أخي الفاضل أبو علي
هؤلاء لو عرفوا معنى كلمة "بهتان" لوجدوها تنطبق عليهم منذ بدء الرسالات السماوية حتى يومنا هذا .. فقد كانت روما و أثينا تضج بالفساد الأخلاقي ما يكرم المر نفسه عن ذكره .. و تجاهلوا هذا الفساد في أنفسهم و رموا به "مريم العذراء" .. كما رموا موسى به من قبل ..
و هكذا استمر بهم الحال الى حين الحربين العالميتين الأولى و الثانية .. فقد أهلكوا الحرث و النسل و قتلوا الملايين من البشر .. و مع هذا تراهم يتشدقون بالديموقراطية التي هي في الحقيقة الدكتاتورية المطلقة لمن ملك القوة حيث قتلوا الألوف في لحظات خاطفة في هيروشيما و ناكازاكي ليس في ميدان الحرب و انما كانوا نياما في منازلهم و مأمنهم
و ها هي تستمر في ارهابها ضد الشعوب الضعيفة في فلسطين و أفغانستان و الصومال و السودان و المغرب العربي بل جميع العالم يسلطون عليهم حكومات عميلة تحكم شعوبها بالنار و الحديد وكالة عن هؤلاء الذين يتشدقون بمحاربة الارهاب.
يمسكون بالارهابيين في العراق ليلا و يطلقوا سراحهم في اليوم التالي .. و يمسكون بالارهابيين نهارا .. و يطلقوا سراحهم ليلا .. و ما سجن "أبو غريب و مخازيه و فضائحهم فيه ببعيد
يخلقون رؤوسا للارهاب كابن لادن .. و صدام .. و الظواهري .. و الزرقاوي .. و بينوشه و شارون .. و باراك .. و بوش .. و توني بالير و غيرهم ثم يدعون انهم يحاربون الارهاب
لو كانوا صادقين في محاربة الارهاب لقدموا هؤلاء و من جاء بهم في واجهة التاريخ للمحاكمة
انهم يرفضون تعريف الارهاب تعريفا علميا تشريعيا عالميا .. لكونهم يمارسوه في حياتهم اليومية ضد المستضعفين في أرجاء العالم.
أليست اسرائيل من أجلى مظاهر الارهاب في يومنا الحاضر؟؟!! .. فمن يساندها .. بل من أتى بها الى حيز الوجود سواهم؟؟