شبكة الموصل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميّة ثقافية عامة .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 لماذا التحالف المدني للأقليات ؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مراسل رابطة مثقفي الشبك
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 44
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

لماذا التحالف المدني للأقليات ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا التحالف المدني للأقليات ؟؟   لماذا التحالف المدني للأقليات ؟؟ Icon_minitimeالأحد 13 أبريل - 18:38

لماذا التحالف المدني للأقليات ؟؟
رابطة مثقفي الشبك
تزامن مع سقوط النظام السابق وعلى طول الأفق الديمقراطي للعراق الجديد ظهور منظمات وتحالفات عدة تحمل شعارات وعناوين لأهداف عدة منها دكتاتورية تذكرنا بالعهود الدكتاتورية ومنها ديمقراطية تؤمن بالطرف الأخر وتطالب بالتعايش السلمي والتآخي بين جميع مكونات الشعب من أجل عراق ديمقراطي حر ومنها التحالف المدني للأقليات ، فماذا نعني بالتحالف المدني للأقليات؟ ومن الممكن أن نشير بصريح العبارة إلى نص رسالة التحالف للتعرف على أهدافه.... ((تحالف مدني مكون من مجموعة من المنظمات الغير حكومية و المستقلة سياسيا و التي تعمل للأقليات الدينية والعرقية يهدف إلى تأكيد و تأمين حقوق هذه الأقليات حاليا و في المستقبل ويحترم حضورها التاريخي و يعمل على تحقيق أهدافه بالطرق السلمية المتمثلة بالحوار و أهمية دور الأقليات كجسر رابط بين الثقافات في تطبيق الديمقراطية و بناء العراق ))
أما عن رؤية التحالف للواقع العراقي فمن السهولة تعريفها ب ((مجتمع عراقي موحد يحترم حقوق الإنسان باعتبار البشر قيمة عليا لذلك سيكون المجتمع المبني على الأسس الديمقراطية في سلام وأمان وتحالفنا يرحب بالعراقيين من كل الأطياف و يظهر ثروته الحقيقية المصنوعة من التنويع الإنساني و الثقافي ))
والغرض من قيام التحالف هو ((حصول كل العراقيين على فرص متكافئة مبنية على مبدأ المواطنة و حقوق الإنسان و نبذ التمييز و تزويد المناخ الآمن لكل العراقيين و الإبقاء على تنويعه الذي يمثل ثروته الحقيقية ))
فيما حولنا التعرف على العاملين تحت راية هذا التحالف فتمكنا من التعرف على خصوصية القومية الشبكية ومن الممكن أن ننقل المختصر والمفيد عن هذه القومية المهمشة في بلد الديمقراطية ومن خلال مطويات التحالف المدني للأقليات ((الشبك من الأقوام الآرية التي قدمت من بلاد أذربيجان التي كانت ضمن أراضي الإمبراطورية الفارسية واستوطنت في منطقة سهل الموصل واختلطت وتصاهرت مع بعض العشائر العربية والكردية والتركمانية وتشابكت مع بعضها البعض وكونت مجموعة سكانية متميزة، وهذا الحال أي المصاهرة والاختلاط يكاد يعمم على مختلف القوميات العراقية.و يتوزع الشبك في منطقة سهل الموصل في مثلث منقلب القاعدة حيث تشكل قراهم (حوالي السبعين قرية) هلالا أو حزاما يحيط بمدينة الموصل و يمتد على طوال (70) قرية إضافة إلى سكن أعداد كبيرة منهم في مركز مدينة الموصل. ويتراوح عدد أبناء الشبكيين بين 400 إلى 450 ألف نسمة .
