بيان بمناسبة 9/4/2003
الشبك بين الأمس والغد
لقد قطع المجتمع العراقي شوطا طويلا في المتغيرات التي طرأت على المجتمع العراقي بعد 9\4\2003 وكانت طفرة نوعية على صعيد المجتمع العراقي بعد فترات من السبات والقطيعة الطويلة عن واقعه الإقليمي وبين التقوقع والاختزال الذي المّ بالمجتمع حيث أفرزت هذه الطفرة الكثير من المتغيرات المناخية في العراق وكشفت الأقنعة عن كثير مما كان مستورا والذي كان تحت أغطية البعض الأخر
لقد تلون الشارع بألوان مختلفة
بعد سقوط النظام واستبشرنا خيرا وتفاءلنا بمستقبل العراق الجديد والغد المشرق أمامنا وحينها انتهجنا سبل الحرية والديمقراطية في العراق الجديد سعيا منا للحصول على مكاسبنا القومية المشروعة والمسلوبة والحفاظ على خصوصيتنا وتراثنا والتمسك بجغرافيتنا عندما تفاجئنا بمجموعة من سراق الهوية والمصادرين لقضيتنا علما بأن جهودنا منذ البداية حالت دون ذلك بعد أن دخلوا معنا منذ البداية في صراع غير متوقع ، وكانت هناك مقايضات مشبوهة أشرقت عليها الشمس وافتضح أمرها لعدم مصداقيتها مع نسلط الضوء من زاوية بعيدة على مجتمع فتي مثل المجتمع الشبكي لأنه بكل صراحة مجتمع فتى في مسارح ومشارح السياسة العراقية أمام الصراعات الدفينة في تاريخ العراق. لقد كانت تضحية أبناء الشبك كثر من (700) شهيد إضافة إلى (4500) عائلة مهجرة وبالرغم من معاناتهم إلا أن الصمت المطبق من قبل المسؤولين المحليين كان شعارا للمهمشين ومن يتعاون معهم وكان تصريح محافظ الموصل ( دريد كشمولة ) بعدم وجود عوائل مهجرة من أبناء الشبك في المدينة قد أثار الريبة والحذر من مصداقية السلطات في الموصل إلا أن لغة الأرقام هي التي جعلت المسؤولين يرضخون للأمر الواقع.
إننا نحمل الحكومة المحلية والمركزية المسؤولية كاملة لما يتعرض لها الأقليات وخاصة أبناء الشبك
إننا اليوم أحفاد مباشرون لمرحلة ينبغي التفكير بجدية للوقوف وكشف كل الثغرات والقصور العقلي والسياسي والتكتيكي الذي مر به المجتمع الشبكي حتى انه لم يستطع الدفاع والرد فكريا وتاريخيا ضد الذين حرفوا تاريخ مجتمع بكامله أمام ( مؤرخي السلاطين ) من الذين شوهوا صورة الشبكي في محيط المجتمع العراقي ودخلوا إلى تراثه وأشبعوه بالرمزية والأسطورية لحد التخمة وإذا الآخر يتغنى بالمعرفة الخيالية من أمثال ليلة الكفشة وو... مما أدى إلى تراكم الفكرة غير السليمة عن سوسيولوجيا الشبك وحتى على المستوى السياسي انزوى بعض أبناء الشبك بعيدا عن أبواب السياسة والسياسيين تبعا لطبائعه البعيدة عن إيجاد مخارج مسييسة
أيها الأخوة لا يمكنني أن أقول أن ما قطعناه كان بقطيعة عن الماضي و لا يمكن أن يرقى إلى تراث الآباء
ولكننا أمام نهضة تاريخية مسؤولة هي أمانة في أعناقكم للحفاظ عليها والبقاء على نهجها من اجل هؤلاء الذين قدموا أرواحهم فداءً للقومية الشبكية وعلينا أن نتذكرهم دائما ونصنع من دمائهم شموعا تنير دروب المستقبل لأجيالنا القادمة لأننا قررنا نريد أن نحيا حياة كريمة بكرامة دماء الشهداء وكرامة حياة المهجرين المعذبين المتحملين ضنك العيش والحياة
ولا يمكن أن تكون حرية الحياة حكرا على الآخرين ونقبلها منهم لان الشعوب هي التي تصنع الحرية والإنسانية لنفسها ولان الحرية ليست سلعة تهدى وتمنح من قبل احد
تحية لكل المدافعين في كل الميادين عن القيم والمبادئ الشبكية
المكتب الإعلامي – بغداد
9/4/2008
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
الأحد 13 أبريل - 16:15