• نقابة الأشراف
في وثائق السادة العلويين أن نقابة الأشراف تأسست أول مرة في العراق سنة 251هـ، وكان مقرّها الكوفة، وتولاّها ورأسها أبو عبدالله الحسين النسّابة بن أحمد المحدّث بن محمد المعروف بأبي علي عمر بن يحيى الراوية بن الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد.
وفي بداية تولية أمر نقابة الأشراف وضع الحسين النسابة الأسس والقواعد التي تحميها وتصونها، كما وضع الشروط التي تقبل بموجبها عضوية المنتسب إلى النقابة، والتثبيت من الأبناء والأحفاد الذين يرجعون إلى الأمامين الحسن والحسين، وتوثيق أنسابهم وحفظها في سجلّ خاص.
نزح الحسين النسابة من المدينة بالحجاز إلى الكوفة سنة 250 هـ وفي الكوفة جمعٌ من اصحابه وجمهور واسع يعرفه، فحظي باستقبال منقطع النظير، ووضع في مكانة رفيعة حيث يوضع الرجال الأُصلاء.
وفي اول عهده نشأت حوادث دامية بين العلويين وقواد الحاكم العباسي من الاتراك نتيجة الغطرسة التي أظهرها الاتراك ازاء القوم في الكوفة، مما دفع الحاكم أحمد المستعين بالله بن محمد بن المعتصم أن يحضر بجيشه لفضّ النزاع الذي أخذ يهدد أركان الدولة العباسية. وما أن استقر الحاكم العباسي في الكوفة حتّى استدعى الحسين النسّابة وتحاور معه حول معالجة الأمور بالطريقة التي يراها الحسين، فاقترح الحسين النسابة على الحاكم حل الأمور سلمياً للحفاظ على أمن الجميع، كما اقترح عليه تولية أحد العلويين على تنظيم شؤون العلويين وحلّ مشاكلهم ويسمّى نقيباً، فوافق الحاكم العباسي على اقتراحه وتولى الحسين النسابة نقابة العلويين بإجماع وتأييد جميع العلويين في الكوفة.
ويعد الحسين النسابة اول من تولى نقابة أشراف الطالبيين في العالم الإسلاميّ، وأُطلق عليه النقيب ونقيب الكوفة. وكان كل طالبيّ في أقطار العالم الإسلامي تابعاً لنقيب الكوفة، وبذلك فإن الحسين النسابه يعود له الفضل في جمع شتات الطالبيين الذين تفرقوا في الآفاق وضمّهم في سجلّ عام.
ولمّا توسعت أعماله انتقل بالنقابة من الكوفة إلى العاصمة بغداد وفي بغداد سمي نقيب النقباء، الذي أشرف على جميع نقباء المدن المهمة في العالم الإسلامي. وفي اثناء ذلك ألّف كتاباً في نسب آل الرسول، وهو مشجّر موثّق ويعتبر الأول من نوعه في مصادر النسب العلوي، وسمّاه: « الغصون في آل ياسين »، وبقي الحسين في منصبه حتّى وفاته سنة 290 هـ.
وكلمة النقيب من نَقّب على الأثر ودلّ عليه. وهو بحسب الوثائق الخاصة بنقابة الأشراف: كل من يتولى نقابة السادة الطالبيين أو العباسيين، وهو المتكفل لحفظ انساب آل أبي طالب وتسلسلها وحمايتها من التلف والضياع والدخيل، وأن يكون عالماً بأنسابهم ذرية بعد ذرية وجيلاً بعد جيل، وأن يعمل سجلاًّ بأنسابهم ليكون محكوماً بثقته وصراحته وصحته، وكان سجلّهم يسمّى ديواناً في زمانهم الأول. وفي رأي بعض المؤرخين أن النقيب كالعريف على القوم المقدَّم عليهم الذي عرف بأخبارهم ونقّب عن شؤونهم الخاصة والعامة. وقد وردت كلمة نقيب في كلام الرسول الكريم صلّى الله عليه وآله لمبايعيه من الانصار في العقبة الثانية.
ووردت كلمة شريف والأشراف في أحاديث الرواة عند حديثهم عن نقابة الاشراف في العهد العباسي، وهي النقابة التي تعني بأنساب من تسلسل من الإمامين الحسن والحسين. وأول من أُطلق كلمة شريف على النسب العلوي هما الشريفان الرضي والمرتضى عام 370 هـ.
وكان لكل مدينة مهمة نقيبُ أشراف، ويُوضع امضاء نقيب أشراف في مخاطباته الرسمية والشعبية.
• نقباء الموصل
من سلالة جليلة علوية النسب تتّصل حلقاتها العطرة بالسيّد عبيدالله الاعرج بن السيّد الحسين الأصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
اتّسم هؤلاء السادة بالوداعة والنزاهة وعفة النفس والطيبة ومكارم الأخلاق، وقد وُجِدت في العراق منذ نحو عشرة قرون حيث انتقل جدهم السيّد زيد ضياء الدين الملقب بأبي الحسين بن أبو البركات من ولاية الكوفة وسكن مدينة الموصل بعد وفاة ابيه سنة 389هـ، وعُيّن نقيب نقباء سادات الموصل ونصيبين.
اطلعت على نسب السادة نقباء الموصل بموجب الكرمة المحفوظة لدى عميد السادة الاعرجية النقباء السيّد نوري فيض الله بن محمد امين النقيب والموقّعة والمؤيدة من قبل النسابة ورجال الدين الذين لهم اهتمام بالانساب.
وجاء في ديباجة النسب: السيّد حسين بن السيّد يونس بن السيّد تقي الدين حسين بن السيّد النقيب شرف الدين أحمد بن النقيب نصير الدين محمد بن السيّد النسابة ركن الدين الحسين بن السيّد النقيب نصير الدين عبيدالله بن السيّد النقيب أبو العباس أحمد ابن السيّد النقيب عز الدين إبراهيم بن السيّد النقيب شرف الدين أبي منصور محمد بن السيّد النقيب أبي عبدالله زيد بن السيّد أبي منصور محمد بن السيّد أبي عبدالله زيد بن السيّد أبي طاهر محمد بن السيّد أبي البركات محمد نقيب نقباء الموصل ابن أبو الحسين زيد ( انتقل من الكوفة إلى الموصل بعد وفاة أبيه سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ) بن السيّد أبي عبدالله أحمد وُلِي نقابة الطالبيين بالكوفة ابن السيّد أبو علي محمد امير الحاج بن السيّد أبو الحسين محمد الاشتر امير المدينة بن السيّد عبيدالله الثالث ( وفيه البيت والعدد، وعقبه من ثلاثة رجال هم: محمد الحبيب وعلي قتيل اللصوص ومحمد الامير الاشتر ) بن السيّد أبو الحسين علي بن السيّد عبيدالله الثاني بن السيّد علي الصالح ( في ولده الرئاسة بالعراق وأمه أم ولد، وكان ورعاً من اهل الفضل والزهد، مستجاب الدعاء ) بن السيّد الامير عبيدالله الاول الاعرج بن الحسين الاصغر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام.
ويلتقي بهذا النسب الاسر الاعرجية الآتية وهي:
1 ـ السادة بيت المفتي.
2 ـ السادة بيت العريبي.
3 ـ السادة بيت السردار.
4 ـ السادة بيت العبيدي.
5 ـ السادة بيت حافظ افندي.
6 ـ السادة بيت علي اغا.
7 ـ السادة بيت المرتضى.
8 ـ السادة بيت خليفة.
9 ـ السادة بيت الفخري.
10 ـ السادة بيت القاضي.
وجميع فروع هؤلاء السادة يلتقون في تسلسل جدهم السيّد محمد نصير الدين بن السيّد حسن ركن الدين كما هو مثبت في المشجّرة. أما عميد السادة النقباء الاعرجية في الموصل فهو السيّد نوري بن السيّد فيض الله بن السيّد علي بن السيّد فيض الله بن السيّد عبدالقهار سراج الدين بن السيّد علي زين العابدين بن السيّد محمد شرف الدين ابن السيّد عسكر كمال الشرف بن السيّد أحمد شرف الدين بن السيّد محمد نصير الدين جد السادة المذكورة اعلاه، وأعقب السيّد نوري بن السيّد فيض الله ولدين هما: جعفر وعقيل. وأعقب السيّد جعفر ولده ( أبي ).
• نقباء الكاظمية
هم احفاد السيّد محمد علي درويش نقيب اشراف الكاظمية في النصف الثاني من القرن الثالث عشر للهجرة وحتّى بداية القرن الرابع عشر الهجري، وهو محمد علي ابن خلف بن أحمد بن بدري بن يعقوب بن رجب بن صالح بن محمد بن كاسب الاول ابن يعقوب بن شعبان بن محمد درويش بن محمد صالح أبو المحمد بن عبدالرحمان تاج الدين بن عبدالله بن حسن بن حسين بن يوسف بن رجب الكبير بن شمس الدين محمد بن عبدالرحيم بن عثمان بن حسن بن محمد عسلة بن علي الحازم بن أحمد المرتضى بن علي المغربي الاشبيلي بن رفاعة حسن المكي بن مهدي المكي بن محمد البغدادي بن حسن القاسم بن حسين أبو عبدالله بن أحمد الصالح الاكبر بن موسى الثاني أبو سبحة بن الامير إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
وفي حوزة عميدهم شجرتهم النسبية القديمة قبل مائة سنة كتبها النسابة السيّد جمال إسماعيل إبراهيم الراوي الرفاعي جليس السجادة الرفاعية في العراق. يقول في الكراس بأن والده السيّد إسماعيل إبراهيم الراوي الرفاعي تسلّم نقابة اشراف الكاظمية بعد السيّد محمد علي درويش نقيب اشراف الكاظمية سابقاً وجدّ نقباء الكاظمية الحاليين. وقد أُلغيت هذه النقابة سنة 1908م من قبل جمعية الاتحاد والترقّي التركية. ويقول في كراسه أيضاً بأن السادة الراوية يتصلون بنقباء البصرة ومندلي والكاظمية بجدهم الاعلى السيّد علي سبط السيّد أحمد الرفاعي من ابنته فاطمة، والسيّد علي هو اخ السيّد عبدالرحيم سبط السيّد أحمد الرفاعي من ابنته زينب وهو جد السادة نقباء البصرة ومندلي والكاظمية.
وعميدهم اليوم هو الصيدلي السيّد ضياء بن السيّد توفيق بن السيّد موسى بن السيّد درويش بن السيّد محمد علي النقيب بن السيّد درويش الرفاعي.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
للامانة الموضوع منقول
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
اللهم صلي على محمد وآل محمد