إن للشبك كل مقومات القومية الأساسية المستقلة عن القوميات الأخرى وهناك الكثير من الوثائق والمذكرات الصادرة من الحكومات العراقية المتعاقبة التي تؤكد أن الشبك قومية مستقلة وقد جاء في إحدى المذكرات الخاصة بتفتيش منطقة الحمدانية ذات الأغلبية الشبكية ( مذكرة رقم 541 عام 1952 م ) بأن منطقة الحمدانية تتكون من عدد من القوميات أكثرهم عددا القومية الشبكية ومن ثم القومية العربية والكردية والتركمانية والمسيحيين وهذا اعتراف واضح وجلي من الحكومة الملكية العراقية باستقلالية الشبك عن الآخرين .كذلك للشبك لغتهم الخاصة بهم وهي لغة تنتمي إلى مجموعة اللغات الآرية الهندواوربية، وهي لغة بحد ذاتها وليست لهجة من مجموعة لهجات أخرى وتتميز بمفرداتها الخاصة وأسلوب لفظها على الرغم من احتوائها على كلمات دخيلة من اللغات الأخرى بسبب التداخل الجغرافي مع الاثنيات الأخرى.
قد لا يختلف الواقع الاجتماعي للشبك عن واقع الشعب العراقي بشكل عام إلا في حدود معتقداته ولغته وعاداته وتقاليده وخصوصيته ضمن مكونات الشعب العراقي الأخرى، أما من الناحية الاقتصادية فيمتاز الشبك بامتلاكهم أراضي زراعية شاسعة سهلة وخصبة في سهل نينوى فضلا عن تربية الماشية والسيطرة على تجارة اللحوم الحمراء, أما على صعيد التجارة المحلية فينفردون بامتلاكهم عشرات الشركات الخاصة بنقل وتجارة النفط والبضائع التجارية داخل العراق وخارجه والتي تكونت نتيجة قيامهم بتأسيس الشركات المساهمة والتضامنية وكل ذلك أدى إلى انخفاض نسبة البطالة بين أبناء المجتمع الشبكي .
عقيدة الشبك:
لم تسلم عقيدة الشبك الدينية من التشويه والتشكيك حتى في انتمائهم إلى الإسلام فقد ذهب البعض إلى اعتبارهم من فرق الغلاة والخارجين عن الإسلام بل عدهم البعض من أتباع ديانة خاصة لهم كتابهم المقدس وممارساتهم وطقوسهم الخاصة بهم لأغراض طائفية. والحقيقة أن جميع الشبك مسلمون وكتابهم المقدس هو القران والنسبة الغالبة منهم ( ما يقارب الـ 70%) من الشيعة الامامية (الاثنى عشرية) . أما بالنسبة للشبك السنة فهم متوزعون بين عدد من القرى الشبكية يسكنون مع إخوانهم الشيعة وغالبيتهم يعتقدون بالمذهب الحنفي والشافعي، ومن الجدير بالذكر أن العديد من العوائل الشبكية تأثرت ببعض الطرق الصوفية في الماضي ومن أهمها الطريقة البكتاشية التي أثرت في المجتمع الشبكي تأثيرا كبيرا .
من الناحية السياسية :
في أوائل القرن العشرين عانى الشبك من سيطرة الانكشاريين (الجيش التركي) على المنطقة وفرض الإتاوات على الأهالي بمساعدة الإقطاعيين الذين كانوا اشد قسوة في فرض الإتاوات من الانكشاريين وقد كانت هذه واحدة من أهم الأسباب التي دفعت عددا غير قليل منهم إلى الهجرة من الريف إلى المدينة. استمرت معاناة الشبك في العهد الملكي من الاضطهاد الطائفي بسبب انتماء غالبيتهم إلى المذهب الشيعي الجعفري إلا أن التعصب المذهبي بدا يضمحل بعد منتصف القرن الماضي نتيجة التفاعل التجاري و الاقتصادي والاجتماعي في مناطق سكناهم وبدأت الحكومات المتعاقبة تهتم بهذه المناطق شيئا فشيئا إلا أن هذا الاهتمام كان بقصد تنفيذ سياسات معينة تخدم أهدافها بالدرجة الأساس. وقد اعترفت الحكومة في حينها بأقليات منطقة الموصل إلا أنها لم تصل إلى مرحلة يمكن القول فيها أنها أعطت أقليات هذه المنطقة حقوق الأقليات، وبعد استلام النظام السابق للحكم 1968 تعرض الشبك إلى اضطهاد واضح خاصة خلال حرب الخليج الأولى واتهام عدد كبير منهم بولائهم لإيران، وهذه ما تؤكده الوثائق الصادرة عن جهاز الأمن الخاص وجهاز المخابرات علما أن الشبك قدموا الكثير من الشهداء والمفقودين والأسرى والمعوقين في الحرب العراقية الإيرانية.