاعفات خطيرة على مستوى التدهور المتصاعد في تقديم الخدمات المختلفة كالصحة والتعليم والماء الصالح للشرب والكهرباء والتي هي من صلب واجبات الحكومة المحلية في المحافظة وليست من واجبات ومهام الكيانات السياسية، وأشار على أن من مهام الحكومة المحلية أيضا تقديم وانجاز المشاريع في كل محافظة وأكد على أن الوضع الأمني المتدهور في محافظة نينوى أثر بشكل مأساوي على مجمل الأوضاع في المدينة وأن الحكومة عازمة في قابل الأيام على حسم المشكلة وبتعاون المواطنين وفي الختام قدم الدكتور القدو شكره وتقديره للدكتور عادل عبد المهدي لالتفاتته الكريمة ، والجدير بالذكر أن السيد نائب رئيس الجمهورية قد قدم منحة مالية بلغت 150 مليون دينار وزع الجزء الأكبر منها على عوائل الشهداء وبواقع 700 عائلة فيما وزع المبلغ الباقي على العوائل المتعففة من النازحين وبواقع 300 عائلة. كما التقى الدكتور حنين القدو في مقر إقامته في ناحية برطلة بعدد كبيرا من شيوخ العشائر الشبكية والوجهاء والمثقفين وأعرب عن سعادته وهو بين أهله وإخوانه الشبك بأنه يستمد العزيمة والإصرار منهم ومن شجاعتهم وإقدامهم على تثبيت الحقوق الدستورية كما أكد خلال لقائه على ضرورة رص الصفوف لتفويت الفرصة على المغرضين الذين يريدون السوء بالشبك كذلك أشار إلى مساعيه من اجل تمثيل الشبك في المحافظة من قبل الشيوخ الاصلاء الذين يمثلون الشبك وأن المدعو كمال بكتش عتي لا يمثل الشبك لان له طرح مفاده بان الشبك عشيرة واحدة وليست قومية وهذا منافٍ لحقائق تاريخية وواقعية عن الشبك المبني على أساس العشائر لذا فان ليس للشبك ولاء لشيخ واحد بل أن كل شيخ يمثل عشيرته فينبغي أن يكون العمل على أساس الفريق الواحد وهذا ما نتمناه ونصبو إليه من خلال الشيوخ العاملين تحت لواء مجلس شيوخ الشبك وكذلك خارجه ، بعدها أقيمت مأدبة غداء على شرف الحضور في مقر إقامته في برطلة. وفي يوم الأحد الموافق 20/4/2008 زار السيد النائب قضاء قره قوش والتقى بالسيد قائمقام القضاء وتباحث معه العديد من القضايا التي تخص المنطقة كما التقى بالسيد رئيس مجلس قضاء الحمدانية والسيد مدير الشرطة وأكد على ضرورة تعاون الجميع من أجل منطقة سهل نينوى. بعد ذلك التقى السيد النائب بالعديد من الشيوخ والوجهاء في منطقة سهل نينوى تجاوز أكثر من 420 شيخا ووجه عشيرة خلال ندوة عقدت في مقر إقامته للتباحث والحوار عن هموم المنطقة والانتخابات القادمة حيث افتتحت بقراءة آيات من الذكر الحكيم والوقوف دقائق لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق بصورة عامة وشهداء التركمان والشبك بصورة خاصة بعدها ألقى الشاعر الشبكي عباس أغا قصيدة شبكية تذكر معاناة الشبك ومأساتهم في العراق ثم ألقى الدكتور القدو كلمة عبرت عن عراقيته ووطنيته تجاه العراق وتجاه المكونات بصورة عامة كما ألقى السيد علي الحيدري رئيس الوقف الشيعي – فرع نينوى كلمته التي عبرت عن الوحدة والتكاتف وعدم الإقصاء والتهميش والتعايش السلمي والتآخي بين العراقيين عامة. بعض الفقرات الخاصة بكلمة السيد النائب خلال لقائه بالشيوخ والوجهاء كل الحب والتقدير لكل من حضر هذه الندوة العائلية لنعمل على زرع المحبة مع إخواننا من المكونات الأخرى ماذا عن معاناة الشبك والتركمان واستهدافهم خلال السنتين الماضيتين وقتل ما لا يقل عن 800 شهيد هذا الدين يدعو إلى المحبة والتعايش ولكن هناك مصالح إقليمية وربما مصالح داخلية لاتريد الخير لمنطقة سهل نينوى ولا تريد الخير للعراق بصورة عامة وحقيقة هذه المنطقة تشير إلى أن مصداقية الخير والمحبة والانسجام والتوافق وهناك لدى الشبك الشيعة والسنة ممن يعيشون في انسجام ولكن هناك بالمقابل من يريد الشر للمنطقة. حاولنا دعم المهجرين في المنطقة ولكن محافظ نينوى ادَعى حينها بعدم وجود مهجرين مما اثر على تقديم المساعدات المادية والمعنوية إليهم. حاول البعض تهميش الشبك من خلال إطلاق مصطلحات غريبة وبعيدة عن أبناء القومية الشبكية من خلال ( الشبك الكرد - الشبك الشيعة- الشبك السنة ) واليوم وبعد القضاء على هذه المصطلحات التآمرية نحن بانتظار مؤامراتهم الجديدة. حاول البعض وبتهديد السلاح منع تنفيذ مشروع ماء بازوايا عام 2005 ونحن نحاول جعل كل القرى الشبكية فيها ماء وكهرباء وخدمات. طلبنا أنا والأخ يونادم تشكيل قوة من الشبك والمسيحيين لحماية المنطقة ولكن المغرضين من الذين لديهم غايات في المنطقة اتهموني بتشكيل ميليشيا والآن نحن نطالب بتشكيل شرطة. قدمنا الكثير من التضحيات ونحن متمسكون بهذه المنطقة. الخيار الوحيد هو التعايش السلمي وتقبل الآخر ولا يمكن تمرير أي مشروع يمس وحدة العراق لان هويتنا عراقية والأسبقية للمواطنة الصالحة ولا نرضى بسفك الدماء ولا نعادي أي طرف ونحن ضد إذابة بعض الهويات في هويات أخرى. ضرورة مشاركة الجميع في الانتخابات وضرورة مشاركة النساء مع ضرورة التوعية منذ اليوم حول الانتخابات ونحن بحاجة إلى من يمثلنا من أبناء المنطقة كي يساهم ويقدم الخدمات لمنطقته. موضوع الأقليات وتخصيص مقعد لهم طرح أمام الأمم المتحدة وأمام الاتحاد الأوربي صوت الشبك وصل إلى نهاية العالم الكثير من ممثليكم فشلوا في الدفاع عنكم ولم يمتلكون الشجاعة للوقوف بوجه المتآمرين ونحن صمدنا منذ أربع سنوات ولحد الآن للحفاظ على الهوية الشبكية وضد من يريد أن يخترع للشبك اسما جديدا بعيدا عن خصوصيته . الكيانات السياسية ماذا قدمت للشبك واعني في مناطقهم الحالية غير قتل الشبك وهذا الكلام لايزعجني لأنني اعرف التفاصيل الدقيقة حول ذلك ولأننا الكيان السياسي الوحيد الذي ذهب للاعتصام ومقابلة السادة المسؤولين من رئيس الوزراء فما دون ونحن الكيان الوحيد الذي قدم المساعدات للشهداء واليوم هناك مساعدات عديدة قادمة بعون الله. نحن مع الحوار البناء مع كل المعنيين في المنطقة وبناء جسور الثقة بين كل المكونات على شرط أن نحافظ على الهوية الشبكية وخصوصيتها. ويذكر بأن العديد من الفضائيات شاركت في نقل هذه الندوة كما شارك فيها أعضاء تجمع الشبك الديمقراطي ورابطة مثقفي الشبك ورابطة نساء الشبك مع مشاركة الأستاذ مدير الإعلام الشبكي والسادة رؤساء ومحرري جريدة اليقين ومجلة شبك كل والمشرف العام على موقع الشبك نت مع الكادر الفني والتلفازي . المكتب الإعلامي – فرع نينوى المصورون فلاح حسن ماجد شريف

انقر هنا لمشاهدة الصور الخاصة بزيارة الدكتور القدو إلى مدينة الموصل

http://www.alshabak.net/htm/photo/alqaddo.htm

وهذه مجموعة من الصور مع شكرنا وتقديرنا للأخ الشبكي الحر على نشر هذا الموضوع