شبكة الموصل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميّة ثقافية عامة .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصائد في فاطمة الزهراء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابنة الحدباء
مشرفة
مشرفة
ابنة الحدباء


انثى
عدد الرسائل : 385
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 01/01/2007

قصائد في فاطمة الزهراء Empty
مُساهمةموضوع: قصائد في فاطمة الزهراء   قصائد في فاطمة الزهراء Icon_minitimeالجمعة 2 فبراير - 17:49



امتداد السنا
الشيخ ابراهيم النصيراوي


جدّد العهـد يـا نشيـد الــولاءِ * هاتفـاً بالوليــدة الزهـــراءِ
هي نبـع من المكـارم يزهــو * خُصّ للأرض من عيـون السماء
تتباهـى بهـا السمـاوات فخـراً * وتغنّـت بهـا ربـى الغبــراء
لا كيـوم الزهــراء يوم بهـيّ * دائم العطـر مـن أريـج الثنـاء
والأهازيــج باسمهــا تتعالـى * وهـي فوق المديــح والإطراء
فكأنّـي بكــل قلــب ينـادي * ولــدت بنـت سيـد الأنبيـاء
جـدّد العهـد يـا نشيـد الـولاء * فهـي حسبـي وغايتـي ورجائـي
كل عـرق جـرى بجسميَ حـيٌَ * حبُّهـا فيــه لا مسيـل الدمــاء
إنّ قلبـاً خـلا من الحـب يومـاً * ليـس يُنمـى لهــذه الأحيــاء
كلما جلـتُ خاطـراً تهـتُ فيها * بسنـاهـا يغيـب كــل سنــاء
حشـدت نفسها الملائـك زحفـاً * خلــف بيـتٍ بلهــفةٍ وانحنـاء
علّهـا ان تـرى سنـاء وجـوهٍ * خُلقـت قبـل خلـق هذا الفضـاء
تتمنّـى بـأن تظــلّ عكـوفـاً * ولتحظى بحمـلِ فضـل الــرداء
هكـذا البضعـة الزكيـة كانـت * منبــت اليُـمـن منبـت الآلاء
غطتِ الشمس شمـسها فأنـارت * هـذه الأرض مـن سنـى الزهراء
هـي انثى وخلفهـا ألـف معنى * كــل معـنـى بـه مدى للخـفاء
انّهـا المـرأة التـي قيـل فيهـا * ما على الأرض مثلها فـي النسـاء
هـي ســرٌ وحسبـها انّ فيهـا * نــزل الوحـي هاتفـاً بالثـنـاء
ليـس يرقى لفضلهـا أي فضـلٍ * مــن أبيـنــا واُمّـنـا حـواء
...............................................................


الزهراء ( عليها السلام )
الدكتور الشيخ أحمد الوائلي


كيـف يدنـو إلـى حشـاي الــدّاءُ * وبقلبـي الصديــقــة الزهـــراءُ
مــن أبـوهـا وبعلهـا وبنــوها * صفـوة مـا لمثلـهــم قـرنـــاء
اُفــق ينـتمـي إلــى اُفــق الله * وناهيـــك ذلك الانــتــمـــاء
وكيــان بنــاه أحمـــد خُلقــاً * ورعتـه خديـجـــة الغــــرّاء
وعلــيّ ضجـيعــه يـالــروح * صنـعـته وباركـتــه السمـــاء
أيّ دهمـاء جلّلـت اُفـق الإســلام * حتــى تنـكَّـر الخـلـصــــاء
أطعمـوك الهــوان من بعـد عـزًّ * وعن الحـبّ نابـت البغـضــــاء
اَاُضـيعـت آلآء أحمــد فيـهــم * وضــلال أن تجــحــــد الآلاء
أو لــم يعلمـوا بأنّــك حـــبّ * المصطفـى حين تُحفــــظ الآبـاء
أفأجــر الرســول هـذا ، وهـذا * لمزيـد مـن العطـاء الجــــزاء
أيّهـا الموسـع البتـولـة هضمــاً * وَيـكَ ما هكـذا يكــون الـوفــاء
بلغة خصّهـا النبـي لـذي القربـى * كمـا صرَّحـت بــه الأنـبـــاء
لا تسـاوي جــزءاً لمــا فــي سبـيل الله أعطتــه امُّــك السمحــاء
ثم فيها إلـى مودة ذي القربـى سبيل * يمشــــي بــه الأتـقيـــاء
لو بهـا أكرمـوكِ سُـرَّ رسـول الله * يـا ويـح مَــن إليـه أســاءُوا
أيذاد السبطـان عـن بلغـة العيـش * ويُـعطــى تراثــه البـُـعـداء
وتبيـت الزهـراء غرثـى ويُغـذى * من جناهـا مـروان والبُغـضــاء
أتـروح الزهــراء تطلـب قـوتـاً * والـذي استرفـدوا بهـا أغنيــاء
يــا لوَجـد الهـدى ، أجل وعلـى الدنيـا ومـا أوعبـت عليـه العفــاء
نهنهي يـا ابنـةَ النبـي عن الوجـد * فـلا برَّحــت بــكِ البُرحــاء
وأريحــي عينـــاً وإن أذبلـتهـا * دمعـة عنـد جفـنـهـا خرســاء
وانطـوي فـوق أضلـع كسـروهـا * فهي من بعـد كسـرهـم أنضــاء
وتناســي ذاك الجـنيـن المـدمَّـى * وإن استوحشـت لــه الأحشــاء
وجبـيــن محمّــد كـان يـرتــاح إليـــه مبـــارك وضّــــاء
لطـمتـه كـفّ عـن المجــد والنخـــوة فيـمـا عهـدتهـا شـــلاء
وسـوار علـى ذراعيك مــن ســوط تمـطّــت بضـربـه اللُّـؤمــاء
فـي حشـايـا الظــلام في مخـدع الزهــــراء آهٌ ولـوعـةٌ وبكــاء
وهـي فـوق الفـراش نضـوٌ مـن الأسقـام كالغصــن جـفَّ عنـه الماء
ألـرَّزايا السـوداء لـم تُبـق منهـا * غيـر روح ألـوى بهــا الإعيـاء
ومسـجـّى مـن جسـمهـا وسمتـه * بالنـدوب السيــاط كيـف تشـاء
وكسيــر مـن الضلـوع تحامــت * أن يـراه ابـن عمّهـا فيُــســاء
فـاستجـارت بالمـوت والمـوت للـروح التـي أدّهــا العـذاب شفـــاء
وبجفـن الزهــراء طيـف تبـدّى * فيـه وجـهُ الحبيــب والسّيمــاء
وذراعــا خديـجــة وابتـهــالُ * الاُمّ تشـتـاق فـرخهـا ودعــاء
فتـمـشّـت بجـسمهـا خلجــاتٌ * ومشـى فـي جفــونهـا إغـمـاء
وبـدت فـي شفاههــا همهـمـاتٌ * لعلــيًّ فـي بعـضهــا إيصـاء
بيـتيـمَيـن وابنتـيـن ويــا للامَّ * نبــض بقـلـبهـــا الأبـنـاء
ووصايــا نمّـت عـن الهضــم والعتــب روتهـا مـن بعـدها أسمـاء
ثــم ماتـت ولهـى فمـا أقبــح الخضـراء ممّــا جنــوه والغبــراء
سُجّـيـت فـي فراشهـا وعلـــيّ * وبنـوه علـى الفـراش انحنـــاء
وتلاقـت دمـوعهـم فــوق صـدرٍ * كـان للمصطـفى عليـه ارتـمـاء
وعلـيّ بمـدمـعٍ يقـتـضيه الحـزنُ سكبـــاً وتمـنـــعُ الكبـريــاء
فاحتــوى فاطمـاً إليــه ونــادى * عـزّ يـا بَضعــة النبـيّ العـزاء
وتولّـى تجهيـزها مثـل مـا أوصـتـه مـن حيــن مــدّت الظـلمــاء
وعلـى القبـر ذاب حـزنـاً ونـدّت * دمعــة مــن عيـونـه وكفــاء
ثــم نـادى وديـعـةٌ يـا رســول الله رُدّت وعيـنـهـــا حمـــراء
.......................................................


الكوثر النبوي
الاستاذ بدر الشبيب

أيـا سائلاً عنـي إذا شئـت أن تقـرا * فقلّـب كتـاب المجد لا تتركَـنْ سطرا
ستعلـم أنـي فـي عيـون سطـوره * اُزيّنهــا كحـلاً وأمنحهـا سحــرا
وأنّـي الـذي والـى النبـي وآلــه * هـم قدوتـي دنياهـم عدتـي اُخـرى
رجالهم خيـر الرجال مكانةً كفاني بهم * عــزاً كفـانـي بــه فـخـــرا
وإن عـدَّ غيري في المفاخـر نسـوة * كفاني إذا ما قلت فاطمـة الزهـــراء
لئن سادت العذراء نســوة عصـرها * فقد سادت الزهـراء في قدرها العُصرا
تعجبــت للتاريـخ يكتـم أمــرها * فساءلتـه يوماً فأبـدي لـي العــذرا
وأعـرض عنـي قائـلاً إنّ فـي فمي * فقلتُ اقذف الماء الذي يورث القهــرا
وحدّث عن الزهـراء بضعـة أحمـدٍ * ومَن كانت الآيات في حقّـها تـتـرى
ألـم تـكُ اُمّـاً للنبـي وكوثراً وكان * رسـول الله يوصــي بهـا خيــرا
فهل حفظـوا بعـد النبـي مقامهــا * فصانوا لها ودّاً وكانت لـهم ذكــرى
فقـال لي التاريـخ والدمـع هاطـل * أحلت فـؤادي منـذ ساءلتني جمــرا
لقـد بدأتْ كــل الرزايـا برزئهـا * ومن فـدكٍ كانـت رزيتنـا الكبــرى
وكان الـذي قـد كان من أمـر دارها * فظُنّ به خيـراً ولا تكشـفنْ ستـــرا
فقلـت إذا أحسنـت ظناً بمـا جـرى * فما بال بنت المصطفى ووريـت سـرّا
فقال كفـى لا تستـزد مـن عنائهــا * فقد زدتني همّاً وأرهـقتـني عســرا
ولا تطلب التفصيل عمّـا جـرى لهـا * ورفقـاً بحالي إن لـي كبـداً حــرى
تكـّـلفـني الأيــام مـالا أطيعـه * أرى صفوة الأخيار مغبونـة جهــرا
.............................................................................

اُم أبيها
الاستاذ بشار كامل الزين


بـدار الوحــي يا خيــر النســاءِ * حظيــتِ بكــل آيـات الثنـــاءِ
تجمّـعـتِ الفضائــل فيـك حتـى * كسَـتـكِ بنفــسها مثـل الــرداءِ
فإنّك بنـــتُ خيـر نســاء أرض * توّلــت دينهـا قـبـل النســـاءِ
ومن بـيـتِ النبــوة بيـت طــه * نشــأتِ علـى ابتهـالات الدعــاء
حبــاكِ الله نعــمتَــهُ وسامـــاً * بـه قـدْ صـرتِ مـن أهـل الكساءِ
فنـلت الحـبّ والتقـديـس منّـــا * لأنّ الله خــصّــك بالــنـــداءِ
وعطفُ أبيـك مــا جـاراه عطـفٌ * عليـك مــع المحـبّـة والرجــاءِ
أاُمُّ أبـيــك مـن سمّــاك هـــذا * سـوى مَـن كـان يحنـث في حِراءِ
أطعـتِ أبـاً ومبعـوثــاً رســولاً * لينـعـمَ بالسـعـــادة والهــنـاءِ
وينـشـر دعـوةَ الإســلام حتّــى * تعمَّ العالمــيـن علــى الســواءِ
وزوّجـك النبــيّ إلــى علـــيًّ * ربيب المصطـفــى بطـلِ الفــداءِ
فكـنـتِ المـرأةَ المثـلـى لــزوجٍ * كريـمِ الخلـق مشـهــودِ الــولاءِ
وكـنـتِ الاُمّ للحـسنـيــن اُمــّاً * سقـتْ أبنـاءهـا وحـــي السمـاءِ
وربّـتهـم علـى نـــورٍ وتقــوى * وإيمــانٍ وخلــقٍ مسـتـضــاءِ
أبنـت الأكـرميـنَ وأهــل بـيـتٍ * لهمْ فـي الدّهـر مأثـرة العـطــاءِ
ولادتــكِ الضيــاء أليـس يعـنـي * ضـيـاءً للاُمـــومــةِ والوفــاءِ
أبـا الزهــراء يـا روحـاً مفــدّى * بــفاطمــةٍ هنيـئــاً للنـســاءِ
وتــرفع زينـبُ الحــوراء صوتــاً يهــزّ قواعـدَ البـغــي المُـرائـي
وهـا هــي كـلّ امــرأةٍ تراهــا * تساهـمُ فـي الصمــود وفـي البقاءِ
لتُعـطـيَ مـن حضارتهــا مثــالاً * يقـوم علــى الطهـارة والصفــاءِ
وترجـع صـورةَ الإســلام عنهــا * بصـدقِ أمانـةٍ وعُـرى انتـمـــاءِ
وتجعــل يـــومَ فاطمــةٍ منـاراً * لدنيــا العالميـــن بـلا ادّعــاءِ
وعــذراً أهـل بيـت الحـقّ عـذراً * إذا القلـب اشتـكــى بعض العـناءِ
ويــا زهــراء اُمّتــنا هنيـئــاً * لمن انجبـتِ مــن أهـل الفـــداءِ
لقــد دار الزمــان وعـادَ يحــدو * بـثـورات النـبـوّة والسـمـــاءِ

...............................................................


شمس المحبوب
الاستاذ ثامر الوندي

أنا من ثلة عشاق خضر فقراء
ينتظرون وينتظرون وينتظرون
اقدام الليل على أجنحتي
ما أثقل هذا الليل الجاثم فوق طراوتها
كفّرت دمي ورجمت فمي
ونظرتُ بعين الكاره لهشيم الاصنام المتروكة في كعبة قلبي فازداد قلبي فرقاً ساعتها
ما أطول هذا الليل على ثانيةٍ من وقتك يا عمري المحروق
على سجادة عشقٍ لم تبلغ بعد صلاة الصبح
أاُؤذّن وحدي في جرة هجري المشروخة من فمها
واُصلّي وحدي واُنادي يا شمس المحبوب اقتربي
عندي لكِ مثل ولاء العتق وطاعات الأذناب
اقتربي من أجنحتي اقتربي من قافيتي اقتربي من خاتمتي
شمس المحبوب تلوح امام العشّاق الخضر الفقراء
تلوح رغيف شعير يُطعم مسكيناً ويتيماً وأسيرا
شمس المحبوب تحدّق في الكون كثيرا
وترج سنابلنا المنقوعة بالليل الراقد فوق رماد الأشياء
يا قافيتي اشتدي وتلاشي
لا وقت لقافية تتوكّأ أو تتلكّأ
اني استقبل شمس المحبوب على أرضي
لترفرف سنبلة العشاق المطرودين معي
اني احمي قافيتي ليلوح دخان الوصل
شمس المحبوب تلوح وليل الهجر يعدّ تذاكره المخبوءة ليغادر أرصفتي
ما أثقل هذا الليل الليل
كورتُ قناديل الحب المطفأ في الزاوية المنحرفة
لأصب دمي فوق النيران المرتجفة
يا لين كرياتي ما أثقل هذا الليل الليل الليل وشمس المحبوب تلوح تلوح
ترج نوافذي التسع
تفتحها تكشفني بعرائي للألق الشاهق
شمس المحبوب تلوح تلوح تلوح وتصعق هذا الليل الجاثم فوق طراوة اجنحتي
اسحب أعضائي عضواً عضواً منه
فأرى اجنحتي تتفتت في المابين
أنوح أنوح تختلط الدمعةُ برماد قناديلي
فأصب دمي فوق لهيب الوجد
الأرض الحرة ابريق وضوئي
أضربها بيدي فيرتجف الليل الجاثم
امسح جبهتي المسودة من هول المطّلع الشاخص
اتذكر كيف استلقى طوفان بنيٌّ
فوق سرير الأرض فمرت شمس المحبوب
مرّت شمس المحبوب على غرقي
نادتني يا وندي اركب معنا
فركبتُ
وللآن بقلبي نبض يشهق
يا زهراء ويا زهراء ويا زهراء
.............................................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shiaatalmosel.yoo7.com
ابنة الحدباء
مشرفة
مشرفة
ابنة الحدباء


انثى
عدد الرسائل : 385
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 01/01/2007

قصائد في فاطمة الزهراء Empty
مُساهمةموضوع: 2 يتبع   قصائد في فاطمة الزهراء Icon_minitimeالجمعة 2 فبراير - 18:00

ثمالة الأمل
الاستاذ جاسم محمّد الصحيّح


وهـج القبـاب أم المصيــر المُـتـعـبُ * ذاك الـذي لـكِ شـدّنـي يـا يـثــربُ
فأتـيـت أرفــل فـي الشـقـاء يزفّـني * مـا بـين أشـبـاح المتـاهـة موكــب
تـتسكـع الآهــات بيـن جـوانـحــي * والأبـجــدية فـي دمائــي تـنـحـب
وأجـنّــة الأحــلام حيـن تهـزّهـــا * نجواك يرعـش روحهــا المتـكـهـرِب
أتــرى النخـيـل اليـثـربـية لم تـزل * تـلك التـي تلـد الشـمــوخ وتُـنجـب
أم شكَّهــا سهــم الزمــان فأينـعــت * جرحـاً بـه المستـضعـفـون تخضَّـبوا
وأتــوكِ مـن حيـث الرجـولة لم يـزل * تـأريخهـا بـدم الكـرامــة يشخـــب
يتـلمـسـون ثمـالــة الأمــل الــذي * كانت على يـده الجراحـــة تُخـصِـب
يا طيـبـة النـصر المنــوَّر ما لـــوى * أبطالــه عبــر المجاهـــل غيهـب
فـإذا السمـاء تصـبُّ فـي خلجـاتـهــم * حُــلـُم النبــوة جامحـــاً يتـلَهَّـب
حتـى إذا صقلــوا تُـرابـك وازدهــت * ممّـا تناثــر مـن سنـــاه الأحقــب
وقفـوا علـى حــدّ الرمـاح منـائــراً * تمتـدّ فـي اُفـق الحيـــاة فـيُعـشـب
يــا طيـبـة النصـر الـذي في شوطـه * أفـنـى فُـتـوته النـضــال الأشيــب
وتنـفَّـسـت عبـق الفتــوح رسالـــة * فيهــا تصاهـرت السمــاء ويعــربُ
وافـتْـكِ يرتجـل الصـلابــة ساعــد * منهــا ويبتـكـر العـزيـمــة منكـبُ
ومُـذ اقـتحمـت بهــا الحياةَ على خطى * طــه يـشـدُّكِ للفـــلاح ويجـــذب
شحـذ الفـداء يراعَـهُ بــكِ وانـبــرى * يسقـيه مـن حبــر الخلــود ويكـتـبُ
حتـى إذا يــوم الاخـــاء تـفصَّـمـت * حلقـاتــه وسطـــت عليـه العقـرب
نسيَـتْ جوامـحـك العتــاق نفيـرهــا * وانهار في دمـكِ الصهـيــل الأشهــب
وبقـيـت للأجيــال نبــعَ صبابـــة * ما عـاد كوثــره يفـــور ويغضــب
ورَنت تطـالـعُـك الدهــور فراعهـــا * فتــح بماضيــك المجـيــد مُعـلَّـب
هـرّبتـهِ طيـفــاً بـذاكــرة المُـنـى * يزهو وهيـهــات الفـتــوح تُـهَـرَّب
نســل الغبــار علـيـه ألــفَ قبـيلة * راحــت تـنازعـــه البريـق وتسلب
ويــداك لا شمـس تغـالــب فيـهـمـا * عصــف الشتــاء الجاهـلـي فتـغلب
مُـدِّيهـمـا نحــو الــوراء وسـلسـلي * يـومَ الاخـاء ولملـمـي مــا يسـكـب
وتـحـضّـني أرواحنــــا بصفـائــه * يهتــزّ نبــض حياتــنا المُـتَخَـشِّـب
فسـنصهـر الاُفــق البعيــد علـى لظى * عزماتـنـا حتـى يـــذوب الكـوكـب
وسنـكـنس التاريــخ ممّــا اسنـــدت * فيــه الذئـاب ومــا رواه الثعـلـــب
ونُـقـشِّـر الحــق المُـغَـلَّـف بالدجـى * حتـى يشـعّ لُبـابـــه المُـتَـلَهِّـــب
ونعــود نفـتــرع النجــوم وحسبنــا * فيـمـا نـؤمـل ان متـنــك مركــب

......................................................


أسرار الغصص كاللّيل
الشيخ جعفر الهلالي


وبفـاطـمـــةٍ مـا خـــصّ سِــــوا * ك لــدى التــزويـــج ( محـمّـــدُه )
كـــم رَدَّ صحــابـتــه عنـهـــــا * فــي قـــــول راح يُــــــــرَدِّدُه
فغـــدَوْتَ لــه صـهـــراً وأخــــاً * وبـــذاك الصـهــــر تـخـلِّــــدُه
فلك ( السبــطــان ) وفــرعـهـمـــا * بـهـمـــا للـنـســـــل تـعـــدِّدُه
( حجــــجٌ ) أبنــــاؤك رتّـبـهـــا * للـنــــصِّ هنــــالك مـسـنَــــدُه
وخـتـــام الصـفـــوة ( مُـنتَـظَـر ) * مــن وُلـــــدك وهــو يُـجــــدِّدُه
فلـســـوف يـعُـــــمُ الأرض بــه * عــدلٌ للـجــــــور سيـطــــرُدُه
وصبـــرتَ علـى عـظـــم البلــوى * ولقـلـبـــــك بــــان تجـــلُّــدُه
تـتجـرّعهــا غُـصَـصـاً غُـصَـصــاً * كالليــــل تـراكــــم مُــلْبِــــدُه
مـــاذا سـاُعـــدِّدُ مــن نـبـــــأٍ * قـد كُـنــتَ تــــراه وتـشـهــــدُه
( يــوم ) ( المختــار ) و ( حـادثُــه ) * أم ( حـقّـــك ) خـصـمــك يجحـــدُه
أم ( إرثُ ) حليـلـتــك ( الـزهــــرا * ء ) وذا الـقُــــرآن يُــؤَكِّـــــــدُه
دفـــع الأقـــوام بـــه ( نصّـــاً ) * مـذ أضحــتْ عنـهــــا تُـبـعِـــدُه
أم ( ردُّكَ ) حـيـــن شـهــدتَ لهـــا * بحـديـــث النِّـحـلــــة تــــوردُهُ
أم تـلك ( النـــار ) وقــد لهـبــــت * بــالبـــاب لبـيـتــــكَ تـعـبُــدُه
أم كســـر الضلـــع لفـاطـمـــــةٍ * أم ذاك ( المحـســــن ) تـفـقـــــدهُ
لتبـايـــع ( أوّلـهـــم ) فأبـيــــتَ * وحقَّــــك رحـــت تـؤكِّـــــــدُهُ
ووراءك بـنــــت نبــيــهـــــم * تعــــدو والصــــوتُ تُــــــرَدِّدُه
وتصيـــح ألا خـلُّـــوا الكــــــرّا * رَ وذاك الصــــــوت تُـصـعِّــــدُه
أو لا فـســأدعـــــــو الله عـلــى * قــومٍ تعـصـيــــه وتـجـحــــدُه
وأتـــتْ للمـسـجـــد مُـعـوِلَــــةً * ولـــــذاك الجـمــــع تُـهَــــدِّدُه
فـهـنـــالك كفّــــوا غـيَّـهــــم * مُـــذ لاح السـخـــط ومــوعــــده
ورجـعـــتَ وعــادت مثـقـلــــةً * والهـــم يـــزيـــد تـــوقُّــــدُه
وغدت تـشـكـــو المختـــار لِمــــا * قــد نــالـتــــــه وتُـــعَـــدِّدُه
وبكـــت ألمـــاً لمُـصـيـبـتـهـــا * والحــــزن تـفـجَّــــر مـُكْـمَـــدُه
ليـــلاً ونهـــاراً مــا فـتـئــــتْ * بـبكــاهـــا وهــي تُـشــــــدِّدُه
فـــأراد القـــوم لهـــا منـعــــاً * عمّـــا تـأتـيــــه وتـقـصــــدُه
قـالـــوا آذتـنــــا فـاطـمـــــة * بـبـكــــاءٍ منـهــــا توجـــــدُه
فلـتـبـــك نهــــاراً والـدهـــــا * أو لا فـبـلـيـــــلٍ مــوَعـــــدُه
فأبـت وغــــدت لـ ( بقـيـع الغـــر * قــد ) ثـم نهــــاراً تـشـهـــــدُه
وهنـــاك بظــــلِّ ( أراكـتـهـــا ) * تـخـــذت مــــأوىً تـتـعـهَّـــدُه
وتـعـــود الليــــل تـــؤُمُّ الـــدّا * رَ لــــذاك الـنَّـــــدب تُـجَـــدِّدُه
فسعـــوا في قـطـــع أراكـتـهـــا * شُــلّـــتْ لمعــاديـهــــا يَــــدُه
فبنــى الكـــرار لهـا ( بـيـتــــاً ) * للـحُـــزن اُقـيــــم مُـشَـيَّــــدُه
وكـــذاك تـواصـــل منهــا الحــز * نُ وزاد القـلـــــبُ تـوقُّـــــــدُه
وتضاعـف منـهـــا السـقـــم وقــد * أودى بالجـســــــم تـشــــــدُّدُه
فـقـضــت والقـلـــب بــه شجــنٌ * تُـبـديــه وطــــوراً تَـكْـمِـــــدُه
وبـلـيـــل قــد دُفِـنَــتْ ســــرّاً * وبـــذا للسُـخــــط تـــــؤكِّــدُه
محـن مـا غـيــــرك يجـرعـهـــا * فـي هـــذا العالــــم نعــهَـــــدُه
........................................................


حزن
السيد حسين الشامي


قلبـي يــذوب أسـىً علـى الزهـــراءِ * ومدامعــي تجــري دمــاً بسـخـــاءِ
حـزنــاً علـى الطهــر البـتـولةِ أنّهـا * رحـلــت بقلــب غــصّ بالبـلـــواء
رحلــت بحـسرتـهــا وظــل وراءها * ســرُّ الجــوى والجـمــر في الأحشـاء
ومـضــت إلـى الرحمـن تشكـو اُمّــة * نقـضـتْ عهــود الشـرعــة الغـــراء
تـدعــو أباهــا وهـي تعـلــم أنّــه * أدرى بـمــا فعـلــت يــدُ الطلـقــاء
أبـتـي أتُـسلـبُ نحلـتـي منــي وفـي * بيـتــي تـشــبُّ مواقــد البغـضــاء
ابـتـي ألا تـدري بمــا فعــل العِـدى * فيـنـا وقــد جــاروا علـى أبنـائـــي
من بعد أن حملــوا الإمــام مبايـعـــاً * وهـو الـوصــي وأول الخلـفــــــاء
ونـســوا وصـايــاك التـي وصّيتـهم * فيـهــا بخــمٍ في غـديـــر الـمــاء
أولـم تـقــل هــذا علــي فيـكـــمُ * خلـفــي ومَـن عـاداه مـن أعـدائـــي
أبتي أضاعـوا العهـد ثــم تكـشّـفــت * أحقـادهــم بالـشــر والـضـــــراء
صعـدوا علـى بـاب النبــي كأنّـهــم * يحـيــون ثــاراتٍ لــدى الآبـــــاء
قـد قـيــل فيــه فاطــم قالــوا وإن * فـاليـوم نحـرقُـهــا علـى الزهـــراء
أبـتــاه غاضـبـة أظــل عليـهـــمُ * ويظــلّ حتى الحـشـر صـوتُ بُـكـائـي

............................................................................

سرٌّ يضيء
الاستاذ حسين الصالح

سيدي ومليكي
ان تلك السفينة
مضلّلةٌ في المساء البعيد
ومطفئة في المدينة مصابيحها ، بانتظار القلوعْ.
هائم يا مليكي المفدّى
والصحاري التي اكلتني تجوعْ.
ليت سيدة العالمين تفكّر بي في ظلامي
( وفاطمة في المساءات تنزل نحو الغدير الذي ينزف الماء .. أراها وألقي
عليها السلام ، فتهبط خلف أديم الظلام ملائكة الله تحمل سبع نجوم تضيء
كما شجر التين ليت سري يضيء ).
ـ ( ادركيني )
وعلى فرس ابيض ستجيىء
لتنثر قمحاً وحبات نورُ
وتزرع قامتها في تراب العصور
وتبيح المساجد للعابرين.
ويكثر غيم التساؤل يا فاطمة
يا نهوض حضاراتنا النائمة
ويا وردة في مهب الحقول
سينتفض الماء في حجرهِ
ويحتدم الغيث في سفره
بعد عامٍ وعام وعامْ فعدْ وأعدْ ألف مرّه.
..................................................................
قبس يفيض
الاستاذ سعيد العسيلي