وطيلة العقود الماضية منع الكثيرون من أبناء الشبك من إكمال دراساتهم أو تعيينهم في المناصب المهمة في الدولة وحتى البعثيين منهم لم يعطوا ما يستحقونه من مناصب وذلك بسبب التشكيك بولائهم، ولم تكتف الحكومة السابقة بهذا بل تمادت في إجراءاتها بطمس هويتهم من خلال سياسة تعريب المنطقة وفرض الهوية العربية عليهم قسرا. وعلى هذا الأساس قامت الحكومة بترحيل وتهجير أكثر من ثلاثة ألاف عائلة شبكية بعد أن تم تدمير البيوت أمام ساكنيها وهذا ما أدى إلى تدمير 30 قرية من قرى الشبك ومصادرة عقاراتهم. الآن يتعرض الشبك إلى أنواع جديدة من الإبادة الجماعية والتهجير القسري في مدينة الموصل من جراء الحرب التي أعلنتها التنظيمات الإرهابية عليهم، وهذه الانتهاكات مؤكدة بوثائق وإحصائيات قدمها الشبك إلى منظمات الرصد والدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة والحكومة العراقية حيث بلغ عدد المهجرين من بيوتهم قسرا ثلاثة آلاف عائلة حسب الإحصائية التي أجرتها لجان الوحدات الإدارية في المنطقة وأكثر من خمسمائة ضحية من أبناء الشبك حتى الآن.
بعد 9/4/2003 بدأ الشبك بالتحرك السياسي لملئ الفراغ الذي أبعدو عنه أبان الفترة السابقة وتفاءل الشبك بتغيير النظام في العراق وعقدوا الآمال على قدرتهم على إبراز خصوصيتهم ضمن أطياف الشعب العراقي وإيصال صوتهم والتمتع بحقوقهم المشروعة للحفاظ على هويتهم . وحققوا انجازات عديدة منها إنشاء كيان سياسي يمثلهم سياسيا واجتماعيا ضمن القوى الوطنية العراقية إضافة إلى تمثيلهم في مجلس محافظة نينوى بأكثر من عضو وأكثر من رئيس وحدة إدارية في المناطق التي غالبية سكانها من الشبك وافرز نشاطهم السياسي مرشح منهم في البرلمان الحالي الذي يمثله د . حنين القدو الممثل السياسي للشبك، كما أثمرت هذه الجهود تضمينهم في ديباجة الدستور العراقي مع الأقليات العراقية الأخرى أسوة بها. إن للشبك علاقة طيبة مع إخوانهم الكرد والعرب والتركمان واليزيديين والمسيحين في المنطقة ولهم علاقات تاريخية طيبة معهم حيث يجب أن لا تفسر هذه العلاقة الطيبة على أنها علاقة ولاء وتبعية تخول الآخرين الحديث نيابة عنهم لا سيما أننا نتحدث عن عراق ديمقراطي. فما زلات الأقليات في العراق تعاني من سيطرة الكتل السياسية الكبيرة حتى داخل البرلمان وهذا على ما أعتقد حال الأقليات في جميع أنحاء العالم إذ أنها تظل تعاني من الدكتاتورية سواء من السلطات الدكتاتورية أو من الأكثرية البرلمانية ونأمل أن تكون هذه العقبات قصيرة الأمد وان تكون الشعارات التي تطرح في عراق اليوم حقيقية وتقترن بالأفعال، نحن بحاجة اليوم إلى جهود الخيرين لاحترام حقوق الأقليات وفسح المجال أمامها للتعبير عن رأيها وتحديد وجهتها بما ينسجم والمبادئ الديمقراطية وبما يقوي وحدة العراق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا التحالف المدني للأقليات ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تهنيئة خاصة للأقليات
» المطالبة بقانون يسمح للأقليات
» بيان مشترك للأقليات العراقية حول الخطط ا
» محمود عثمان يشن هجوما لاذعا على التحالف
» برنامج التحالف الكوردستاني أمل العراقيين بين الحقيقه والوهم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الموصل الثقافية :: منتــدى الموصــل :: منتدى القومية الشبكيّـــــــــة-
انتقل الى: