بيان مشترك للأقليات العراقية حول الخطط التوسعية للأكراد
كشفت التقارير الاعلامية الاخيرة الخاصة بالوضع السياسي في اقليم كردستان العراق عن تصعيد الخلاف بين اقليم كردستان والحكومة المركزية. حيث اكد الكثير من القادة الكورد من خلال وسائل الاعلام عن احتمال حدوث حرب بين الاقليم والحكومة في حال اصرار الاخيرة على استمرار تواجد قواتها في المناطق المتاخمة لحدود الاقليم.
كما ان تعليقات القادة الاكراد لا تعكس الطابع الحقيقي للمناطق المحادية لاقليم كردستان العراق, حيث توجد نسبة قليلة من الاكراد في هذه المناطق والتي تسمى بالمتنازع عليها. ففي سهل نينوى على سبيل المثال لا تتجاوز نسبة الاكراد في افضل الاحوال 5% ,بينما يصر الاكراد على الحاقها بأقليم كردستان العراق, فعلى الرغم من ان القيادات الكردية على دراية بأن التركمان والاقليات (الاشوريين والايزيدية والشبك والكاكائية) يقطنون الاراضي المتاخمة للاقليم فأنهم يشنون حملات عنيفة وبرامج مختلفة لتكريد بعض الاقليات مثل الشبك والايزيدية, بالرغم من ان الاكراد كانوا مضطهدين في السابق الا انهم يمارسون الاضطهاد في الوقت الحاضر ومن منظور الاقليات. ففي الامس القريب كانت قوات البيشمركة الكردية جزءا من حركة التحرير من خلال تقديم المساعدة للاطاحة بنظام صدام لكن وللاسف نرى اليوم بان هذه القوات قد تحولت الى ميليشيا تستخدم لتعزيز التوسع الكوردي في المناطق غير الكردية ضد ارادة سكان هذه المناطق.حيث ان البيشمركة تستخدم اليوم من اجل زرع االخوف في مجتمعات الاقليات وذلك لضمان التزامها بالمشروع التوسعي الكردي.كما ان تنفيذ اي استفتاء في المناطق التي تسمى بالمتنازع عليها مع وجود البيشمركة سوف لن يكون حرا وعادلا. تحولت حكومة اقليم كردستان اليوم من عامل ايجابي لاستقرار العراق الى عامل سلبي لزعزعة الاستقرار ,بينما اغلب العراق يشكل مصدر امن لكل العراقيين بما فيها الجماعات الضعيفة من غير المسلمين مثل الاشوريين والايزيدية. ان الخطط التوسعية لحكومة اقليم كردستان تهدد استقرار العراق والدول المجاورة وتؤثر على الاقليات الضعيفة التي تعيش في المناطق التي تطالب بها القيادات الكردية.
ان المنظمات الموقعة ادناه تطالب حكومة الاقليم بالكف عن كل مظاهر العنف وسحب قواتها في المناطق التي تقع خارج حدود اقليمها ,كما ونطالب القادة الاكراد باحترام حقوق الاقليات وبايقاف التدخل في شؤونها الداخلية وبوقف محاولات تكريد الشبك والايزيدية.
نحن نأمل ان تستجيب الامم المتحدة والاتحاد الاوربي لنداء الاقليات من اجل انصافها واحترام حقوقها في العراق................
المجلس الاشوري في اوربا
مؤسسة حقوق الانسان لتركمان العراق
المنظمة الايزيدية لحقوق الانسان
تجمع الشبك الديمقراطي
4-4-2009