شبكة الموصل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميّة ثقافية عامة .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 فقاعات .. صناعة عراقية 100%

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غانم الموسوي
عضو نشيط جدا
عضو نشيط جدا
غانم الموسوي


عدد الرسائل : 257
العمر : 69
تاريخ التسجيل : 24/03/2007

فقاعات .. صناعة عراقية 100% Empty
مُساهمةموضوع: فقاعات .. صناعة عراقية 100%   فقاعات .. صناعة عراقية 100% Icon_minitimeالجمعة 7 ديسمبر - 16:54




فقاعات .. صناعة عراقية 100%
غانم الموسوي
الفقاعة لغويا تطلق على أي مادة او عنصر او منهج تجاوز حجمه الطبيعي .
والفقاعة اقتصاديا هي ظاهرة يشتري فيها المستثمرون والمتعاملون الأسهم او أي شيء أخر بصورة تشبه الحمى الى الدرجة التي ترتفع فيها الأسعار في الأسواق الى معدلات غير معقولة .
والفقاعة كيميائيا هي بلورة أو فقاعة صغيرة تتكون من رغوة الصابون تكبر شيئاً فشيئاً ثم يتلاشى شكلها.
والفقاعة سياسيا هي التي تصدر من أي مسؤول تجاه شعبه الجائع المظلوم ليس من باب فن الممكن ولكن من باب فن المراوغة.
عندما كنا صغارا كنا نأخذ من مقتنيات البيت قليلا من مسحوق الغسيل ( تايد ) ونضعه في علبة من الألمنيوم ونضع فيها القليل من الماء ثم يخرج أحدنا على سطح دار أي فرد منا ويمسك بفمه أنبوبا من البلاستك مخصص بلوازم الخياطة ( بكرة ) ويسحب قليلا من الماء الممزوج مع المسحوق وينفخ فيه لتصبح على شكل فقاعات عديدة متلونة بلون قوس قزح فنتراكض خلفها هنا وهناك الى أن تنفجر ونعيد الكرة مرة أخرى وهكذا الى حلول غياب الشمس وعندها نعود الى بيوتنا كما يعود المواطن العراقي اليوم الى سباته الشهري مهموما وبعد أن تنفجر الفقاعات أمام أنظار الشعب المسكين الرابض والمستمع الى وعود هذا المسؤول أو ذاك وهذه الخيرات لأنه على أحر من الجمر ينتظر توزيع هذه المادة أو تلك ولكنها تتحول الى فقاعات وتنفجر وفي بعض الحالات تذهب لتنفجر في جيوب الآخرين.
المهم اليوم أطلعنا على عدة رسائل لعراقيين وفي عدة محافظات يتطرقون فيها بصورة غير مباشرة الى مبدأ الفقاعات كما سنتطرق الى بعضها وأنا على ثقة بأنها حقيقية وليست مزيفة كفقاعات الصحفي ضياء الكواز ومن لف لفه في طمس الحقائق بل فقاعاتنا نابعة من واقعنا العراقي ويمكن للقاصي والداني الاستفسار عنها لدى المؤسسات العراقية، إن صدق الجميع في عرضها وطرحها غير خائفين من هيئة النزاهة ومن لجان حقوق الإنسان ولو أنني على ثقة بأن وزارة حقوق الإنسان العراقية لا تعرف واجباتها جيدا لتسجل هذه الفقاعات ضمن انتهاكات حقوق الإنسان وهي مشغولة هذه الأيام بالمعتقلين وكأن الواجبات المنيطة بها تخص المعتقلين العراقيين أما الانتهاكات الأخرى فهي في واد والشعب العراقي في واد.
1. فقاعة من محافظة الناصرية
بعد تحرير العراق ترك لنا المستر بريمر موروثا حضاريا وإنسانيا جيدا مع أفكار متراكمة من التناقضات ليعيش العراقيون في دوامة لعبة الحية والسلم كما عاشوا دوامة القومية والاشتراكية ووووو، ومن هذه الدوامات فقاعة أطلقها مسؤول مسعول يصر على توزيع رواتب العسكريين من الجيش العراقي السابق رفقا بعوائلهم لأن انتسابهم الى المؤسسات العسكرية كان من أجل إسعاد عوائلهم أولا والدفاع عن الوطن ثانيا حيث أعتبره البعض جريمة لا تغتفر علما بأن ألآلاف من العراقيين انضموا الى هذا الجيش من شمال العراق الى جنوبه نتيجة العوز الذي أجبرهم على التطوع واليوم خمس سنون مضت وعوائلهم يأكلون ( الحو ) مع احترامي لتلك العوائل وكل يوم يطلق أحد المسؤولين فقاعة حول التوصل إلى حل مشاكلهم علما بأن مشكلة فلسطين قد وضعت في مسارها الأخير في أنا بوليس وحل مشاكل هؤلاء بين مد وجزر ولا نقول لهم سوى الله يعينكم ويعين عوائلكم فالمؤمن مبتلي وبشر الصابرين.
2. فقاعة من محافظة نينوى
وزير الكهرباء السابق السامرائي أيهم أطلق عشرات الفقاعات أمام الشعب العراقي شعب التراث شعب الناموس والفانوس وعذرا لأننا والحمد لله الى يومنا هذا نستعمل الفانوس ولكن أين النفط الأبيض فالجواب عند وزير النفط الذي أقسم اليمين بأنه تم توزيع برميل نفط لكل عائلة ونحن نقسم 1000 يمين بأننا لم نستلم سوى 50 لتر ( خليها على الله ). وبعد رحيل علي بابا الكهرباء ( سامرائي بيك وألف عافية هسه خوش يكرف بالخارج ) جاءنا وزير آخر وأفرحنا كثيرا كثيرا وبدأ الموصليون يحلمون كثيرا وأردنا منهم أن يستيقظوا من هذه الأحلام المعادة أكثر من مرة ولكنهم رفضوا إلا المشاركة في النعمة الإلهية في أحلامهم الكهربائية وأنهم يرفضون الاستيقاظ لسبب بسيط هو أنهم سيفقدون الكهرباء في اليقظة لماذا ؟ لان التعليمات تشير الى ترشيد استهلاك الكهرباء علما بأنه لا وجود للكهرباء في الموصل وذكرتني هذه الحالة بعادل إمام عندما طلبوا منه تسديد أجور الهاتف وهو لا يملك هاتفا في بيته وأن المواصلة يطلب منهم ترشيد الكهرباء وهم بلا كهرباء وبعد أيام جاء الرد من وزارة الكهرباء "على جميع المحافظات التقيد بتوقيتات توزيع الكهرباء" ( حلو والله هذا التقيد بعد الترشيد ) وأصبحت حصة محافظة نينوى ولأكثر من ثلاثة أسابيع ساعتين نهارا وساعتين ليلا وتمنى المواطن الموصلي أن يحتل الكرسي الذي جلس عليه دريد لحام في مسرحية ( كأسك يا وطن ) ليتنعم بالكهرباء الموصل إليه عن طريق سلك التعذيب، المهم بعد ثلاثة أسابيع من فقدان الكهرباء أصاب أهالي الموصل خيبة أمل أخرى عندما تم تزويدهم بساعتين كل 17 ساعة ( وإنضربوا خوش بوري ) والمصيبة هنا وزارة الكهرباء تصرف ملايين الدولارات على نشرات وإعلانات أرضية وفضائية وإذاعية حول ترشيد الكهرباء ولا تصرف هذه الأموال لتحسين الكهرباء .
3. فقاعة من الدولة العراقية
العراقيون قاموا بتوديع شهر رمضان المبارك ، وداعا يا شهر الطاعة والغفران ، وداعا يا شهر الله ، وداعا يا شهر الخير، وداعا للفقاعات العراقية لأنهم حلموا كثيرا بحصة رمضانية إضافية من المواد الغذائية وها نحن نودع شهر رمضان المبارك ونستقبل شوال والفقاعات تطير وتنفجر وهاهو عيد الأضحى يطل والعراقيون كلهم وجلون من إطلاق فقاعة أخرى ليعيشوا على أمل تلك الفقاعة وتنفجر أدمغتهم مع انفجار الفقاعة لآن بالعلم والمعرفة حددنا ملل الانتظار والعراقيون والحمد لله لا يتمكنون من مفارقة الأحلام والآمال حتى أنه في عهد النظام السابق أطلق على بعضهم أبو أحلام وعلى البعض الآخر أبو أمل ولكن هاتين العبارتين اختفتا مع بزوغ شمس الديموقراطية والحرية وأمال الحرية فلم نسمع لا بأبو أحلام ولا أبو أمل حتى أن مديريات الأحوال الشخصية لم تسجل ولادة من أطلق عليها أحلام أو أمل ولكنها ظهرت على أرض الواقع في الآونة الأخيرة ورجعت حليمة على عادتها القديمة ( مع كل حبي واحترامي لأخوتي العراقيين ) رجع العراقيون إلى أيام الأحلام والآمال فهنيئا لهم أحلامهم وأمالهم وعليهم استغلال فرصة شراء كتاب تفسير الأحلام لأبن سيرين لأنه الكتاب الأكثر تجاوبا مع معاناة الشعل العراقي ثم هنيئا لكل من يطلق فقاعاته العراقية.
أخيرا من الواجب علي إطلاق فقاعتي الخاصة لأعزائي العراقيين حول طريقة طريفة كنا نزيل بها همومنا عندما نفقد الأمل ويتحطم أمام صخور من لا يفقه شيئا عن معاناة العراقيين فنذهب الى مناطق الأنهار أو الجداول أو البحيرات الصغيرة إن وجدت ونمسك بعدة أحجار في أيدينا ونجلس على ضفاف الأنهر لنرمي فيها الحجارة وإذا بها تصنع لنا دائرة صغيرة فتكبر وتكبر كأحلامنا وأمالنا وبعدها تختفي ثم نعيد رمي الحجارة وهكذا دواليك حتى ننسى همومنا ونعود الى دورنا ومن لا يصدق ذلك عليه القيام بهذه التجربة ولكنني أنصح من يقطن المناطق غير الآمنة أن يجلس في بيته ويضع أمامه أناءا كبيرا ( طشت ) ويقوم بها لينسى همومه ولو أن الموبايل والفضائيات أنستنا هذه الطريقة الطريفة، فحسبنا الله ونعم الوكيل عليه توكلنا وإليه ننيب وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو أنك تملك تفاحة وأنا أملك تفاحة و بادلناهما سوياً، فكل منا سيظل معه تفاحة واحدة... و لكن لو أنك تملك فكرة وأنا أملك فكرة وبادلناهما سوياً، فكل منا سيصبح عنده فكرتين... !!
فقاعات .. صناعة عراقية 100% 48550939


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فقاعات .. صناعة عراقية 100%
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اليماني .. صناعة وهابية اسرائيلية
» رسالة عراقية 100%
» رسالة عراقية 100 %
» صناعة الوعي بين جهود المؤسسات الدينية ودور النظام الحاكم . بقلم عدنان البلداوي
» دراسة عن عشائر عراقية - بحث مقيم -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الموصل الثقافية :: قسم الحوار والمناقشة والاراء :: الشؤون السياسية-
انتقل الى: