أربعينية الشهيد عارف يوسف
يقول الشاعر ألنجفي إبراهيم اطيمش
لا تأمنن غدر الزمان العــــادي مـــن بعد نازلة بخير عماد
هيهات ان يصفو الزمان وخـلقه سقم الأنام وصحة الأوغــــاد
وإذا صفا لذوي الكرام صبحــه أمســى فرنق صفوه لنكــــاد
عادي الكرام من الأنـــام كأنــه ذهبت من العلياء بالأمجـــاد
شلت يد الدهر الخؤون فإنـــها أودى الوجود مقلة الإيجــــاد
يا ناعي الشرع الشريف ومعدن الدين الحنيف ومقصد الوقاد
نعيت الأفق الرفيع كواكــــــــب الشرف المنيع وكل بـدر هادي
وها نحن ذا نقترب من أربعينية فقيد المواقف الوطنية الشريفة فقيد الكلمة الصادقة الذي عمل من اجل الجميع دون ان يميز بين الطوائف والقوميات عمل من اجل منطقة سهل نينوى كما عمل من اجل محافظة نينوى بكل إخلاص، ورغم كونه مسؤولا ًعن الإعلام في مجلس المحافظة إلا أنه كان يتصدى لمختلف القضايا التي تهم المواطنين، وكم تحمل المخاطر والصعوبات من اجل هذا الهدف السامي،لقد عمل من اجل المهجرين كما عمل من جل تنمية المنطقة، من خلال المطالبة والتأكيد على إقامة المشاريع وتبليط الطرق وإنشاء المدارس،فضلا عن تأسيسه لجريدة المجلس التي أصدرها من خلال مجلس المحافظة واتبع في سياسة الجريدة على عرض معانات المواطنين دون التركيز على إبراز الأشخاص المتنفذين وهذه السياسة لم ترق لرئيس المجلس السابق مما دعاه لإيقاف الإصدار وإيكال الأمر للآخرين واستحصل الموافقات على إصدار جريدة اسماها المودة تيمنا بالآية المباركة ((قل لا اسئلكم عليه أجرا ًإلا المودة في القربى)) لكن يدر الغدر اغتالته قبل ان يصدرها لقد ذرفت العيون الدموع وحزنت أللأفئدة لفقدك يا أبا محمد فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا