مسيحيو الموصل يدفعون الجزية لحماية أنفسهم من الأكراد والسنة

صحيفة أميركية: مسيحيو الموصل يدفعون الجزية لحماية أنفسهم من الأكراد والسنة










07/03/2008 02:53 بتوقيت: غرينتش الجزائر البحرين تشاد دجيبوتي مصر العراق الأردن الكويت لبنان ليبيا موريتانيا المغرب عمان السلطة الفلسطينية قطر السعودية الصومال السودان سوريا تونس الامارات اليمن أميركا الشمالية (EST) أميركا الشمالية (CST) أميركا الشمالية (PST) المملكة المتحدة السويد ألمانيا أستراليا روسيا الصين

تحدث تقرير لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن الأوضاع الصعبة التي يكابدها مسيحو العراق الذين ما زالوا يتعرضون لعمليات القتل والاختطاف، مما أدى إلى نزوح عدد كبير منهم عن دياره، وإلى اضطرار كثير منهم إلى دفع الأتوات لحماية أنفسهم من الجماعات السنية المسلحة والقوميين الأكراد.

وقد أجرى مراسل الصحيفة في العراق سام داغر لقاء مع الأب أيمن دانا راعي كنيسة مار جرجس للسريان الكاثوليك في بلدة برطلي في سهل نينوى الذي قال إن المسيحين في العراق بات عليهم أن يحملوا مسدسات وأسلحة للدفاع عن أنفسهم في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها كنائسهم في بغداد وكركوك والموصل كان آخرَها اختطافُ كبير أساقفة الكلدان الكاثوليك في الموصل المطران بولص فرج رحو بعد قتل سائقه ومرافقـَيه قبل نحو 10 أيام.

وقال مراسل الصحيفة إن المسيحيين الذين فروا من العنف الطائفي الذي استهدفهم في أعقاب سقوط النظام السابق في العراق سنة 2003 يحاولون حاليا الإبقاء على ما رأوه آخر ملجأ لهم في العراق في محافظة نينوى.

وأضاف المراسل داغر أن مسيحيي العراق محاصرون في تلك المنطقة من الجماعات السنية المسلحة والقوميين الأكراد الذين قال إن لكل منهم أجندة مختلفة بالنسبة للمنطقة.

وأشار مراسل الصحيفة إلى أن المسيحين في العراق يرون أنفسهم قد عادوا إلى دفع الجزية التي كانت مقررة إبان الخلافة الإسلامية، مؤكدا أن القائمين على الكنائس في الموصل يدفعون مبالغ شهرية من أجل حماية أنفسهم وكنائسهم.

ونقل داغر عن الأب دانا قوله أيضا إنه تم تشكيلُ ما يطلق عليه بحراس الكنيسة وهم عبارة عن مسلحين يدفعُ رواتبَهم المليونير الآشوري سركيس أغاخان وهو أيضا وزير المالية في إقليم كردستان.

وبعد أن استعرض المراسل الأفكارَ المطروحة بين المسيحيين لتأمينِ مستقبلهِم في العراق بين الحصول على حكم ذاتي في الشمال وبين العيش داخل نطاق إقليم كردستان، قال إن هناك خلافا كبيرا في الرأي بينهم.

ونقل مراسل كريستيان ساينس مونيتور في ختام تقريره عن السياسي الآشوري شاموئيل بنيامين قوله إن الأكراد والآشوريين وغيرَهم من الأقليات عانوا كثيرا من سياسة تعريب شمال العراق إبان حكم نظام صدام حسين، ولكنّ الأكراد "حلفاءَ الولايات المتحدة المقربين" يبدون الآن وكأنهم يتبعون السياسة نفسَها بتكريد المنطقة.