مظاهرة لأبناء القومية

مظاهرة لأبناء القومية الشبكية في ناحية برطلة




















































أبناء القومية الشبكية يشاركون صباح يوم ‏‏الاثنين‏ المصادف ، 29‏ أيلول‏، 2008 بمظاهرة سلمية في ناحية برطلة التابعة لمحافظة نينوى طافت شوارع المدينة مرددين الشعارات والهتافات الشبكية مطالبين ساسة العراق بضمان حقوق الأقليات التي صودرت بإلغاء المادة (50) من قانون انتخابات مجالس المحافظات والتي أقرتها مجلس النواب وكانت المشاركة من مختلف شرائح المجتمع الشبكي والقادمين من مختلف القرى الشبكية وقد حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها (( لا لتهميش الشبك لا لتهميش الأقليات )) ...(( لا للديمقراطية بدون تضمين حقوق الأقليات )) (( لا لتهميش أبناء القومية الشبكية )) (( لا لإلغاء المادة 50 من قانون انتخابات مجالس المحافظات)) كما شارك في المسيرة التي نظمها تجمع الشبك الديمقراطي كل من رابطة مثقفي الشبك ورابطة نساء الشبك ومنظمة هيما الشبابية ومكتب شيوخ الشبك وأعضاء مجالس قضاء الحمدانية ونواحي النمرود وبرطلة وبعشيقة وفي نهاية المسيرة رفع المتظاهرون بيانا عن إلغاء المادة 50 كوتا من قانون انتخابات مجالس المحافظات أرسلت نسخ منه إلى الأمم المتحدة ومجلس الرئاسة ومجلس النواب وعدد من الهيئات والمنظمات الدولية .

أدناه نص البيان عن إلغاء المادة 50 كوتا من قانون انتخابات مجالس المحافظات

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى في كتابه المجيد
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ الحجرات13

صدق الله العلي العظيم

تلقى أبناء الأقليات العراقية وخاصة أبناء القومية الشبكية نبأ إلغاء مقاعد الأقليات العراقية من قانون انتخابات مجالس المحافظات المادة 50 كوتا حيث جاء هذا النبأ ليعبر عن واقع حال ساسة العراق الجديد والعملية السياسية التي يشوبها الكثير من السلبيات والتناقضات السياسية ويتخللها الكثير من الصفقات السرية حيث عانى الشبك كثيرا من هذه الصفقات عند كتابة الدستور العراقي واليوم يعانون منها أيضا حيث تم نقض المادة 24 لوجود إشكالية فيها تخص قضية كركوك وعدم وجود أي إشكالية على المادة 50 كوتا ويظهر بأن مبدأ الصفقات السرية عادت من جديد لتدمر الأقليات كما دمرتها عند كتابة الدستور.
إن الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية والمنادية بتحويل العراق من عهود الدكتاتورية إلى عهود الديمقراطية تناست بأنها تسير اليوم على طريق الدكتاتورية وها أن المنادين بالديمقراطية يساهمون في عملية شل أبسط مبدأ ديمقراطي في العراق ألا وهو ضمان حقوق الأقليات والمكونات العراقية التي هي موجودة أصلا قبل وجود الكتل القومية الحالية التي تبنت قيادة العراق
إن إلغاء المادة 50 كوتا هو دليل على تهميش الأقليات من المسيرة الجديدة للعراق الديمقراطي وهو دليل على فقدان العدالة حيث أن الأحزاب العالمية التي تنادي بالديمقراطية تقدم أفضل خدمة لمجتمعاتهم من خلال ضمان حقوق الأقليات لأنهم يمثلون أصول وجذور بلدانهم وطالما أثبتت الأقليات العراقية من الشبك والمسيحيين والايزيدية والصابئة بأنهم عامل توازن مهم في العراق الديمقراطي الجديد وأنهم لا يمثلون الجزء السياسي لمشروع قومي ديني كما تمثلها الكتل الكبيرة المشاركة في العملية السياسية وإن اجتثاث هذه الأقليات من خلال إلغاء المادة 50 كوتا يمثل خللا في تأكيد هوية الأمة العراقية وتحسب على مصالح ومطامح سياسية يبتغيها دعاة الإسلام السياسي والقومجية.
إن الكتل السياسية التي شاركت في إلغاء المادة 50 كوتا من قانون انتخابات مجالس المحافظات تكشف عن ضغوطات سياسية تمارسها على الأقليات العراقية كخطوة مهمة لمنهج التطرف الديني والقومي والذي يعمل على تغيير ديموغرافي لتركيبة السكان في العراق سواء بالهجرة والتهميش أو إجبار هذه الأقليات على الاندماج في المشروع السياسي للكتل الطائفية والقومية ورضوخها للأمر الواقع
وإن هذه الأقليات العراقية عانت الكثير من التهميش والإقصاء والتدمير في العهود الدكتاتورية السابقة وها هي تعاني الكثير من تهميش وتقتيل وتهجير وإقصاء في العهد الديمقراطي الجديد وعليه يجب أن نعمل كعراقيين على إعطاء هذه الأقليات كافة حقوقها وإلا فأن الديمقراطية التي ننادي بها هي زائفة وتحمل في طياتها صيغ ديكتاتورية.
إننا نطالب الكتل السياسية الكبيرة التي كان لها الدور الرئيسي في إلغاء مقاعد الأقليات ومن موقع قوة قاعدة هذه الأقليات التي تمثل أصل العراق والعراقيين أن تباشر فورا في تضمين المادة 50 الكوتا من قانون انتخابات مجالس المحافظات والعدول عن إلغاء هذه الفقرة لأنهم يمثلون العراق والعراقيين ومبادئنا تصر على أن كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فأين هم من مبدأ هذه المسؤولية وكيف هم يمثلون دور الرعاة ويبتعدون عن المسؤولية وهل يمكن للدولة العراقية الجديدة أن تشارك في اجتثاث شعبها من خلال إجتثات الأقليات وإلغاء المادة 50 كوتا كما نطالب كافة المنظمات الإنسانية وهيئة الأمم المتحدة الوقوف مع الأقليات العراقية وفضح هذه الانتهاكات.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نسخة إلى
مجلس رئاسة جمهورية العراق
مجلس رئاسة الوزراء
مجلس النواب العراقي
وزارة حقوق الإنسان العراقية
ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
كافة المنظمات الشبكية
موقع الشبك نت