موصليون: تجاهل النجيفي لمؤتمر مكافحة الإرهاب رسالة سلبية واستخفاف بمشاعر الضحايا
السومرية نيوز/ نينوى
لم تشكل زيارة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الأخيرة الى نينوى، أهمية للشارع الموصلي، بل واعتبرت - حسب رأي شيوخ عشائر ونائب سابق– غير موفقة، إذ كان الأجدر برأس السلطة التشريعية عدم تجاهل المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، وعكس انطباع للعالم عن وجود انقسام عراقي تجاه "الإرهاب".
تعهدات النجيفي خلال زيارته الأخيرة للموصل بإجراء الانتخابات في وقتها، وبذل أقصى الجهود لإنجاحها، خاصة في نينوى والانبار المضطربة امنيا، لم تبدو ملفتة للشارع الموصلي، أمام معضلة "الإرهاب" الذي يعد العامل الأكثر تأثيراً بالمطلق على الاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة العراقية.
ويدرك البرلماني السابق حنين القدو هذه "الحقيقة"، لذلك اعتبر عدم مشاركة رئيس البرلمان أسامة النجيفي في المؤتمر المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب "رسالة سلبية وسيئة مرسلة للمجتمع الدولي تفيد بوجود انقسام حقيقي في العراق حول الموقف من تجاه الإرهاب".
وذهب البعض إلى انتقاد النجيفي على تجاهل المؤتمر واستبداله بزيارة نينوى، حيث يرى فارس السبعاوي احد شيوخ عشيرة السبعاوي، في نينوى، أن "النجيفي كان الأحرى به حضور مؤتمر مكافحة الإرهاب، كونه يمثل السلطة التشريعية في العراق"، لافتا الى أن "عدم حضور النجيفي مثل هكذا المؤتمر كان من الممكن أن يؤدي الى حصول مشاكل في العراق".
أما الشيخ حيدر محمود أحد شيوخ عشائر الشبك، فاعتبر، أن "غياب رئيس أعلى سلطة تشريعية وهو أسامة النجيفي عن هكذا مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب، هو استخفاف بمشاعر ضحايا الإرهاب وذويهم"، لافتا الى أن النجيفي "دائما ما يدافع عن السعودية وقطر اللتان تدعمان الإرهاب في العراق".
ويضيف محمود، "كان يجب على رئيس البرلمان حضور هذا المؤتمر والدفاع عن حقوق شهداء وضحايا الإرهاب، كونه يرأس سلطة تشريعية تمثل جميع أبناء الشعب العراقي".
في حين يلف المواطن محمد شريف، إن "غياب أسامة النجيفي عن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في بغداد هو رسالة واضحة لوجود كتل سياسية تعارض موقف الحكومة العراقية في حربها على الإرهاب والتطرف"، مشيرا الى أن "هذه الكتل تتبع سياسات دول مجاورة داعمة للإرهاب".
وزار رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي محافظة نينوى في (12 آذار 2014)، تزامناً مع انعقاد المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب في بغداد، ليؤكد على إجراء الانتخابات في وقتها المحدد، متعهدا ببذل أقصى الجهود لإنجاحها خاصة في نينوى والانبار المضطربة امنيا.
يذكر أن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب عقد في العاصمة بغداد، الأربعاء ( 12 آذار 2014)، بمشاركة أكثر من 25 دولة عربي وأجنبية، فيما تغيبت دولتي السعودية وقطر، واستمر لمدة يومين شهدت مناقشة بحوث واربعة محاور رئيسية حول كيفية مكافحة الإرهاب في العالم.
وطالب المؤتمر في بيانه الختامي، الخميس (13 آذار 2014)، بضرورة اعتماد إستراتجية وطنية لمكافحة الإرهاب، مشدداً على ضرورة تبادل المعلومات والخبرات وتسليم المطلوبين.
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
الأحد 16 مارس - 15:51