ذاكرة الموصل الخارقة , عبد الجبارمحمد

ذاكرة الموصل الخارقة

الحاج عبد الجبار محمد جرجيس

د. خيري شيت شكر

مدير المكتبة المركزية في الموصل لسنوات طويلة، مدير أملاك في بناء محافظة نينوى، مدير مكتبة الأوقاف في نينوى، مدير الأوقاف في المحافظة. إداري ثاقب النظرة بيده مفاتيح الألفة للمعية التي يعمل ضمن أسرتها، مؤرخ للعلماء والعارفين ورجال الدين، أرخ للفلكلور الموصلي، القناطر، العقال، الحمامات، القلاع، مؤلف فريد من نوعه ومنتج كبير، له مؤلفات مطبوعة وبعضها مخطوطة فيما البعض الآخر قيد الكتابة ومنها من ينتظر فرصته في الطباعة، مجموعة قدرات وملكات نوعية قلّ توفرها في غيره، يناظر في مستواه أكاديميين متخصصين إن لم يتفوق عليهم، ذلك هو المؤرخ الموصلي الأشهر الحاج عبد الجبار محمد جرجيس الإعلامي المتمكن بقلمه الشامل وأخلاقه المحمودة. حلو المعشر ناصح أمين متدين أدى فريضة الحج والعمرة لمرات يشرف المجالس ويتشرف الناس بالجلوس اليه، جمعتني وإياه جريدة ووكالة أنباء (عراقيون) كونه يعمل محرراً للصفحة الخاصة به موصليات، وكم ندمت كوني لم ألتق به قبل تاريخ لقائنا في جريدتنا الوطنية (عراقيون). منهجه في الكتابة خاص جدا ويمكنك التعرف الى أعماله بدون ذكر اسمه عليها من خلال أسلوبه وأفكاره والميدان الموصلي الذي اختص به وتفوق حتى انك لتشعر بالعجب كيف يتمكن هذا الرجل من التعبد والمطالعة والدراسة والإدارة والكتابة والتأليف وأداء حقوق الناس بآن واحد. في مجال الاعلام تتوزع نشاطاته الكتابية على الصحف المحلية وله عمود لأكثر من صحيفة ويا ليتني أتمكن من اكتشاف الأسرار التي يتوفر عليها الشيخ ابو محمد لتحقيق التواصل بهذا الشكل الذي أعهده فيه. عندما يؤرخ لأعلام الموصل فانه يلم بدقائق حياتها ومفرداتها الصغيرة والتفصيلية وكأنه عاش معها تلك المفردات خطوة بخطوة. أرخ لآل الفيضي وسعيد كرجية والصقال والملا عثمان وعشرات من الشخصيات المعرفية والدينية والعلمية التي ولدت واشتهرت وقدمت للموصل بسماحة وبراءة ونية صافية. وإذا سألته عن أي شخصية تخطر في فكرك يجيبك على الفور بمعلومات وفيرة دونما استعداد تساقط عليك كالرطب الناضج والأمطار الوفيرة حتى ليخيل إليك انه يقرأ في كتاب عن الشخصية التي تسأله عنها. عبد الجبار محمد جرجيس ذاكرة الموصل الخارقة التي أرخت للحرفة والمهنة والفلكلور ولم يترك لعبة شعبية او حالة اجتماعية ونموذج معماري إلا وترك فيه مؤلفا او مقالة او دراسة تعين الباحثين والمتتبعين. يعد واحدا من أعمدة التأليف ويتساوى في تأثيره مع الاعلام الذين نتتلمذ على مؤلفاتهم التي تغزو مكتباتنا وصل الى درجة المرجع العلمي ويمكن الاعتماد على شخصيته الراشدة للاستدلال على مواطن الكتب وأماكن تواجدها. انه مكتبة متنقلة ومختار يعلم تواريخ ولادة الشيوخ وأصحاب التكايا وسلوكياتهم ومناقبهم وقيمة المجتمع الموصلي بفضل وجودهم. سمعنا كثيرا عن دقة والتزام طه حسين بالوقت ويجب ان يسمع الناس بأخبار المؤرخ عبد الجبار محمد جرجيس وعشقه واحترامه للوقت وكيف صنفه تصنيفا عمليا ووزعه بين مجالسة عائلته وأحفاده وبين الدراسة والتأليف حتى الضياء الاول من اليوم الذي يلي يومه! يتوفر الأستاذ عبد الجبار على ميزة فائقة تدفعك اليه دفعاً: انه يشتد في عطائه كلما اشتد الظرف عليه فالصعاب تحفزه للكتابة وتفتح آفاق عقله الشاب وهو شاب فعلا في حركته وتواصله مع العائلة الموصلية الشعبية والاعلامية والإدارية، يسأل عن هذا ويتفقد أحوال ذاك ويؤدي الواجبات الاجتماعية ويحزن كثيرا لوفاة صحفي أو عارف أو رجل صالح أو إداري أمين. الجميع بحضرته كبار يستمدون منه التواضع الحقيقي لا يحسب للأعمار حساب فأنت تتذوق طعم العلم والمعرفة بجلوسه معك، ولا يخجل بمجالسة من هم أصغر منه سنا، يعلمهم وينصحهم ويتعلم منهم ويوجههم، يحب العلم بنفس الدرجة التي يحب فيها العلماء والمفكرين وحب العراق يتقد عنده على كل شيء. شخصية متوازنة جداً لا يحب الغيبة ويكره مجالس النميمة صريح وقوي في رأيه ولا يجامل على حساب الحق وحقوق الناس ينقد بموضوعية ويصلح ذات البين إذا ما بدت أولى علامات الخلاف بين الأخلاء الصالحين. لم اسمعه في يوم يقدح بشخص ولم المس منه تفضيلا متعصبا لقومية على اخرى ولا مذهب على مذهب او دين على دين. انه حاسوب بشري عراقي موصلي وأرشيف لا يعرف الكلل ولا يتكاسل في متابعة تفاصيل الحياة الخاصة وما يتعلق منها برجال المدينة البركة، غير صلب وغير لين متوسط في كل شيء ومعتدل، العراقي عنده يساوي العراق. سجل احمد بن فضلان رحلته الى بلاد الصقيع وصارت مرجعا نتدارسه للاطلاع على أحوال الأمم الأخرى لكن الشيخ عبد الجبار أرخ ويؤرخ لحركته في الشارع ويسجل لكل شيء تقع عليه عيناه حافظته نظيفة تستقبل الحركة الانسانية من حولها وتؤرخ لها. وإذا ذكرت عالما او رجل دين في حضرته فانه يجد لتتبع أخباره وتعريف الناس بفضله ومكانته. إنسانيا عندما يحضر الأستاذ عبد الجبار الى جلسة يعتدل الجالسون حياءً وخجلاً واحتراماً له فذلك هو الأب والأخ والصديق، صاحب الفضل واللسان الطيب والعقل الناضج، مؤرخنا ومعلمنا ووالدنا الروحي. حق على الموصل ان تفخر بمثله فهو من أفاضل أبنائها النجباء.

استاذي الكريم طلال النعيمي ما اعرفه عن الكاتب عبد الجبار محمد انه وهابي .. وبعثي ,,!!!!

والدليل مناصبه التي تسلمها في عهد الطاغية المقبور ..

أؤيد ما ذكرته اختنا الفاضلة والجريدة التي يعمل فيها جريدة عراقيون وهي جريدة تؤيد الارهاب الوهابي وتؤيد هيئة علماء المسلمين التي ذكر امينها العام المجرم الهارب حارث الضاري انه والهيئة من تنظيم القاعدة والقاعدة منهم ؟؟!!!!!

الاخت ابنة الحدباء
الاخ سليم
الكاتب عبد الجبار محمد جرجيس ليس وهابيا .. وقبل ان اقوم بنشر كتاباته التراثية والفلكلورية عن الموصل اتصلت به شخصيا , واستأذنته في نشر اعماله . وعندما سألني عن اسم الموقع اخبرته بانه شبكة شيعة الموصل الثقافية . فرحب بي ووافق على طلبي .. بل وعدني بارسال كتبه وكتاباته
القديمة والجديدة لتنفرد شبكتنا بنشرها , ولكن صعوبة الاتصال والمواصلات والبريد في العراق حال دون تسلمي ذلك سريعا .. ولو كان الكاتب عبد الجبار وهابيا لكان الوضع مخالف تماما
.. اما انه كان بعثيا .. فهذا صحيح ولكن ثبت انه لم يرتكب اية جريمة بحق الشعب وهذا ما جعل هيئة اجتثاث البعث تبرؤه وترفع اسمه من قوائم اجتثاث البعث
شكرا للمتابعة والاهتمام
تحياتي

الله يبارك بيك اخوي طلال .. والله انا افتخر بان اكون من اعضاء هذا المنتدى الشيعي
ولتعيش وحدتنا الاسلامية

» ذاكرة جرت ميدان
» حول سد الموصل
» قلق في الموصل
» شوارع الموصل
» سوق تحت المنارة في الموصل