بحـران مــوج تـقـاهـمـا زخَّــارُ * والمكــرمات بهـا الحيــاة تُـنـــارُ
زهـــراء عالـيـة الجبـيـن شريفـةٌ * مــا شـابـهـــا ذنـــب ولا أوزار
معصـومــة كالــورد فـي أكمالــه * والعـطـــر منهــا نبـعــه فــوَّار
ولهــا مـن الهــادي ابتســامة ثغره * وبوجهـهــا مـن وجـهــه أنـــوار
قبس يفيـض على الـورى مـن روحـه * فيهــا ودفـــق حنيـنــه مـــدرار
وأشـعّــة مـن هـديـه : وولاؤهــا * فـرض وطاعتـهــا هــدىً ومنــار
فُرضــت بأمـر الله بلَّــغ نـصَّــه * وحــيٌ ومــا للمنـكـريــن خيــار
ولـه بـهــا صفــو الحديـث كواحةٍ * برحابـهــا تـتـفـتَّــح الأزهـــار
والله يغضب إن بــدت غضـبـى وإن * رضيت سيرضـى للـرِّضــا الغـفَّــار
هـي بضـعـة منــه ويـؤذيــه إذا * ما أوذيــت وتـصيـبــــه الأكــدار
فيـهــا الأمـان من الضلال : ونسلهـا * دون الأنــــام أئـمّـــة أبــــرار
.........................................................................


رضاه رضاها
الاستاذ سعيد معتوب الشبيب


يـا سمـاءُ افرحـي ويـا أرضُ جــودي * نـجــمُ سعــد أنـار كــل الوجــودِ
كـتــب الفـجــر في شفـاه الليالــي * وُلـدَت فاطـــم ابـنــةُ المحـمــود
قـد تبـاركــتَ يـا إلـــه فـبــارك * مـولـــد الكـوثــر البتــول الولـود
باركــــوا للنـبــي أفـضــل يـوم * ولـــزوج الرســـول تــلك الـودود
ثـم للـمرتـضـى الوصــي عـلــي * بـركــات مـن ربّـنــا المعـبـــود
فاطــــم الاُمّ تـــلك اُمّ أبيـهــــا * بضعـة منــه أورثــت كــل جــود
لعـلـــيٍ ربُّ العـبــاد اجتبـاهـــا * فـحــوت فـخــر كـل مجـدٍ تليــد
هـــي اُم لشـبَّـــرٍ وشبــيــــرٍ * سادت الخلــق فـي جنــان الخـلــود
ولهــــا زينــبٌ امــا قـد تجلّــى * دورها الفــذّ فـي الفــدا والصـمــود
فاطــم أنـتِ مَن أنــا أيـن شعــري * كيف يرقى لوصــف ســرّ الـوجــود
فاطــم أنــت مـَــن أكــون تراني * كـيــف أصبـحــت في قوافي قصيدي
لـســتُ أدري وقــد أحــار جوابــاً * غيـر أنّــي عرفـت ســرّ وجــودي
قل لتاريخــنا الــذي قـد تـســـاوى * سيّـد القـــوم رتـبـــةً بالمـســود
مَـن تـكــون التـي فـداهــا أبوهـا * وهـو طـــه رســول ربّ حمـيــد
مَن تكون الـتــي رضــاه رضاهـــا * وأذاهــا يـؤذي الإلـــه ... افـيـدي
لــي عتـاب علـى الذيـن تناســــوا * فضلـهــا والعتـاب جـــدّ شـديــد
أيـن أقـلامكــم وأيـن القـوافــــي * ألــف آهٍ أقولـهــا فـي نشـيـــدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shiaatalmosel.yoo7.com
 
قصائد في فاطمة الزهراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصائد شعرية في فاطمة الزهراء
» قصائد في الصديقة الطاهرةع
» فاطمة في اوروبا
» توراة موسى (ع) والزهراء فاطمة (ع)
» اشعار في حق الزهراء المرضية ع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الموصل الثقافية :: القسم الثقافــــــي :: واحة الشعر-
انتقل الى: