شبكة الموصل الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلاميّة ثقافية عامة .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 جهادية الجهد وماديته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غانم الموسوي
عضو نشيط جدا
عضو نشيط جدا
غانم الموسوي


عدد الرسائل : 257
العمر : 68
تاريخ التسجيل : 24/03/2007

جهادية الجهد وماديته Empty
مُساهمةموضوع: جهادية الجهد وماديته   جهادية الجهد وماديته Icon_minitimeالخميس 27 مارس - 14:06

جهادية الجهد وماديته

غانم الموسوي

العديد من المفكرين من الذين ساهموا ويساهمون بجدية في الدفاع عن المستضعفين في الأرض وعن مظلومية الشعوب يقدمون جهدا فكريا وعقلانيا إضافة إلى الجهد الروحي الجسدي والعضلي حيث نقر على أنهم عملوا المستحيل وقدموا الكثير من الجهود الفكرية والجسدية على طبق من ذهب الى من يستحق ذلك وقد تؤدي هذه الأفكار والجهود للتضحية بحياتهم في سبيل تحقيق أهداف القضية التي هم يصددها لان العديد من الظلمة والمهمشين هم بصدد القضاء على أفكارهم وجهودهم من خلال القضاء على حياتهم خاصة في هذه الأيام التي أصبح فيها السلاح بأيدي صبايا ديمقراطية العراق وأصبح قتل العراقي من أبسط العمليات التي يتصورها الإنسانيون على أنها أبسط من عملية قتل الكلاب المسعورة المنتشرة في بلدي الجريح عراق الديمقراطية الحديث.

إن تنشيط وفاعلية الجهد الفكري لا يتم بالاستراحة والنوم بل عند إيصال هذه الأفكار إلى من يهمه الأمر أو عندما يقطف المفكر والمساهم ثمار عمله الجهادي والفكري ، وعندها يشعر بالراحة التامة والسعادة اللامتناهية بعكس الجهد الجسدي والعضلي الذي ينشط ويفعل من خلال دقائق عدة من السبات الجسدي وقيلولة محددة في أي زمان ومكان.

إن المفكرين والمساهمين في الدفاع عن حقوق الآخرين وقضاياهم يعملون بجدية ويبحثون عن الطرق السليمة والواعية في نشر وتحقيق مطالبهم مما يظهر جليا للقاصي والداني ، للعاقل والجاهل بأنهم يتصفون بمبادئ السلم والسلام بعكس الطغاة الذين يصرون على الأخطاء وعلى تهميشهم للآخرين ولا يمكنهم الدفاع عن أفكارهم التهميشية وأعمالهم الدكتاتورية إلا بممارسة أساليب التعذيب والاضطهاد التي يستعملها البعض في بعض الأحيان كوسيلة وغاية للقضاء على الشجعان فكم شجاع اغتيل غيلة بالطرق الجبانة.

هناك اليوم من يقدم جهوده للآخرين على اعتباره نوعا من الجهاد الذي يقوده في نهاية الأمر إلى تحقيق مكاسب أخروية ضاربا المكاسب الدنيوية عرض الحائط وهذا هو الخط الصحيح المؤدي إلى الطريق المستقيم والى جنات الخلد والنعيم.

وهناك اليوم من يقدم هذه الأعمال والجهود ويحققها من أجل الحصول على مكاسب مادية ودنيوية وحتى على حساب تهميش الآخرين والقيام بإثارة الفتن المؤدية الى القتل والتهجير وتلك هي الطامة الكبرى له ولمن يعاونه في ذلك.

إن جهادية الجهد تصب في باب خدمة الآخرين واستغاثة المحتاجين ومادية الجهد تصب في بعض الأحيان في خدمة الميول والأطماع الشخصية وخدمة الذات الأمارة بالسوء علما بأن هناك من يقدم جهودا معقولة لا تؤذي الآخرين وهو مع الذين يقفون بعيدا عن التهميش والإقصاء وقريبا من التسامح والمناداة بحقوق الآخرين فمن الممكن أن يثاب في نهاية الأمر ويدعم ماديا بحيث يتمكن من العيش والاستمرار في حياته الدنيوية وخاصة في هذه الأيام التي يغلبها التعاسة والظلم ، الاضطهاد والتهميش ، التقتيل والتهجير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جهادية الجهد وماديته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الموصل الثقافية :: قسم الحوار والمناقشة والاراء :: المواضيع العامة-
انتقل الى: